قفزت 15 في المئة لتزيد على مليوني برميل يومياً

إيران تحسّن شروطها قبيل اجتماع «أوبك»... الصادرات النفطية عند أعلى مستوى في 5 أعوام

u0645u0631u062du0644u0629 u00abu0639u0636u0651 u0627u0644u0623u0635u0627u0628u0639u00bb... u0628u062fu0623u062a (u0631u0648u064au062au0631u0632)
مرحلة «عضّ الأصابع»... بدأت (رويترز)
تصغير
تكبير
واردات الهند من النفط الإيراني الأكبر من نوعها منذ 15 سنة

«الكويتي» ينخفض إلى 39.55 دولار
قبيل اجتماع منظمة «أوبك» في الجزائر بأيام قليلة، ذكرت مصادر مطلعة على جدول تحميل ناقلات النفط في إيران، أن صادرات البلاد من الخام في أغسطس قفزت 15 في المئة من مستواها في يوليو، لتزيد على مليوني برميل يوميا، وتقترب من مستوياتها قبل فرض العقوبات على طهران.

وأوضحت المصادر استنادا إلى بيانات جرى جمعها من جداول تحميل الناقلات، أن صادرات إيران من الخام في أغسطس باستثناء المكثفات ارتفعت إلى نحو مثلي مستواها قبل عام لتصل إلى 2.11 مليون برميل يوميا.

وأظهرت جداول التحميل أن صادرات الخام الإيرانية ارتفعت الشهر الماضي من 1.9 مليون برميل يوميا في يونيو و1.83 مليون برميل يوميا في يوليو.

كما أشارت بيانات تحميل الناقلات للشهر الماضي إلى أن صادرات النفط الإيرانية في أغسطس هي الأعلى منذ يناير 2012 بدعم من مشتريات قياسية من الهند ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم وقفزة نسبتها 48 في المئة في المبيعات الأوروبية لتصل إلى 630 ألف برميل يومياً.

ورأت مصادر نفطية مطلعة أن إيران تحاول قدر المستطاع رفع كميات الإنتاج والتصدير إلى أعلى مستوى ممكن بهدف زيادة الضغط على الدول الأعضاء في منظمة «أوبك»، مشيرة إلى أن محاولات طهران تأتي من باب «تحسين شروطها» على طاولة المفاوضات النفطية.

واعتبرت أن «إيران تحاول استباق اجتماع الجزائر بأعلى سقف ممكن من الإنتاج النفطي الذي اقترب من عتبة 4 ملايين برميل يومياً (يماثل ما كانت تنتجه قبل فرض العقوبات الغربية عليها)، حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق لتجميد الإنتاج، فيكون هذا التثبيت أو التجميد وفق رغبة طهران، التي سبق ورفضت أكثر من اتفاق مشابه لأن إنتاجها لم يكن قد وصل إلى المستويات التي ترغب فيها».

وقد ارتفعت واردات الهند اليومية من النفط الإيراني في أغسطس لأعلى مستوى لها في 15 عاما على الأقل، حيث تلقت الهند نحو 576 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني في أغسطس بارتفاع نحو 10 في المئة، مقارنة مع يوليو.

في هذه الأثناء، قالت شركة «أو.إم.في» النمساوية، إنها تلقت مليون برميل من النفط الخام الإيراني في شحنة فورية بميناء «تريستي» الإيطالي، والتي سترسلها مجموعة الطاقة إلى مصفاتيها في النمسا ورومانيا.

وهذه هي أول شحنة إيرانية إلى شركة «أو.إم.في» منذ 2012 حين تم فرض عقوبات على طهران.

وقال متحدث إن الشركة النمساوية تجري محادثات مع إيران بخصوص شحنات في المستقبل، لكن لم يتم توقيع أي عقد حتى الآن. وأضاف المتحدث أن الشحنة تتضمن الخامين الإيرانيين الثقيل والخفيف.

الأسعار

من ناحية ثانية، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.33 دولار في تداولات الخميس، ليبلغ 39.55 دولار، مقابل 40.88 دولار للبرميل في تداولات الأربعاء.

بدورها، تراجعت أسعار النفط الجمعة في آسيا مع توقع زيادة الإنتاج في ليبيا ونيجيريا وتنامي المخاوف من تخمة العرض.

وتراجع سعر نفط غرب تكساس المرجعي في بداية جلسة أمس، 25 سنتا الى 53.66 دولار، وبرنت 26 سنت الى 46.33 دولار، في حين سجل نفط غرب تكساس تراجعا بنسبة 4.8 في المئة خلال أسبوع، وبرنت 3.5 في المئة.

وقال محلل السوق لدى شركة «اواندا» للسمسرة، جيفري هالي، إن المخاوف تجددت «مع إعلان ليبيا ونيجيريا رفع حالة القوة القاهرة واستئناف التصدير».

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا انها ستزيد الإنتاج مرتين خلال اربعة اسابيع بعد ان تسلمت إدارة موانئ التصدير الرئيسية التي سيطرت عليها قوات خليفة حفتر المعارض لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

في الوقت نفسه ،يتوقع ان تزيد نيجيريا، اكبر منتج افريقي للنفط، صادراتها.

وأسهمت التخمة النفطية في ابقاء الاسعار منخفضة منذ اكثر من سنتين مع سعي الدول المصدرة للحفاظ على حصصها من السوق.

ومن المتوقع أن يبحث لقاء مرتقب في الجزائر هذا الشهر بين روسيا ومنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) مسألة تثبيت الأسعار، لكن المحللين يشككون في إمكان التوصل إلى اتفاق لتجميد أو خفض التصدير.

وقال هالي انه في غياب أي تصريحات قبل ذاك اللقاء يتطلع السوق إلى قرار مجلس سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في شأن الفائدة الأسبوع المقبل بعد تصريحات متناقضة من مسؤولين في البنك المركزي الأميركي في شأن رفع فائدة الدين.

فأي رفع للفائدة من شأنه تقوية الدولار ما يجعل النفط أغلى بالنسبة للمتعاملين بالعملات الاضعف ويؤثر بالتالي على الطلب والأسعار.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي