وقل ربّ زدني علماً
خُذ بالأسباب... وتوكل على العزيز الوهاب
إن الإنسان المتفهم للحياة الدنيا، يفكرملياً قبل عمل أي شيء، فلا يقوم بعمل مهما قل شأنه إلا بعد دراسة جدواه، والتفكير العميق فيه، وترجيح الفائدة على الخسارة، والمنفعة على المضرة، وبذل الجهد في جناية المحصول، وبذل الوقت والتعب ما استطاع، لبلوغ هدف معين يريد تحقيقه في مستقبل حياته الدنيوي.
ومن أهم الأشياء التي يجب عليه القيام بها هو الأخذ بالأسباب ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) الأنفال 6، (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً) مريم 25 (إياك نعبد وإياك نستعين ) الفاتحة 5 (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم ) النساء 71، وفي سورة الكهف (فأتبع سبباً ) 85 و 89 و92 (ثم أتبع سببا ) آيات مبينات تدعونا للأخذ بالأسباب، ففي مجال الحرب دعانا الله عز وجل بالإعداد لها من قوة ومن رباط الخيل للنصرعلى الأعداء، وفي قصة مريم عليها السلام أمرها بهزجذع النخلة مع ما بها من ضعف المرأة الحامل، ولكن الأخذ بالأسباب أمر واجب علينا لبلوغ غاياتنا، وهذا درس لنا جميعا، وفي سورة الفاتحة العظيمة، لا نعبد إلا إياك ولا نتوكل إلا عليك، وفي سورة النساء يأمرالمؤمنين بالحذرالشديد لما يخطط له الأعداء، وعدم التهاون، وفي سورة الكهف يذكرأن ذي القرنين أخذ بالأسباب لبلوغ ما أراد من قطع مسافات طويلة جدا، وفي أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورد التوكل على الله سبحانه منها:( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير،تغدوا خماصا وتروح بطانا ) رواه أحمد.
وأخرج ابن حبان في صحيحه: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وأراد أن يترك ناقته وقال:أأعقلها وأتوكل، أم أطلقها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( اعقلها وتوكل) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة حطب على ظهره، فيبيعها،فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه)، وقال ابن القيم رحمه الله: فلا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله، وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل، وأن تركها عجز ينافي التوكل، الذي حقيقته اعتماد القلب على الله، في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه، ودفع ما يضره في دينه ودنياه، ولابد من هذا الاعتماد على مباشرة الأسباب، وإلا كان معطلا للحكمة والشرع، فلا يجعل العبد عجزه توكلا، ولا توكله عجزا، فالتوكل والأخذ بالأسباب، سبب للنجاح.
nn477601@
ومن أهم الأشياء التي يجب عليه القيام بها هو الأخذ بالأسباب ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) الأنفال 6، (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً) مريم 25 (إياك نعبد وإياك نستعين ) الفاتحة 5 (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم ) النساء 71، وفي سورة الكهف (فأتبع سبباً ) 85 و 89 و92 (ثم أتبع سببا ) آيات مبينات تدعونا للأخذ بالأسباب، ففي مجال الحرب دعانا الله عز وجل بالإعداد لها من قوة ومن رباط الخيل للنصرعلى الأعداء، وفي قصة مريم عليها السلام أمرها بهزجذع النخلة مع ما بها من ضعف المرأة الحامل، ولكن الأخذ بالأسباب أمر واجب علينا لبلوغ غاياتنا، وهذا درس لنا جميعا، وفي سورة الفاتحة العظيمة، لا نعبد إلا إياك ولا نتوكل إلا عليك، وفي سورة النساء يأمرالمؤمنين بالحذرالشديد لما يخطط له الأعداء، وعدم التهاون، وفي سورة الكهف يذكرأن ذي القرنين أخذ بالأسباب لبلوغ ما أراد من قطع مسافات طويلة جدا، وفي أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورد التوكل على الله سبحانه منها:( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير،تغدوا خماصا وتروح بطانا ) رواه أحمد.
وأخرج ابن حبان في صحيحه: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم, وأراد أن يترك ناقته وقال:أأعقلها وأتوكل، أم أطلقها؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( اعقلها وتوكل) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة حطب على ظهره، فيبيعها،فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه)، وقال ابن القيم رحمه الله: فلا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله، وأن تعطيلها يقدح في نفس التوكل، وأن تركها عجز ينافي التوكل، الذي حقيقته اعتماد القلب على الله، في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه، ودفع ما يضره في دينه ودنياه، ولابد من هذا الاعتماد على مباشرة الأسباب، وإلا كان معطلا للحكمة والشرع، فلا يجعل العبد عجزه توكلا، ولا توكله عجزا، فالتوكل والأخذ بالأسباب، سبب للنجاح.
nn477601@