«ملتقى المحروسة» الأدبي احتفى بكتابه في مكتبة الكويت الوطنية
فتحي عبدالسميع يواجه القبح بالقصيدة في «الشاعر والطفل والحجر»
مشاركون في الندوة
فتحي عبدالسميع
احتفى ملتقى المحروسة الأدبي بكتاب «الشاعر والطفل والحجر» للشاعر المصري فتحي عبدالسميع، والذي صدر عن هيئة الكتاب المصرية، في ندوة نقدية استضافتها مكتبة الكويت الوطنية، وقدمتها الإعلامية زينب أبو سيدو.
في البداية، رحب نائب رئيس الملتقى الشاعر عبدالله صبري بالحضور، وأشار إلى أن الملتقى يحاول أن يخلق توازناً بين الفعاليات الفكرية والنقدية من ناحية والأمسيات الشعرية والموسيقية.وأوضح أن عبدالسميع يهتم في كل أعماله بالإنسان وهمومه وأفراحه وأتراحه، لذلك تتسم نصوصه وأفكاره بالتحيز للإنسانية في معانيها المطلقة النبيلة، ويحرص الشاعر في أطروحاته إلى ضرورة أن يتسق سلوك الشاعر مع إبداعه، ويرى عبدالسميع أن الشعر انحياز للجانب الإنساني الحضاري في شخصية الإنسان فهو يصارع القسوة والجمود والعنف والقبح.كما ألقى الناقد مصطفى جمعة كلمة موجزة عن عبدالسميع والعلاقة الحميمة التي تربطهما مقدما الشكر لجميع الحضور والمشاركين في الندوة نيابة عن عبدالسميع.وأدلى رئيس الملتقى الشاعر أشرف ناجي، بشهادة إبداعية قال فيها: «ربما لا يوجد جحيم أكبر من ذلك الذي يخلقه المبدع لنفسه، لأنه بكل بساطة يملك وعياً كبيراً قد لا يتسع له، وللمكان والزمان اللذين يعيشهما، لذا تمثل شخصية الشاعر فتحي عبد السميع جزءاً كبيراً من مأساته الجنوبية، ومنطلقا للقصائد التي كتبها بمشاعر مختلطة بين الغربة والعزلة والرفض والوحدة، لذا فإن الحديث عن شخصية فتحي عبد السميع تبدو الأكثر صعوبة بالضرورة. هناك كثيرون يقولون إنهم لم يقابلوا فتحي عبدالسمع، لكنهم عرفوه من خلال أشعاره وإبداعاته الراقية وأحبوه كثيرا ويتمنون لقاءه».
وأضاف، إنه الشاعر الراصد للواقع ولمختلف التجارب الإبداعية، صاحب الرؤية في مشهد الحياة بصفة عامة والتي لم يصورها شعرا فقط، لكنه راح يبحث عن تفاصيلها ويعيش همومها اليومية، يصنع من صورة الدم بياضا ومن الكفن قربانا بديلا ليخرج بعمل إبداعي أدبي ذات صبغة اجتماعية احتواها كتابه القربان البديل عن الخصومات الثأرية في صعيد مصر موظفا كل أدواته وطاقاته الإبداعية مقدما رؤيته الخاصة لذلك المشهد.
وقال الشاعر محمد توفيق في قراءة نقدية للكتاب:«ماذا تفعل القصيدة في مواجهة هذا العالم المتوحش المتصارع؟، الشاعر هل هو هذا الكائن المسكين الذي يبدو أنه يصارع طواحين الهواء بقصائده التي ربما لا يسمعها أو يقرأها سوى ثلة من متابعيه أو محبيه أو رفاق حياته.. أم هو القويُّ العارف بأسرار القول وبلاغة المنطق الشعري الصائد للمعاني النابعة من قلب وعى وعقل اتقد وروح تسامت وصفت وغرَّبت في دروب الكون ودهاليز الوجود فاغترفت منه سحراً بديعاً يكشف أستار النفوس ويفتح مغاليق الأرواح»؟.
وقدم الشاعر والباحث نادي حافظ ورقة نقدية، أشار فيها إلى دور الشعر في تغيير العالم، وأهمية البحث الدائم عن عوالم رؤيوية تحتفي بالإبداع الحقيقي.
وتناول الكتاب، تناولاً معرفيا وجمالياً وثقافيا، معتبراً أنه منجز متميز يضيف إلى المكتبة العربية، وثمن حافظ دور ملتقى المحروسة الأدبي في إقامة هذه الفاعلية وغيرها من الفعاليات الأدبية والثقافية المميزة.وقال حافظ: «الكتاب هو مجموعة من الشهادات والتأملات الشخصية في الشعر، أراد أن يخلص الشعر مما يثقل جوهره، ويطفئ لمعة معدنه».كما ألقى الشاعر جعفر حجازي عددا من قصائد عبدالسميع من دواوين خازنة الماء وفراشة في الدخان.وفي ختام الندوة دارت حلقة نقاشية عن الكتاب شارك بها غسان الغلاييني من سورية والشاعر محمد البحراني من البحرين والناقد مصطفى جمعة من مصر.
في البداية، رحب نائب رئيس الملتقى الشاعر عبدالله صبري بالحضور، وأشار إلى أن الملتقى يحاول أن يخلق توازناً بين الفعاليات الفكرية والنقدية من ناحية والأمسيات الشعرية والموسيقية.وأوضح أن عبدالسميع يهتم في كل أعماله بالإنسان وهمومه وأفراحه وأتراحه، لذلك تتسم نصوصه وأفكاره بالتحيز للإنسانية في معانيها المطلقة النبيلة، ويحرص الشاعر في أطروحاته إلى ضرورة أن يتسق سلوك الشاعر مع إبداعه، ويرى عبدالسميع أن الشعر انحياز للجانب الإنساني الحضاري في شخصية الإنسان فهو يصارع القسوة والجمود والعنف والقبح.كما ألقى الناقد مصطفى جمعة كلمة موجزة عن عبدالسميع والعلاقة الحميمة التي تربطهما مقدما الشكر لجميع الحضور والمشاركين في الندوة نيابة عن عبدالسميع.وأدلى رئيس الملتقى الشاعر أشرف ناجي، بشهادة إبداعية قال فيها: «ربما لا يوجد جحيم أكبر من ذلك الذي يخلقه المبدع لنفسه، لأنه بكل بساطة يملك وعياً كبيراً قد لا يتسع له، وللمكان والزمان اللذين يعيشهما، لذا تمثل شخصية الشاعر فتحي عبد السميع جزءاً كبيراً من مأساته الجنوبية، ومنطلقا للقصائد التي كتبها بمشاعر مختلطة بين الغربة والعزلة والرفض والوحدة، لذا فإن الحديث عن شخصية فتحي عبد السميع تبدو الأكثر صعوبة بالضرورة. هناك كثيرون يقولون إنهم لم يقابلوا فتحي عبدالسمع، لكنهم عرفوه من خلال أشعاره وإبداعاته الراقية وأحبوه كثيرا ويتمنون لقاءه».
وأضاف، إنه الشاعر الراصد للواقع ولمختلف التجارب الإبداعية، صاحب الرؤية في مشهد الحياة بصفة عامة والتي لم يصورها شعرا فقط، لكنه راح يبحث عن تفاصيلها ويعيش همومها اليومية، يصنع من صورة الدم بياضا ومن الكفن قربانا بديلا ليخرج بعمل إبداعي أدبي ذات صبغة اجتماعية احتواها كتابه القربان البديل عن الخصومات الثأرية في صعيد مصر موظفا كل أدواته وطاقاته الإبداعية مقدما رؤيته الخاصة لذلك المشهد.
وقال الشاعر محمد توفيق في قراءة نقدية للكتاب:«ماذا تفعل القصيدة في مواجهة هذا العالم المتوحش المتصارع؟، الشاعر هل هو هذا الكائن المسكين الذي يبدو أنه يصارع طواحين الهواء بقصائده التي ربما لا يسمعها أو يقرأها سوى ثلة من متابعيه أو محبيه أو رفاق حياته.. أم هو القويُّ العارف بأسرار القول وبلاغة المنطق الشعري الصائد للمعاني النابعة من قلب وعى وعقل اتقد وروح تسامت وصفت وغرَّبت في دروب الكون ودهاليز الوجود فاغترفت منه سحراً بديعاً يكشف أستار النفوس ويفتح مغاليق الأرواح»؟.
وقدم الشاعر والباحث نادي حافظ ورقة نقدية، أشار فيها إلى دور الشعر في تغيير العالم، وأهمية البحث الدائم عن عوالم رؤيوية تحتفي بالإبداع الحقيقي.
وتناول الكتاب، تناولاً معرفيا وجمالياً وثقافيا، معتبراً أنه منجز متميز يضيف إلى المكتبة العربية، وثمن حافظ دور ملتقى المحروسة الأدبي في إقامة هذه الفاعلية وغيرها من الفعاليات الأدبية والثقافية المميزة.وقال حافظ: «الكتاب هو مجموعة من الشهادات والتأملات الشخصية في الشعر، أراد أن يخلص الشعر مما يثقل جوهره، ويطفئ لمعة معدنه».كما ألقى الشاعر جعفر حجازي عددا من قصائد عبدالسميع من دواوين خازنة الماء وفراشة في الدخان.وفي ختام الندوة دارت حلقة نقاشية عن الكتاب شارك بها غسان الغلاييني من سورية والشاعر محمد البحراني من البحرين والناقد مصطفى جمعة من مصر.