«من الخصومة بسبب النظام السابق إلى تفاهم وانسجام وأخوية»

العراق: العلاقات مع الكويت متميزة ومثال يحتذى به

تصغير
تكبير
المنطقة لا يمكن أن تتطور إلا بالتعاون وتجاوز خلافات الماضي وحل المشكلات

أي تقسيم لسورية أمر خطير وسيكون مأساة وتحدياً آخر بالنسبة للعراق

الجعفري: للكويت وزن خليجي وعربي وعالمي ومواقفها على الدوام محط اعتزاز العراقيين جميعاً
كونا- رأى رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، ان العلاقات العراقية-الكويتية متميزة وتعد مثالاً يحتذى به، معربا عن اعتزازه وفخره بها.

وأضاف العبادي خلال لقائه مساء الاثنين بوفد صحافي كويتي يزور العاصمة العراقية بغداد، ان العلاقات بين البلدين، انتقلت من حالة الخصومة بسبب سياسة النظام السابق، الى التفاهم والانسجام والأخوية. وبين ان الحكومة العراقية ترى ان المنطقة لا يمكن ان تتطور، الا بالتعاون وتجاوز خلافات الماضي وحل المشكلات، لاسيما في الوقت الذي تتطلع فيه الى تطوير العلاقات وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين.


واكد ان «اي خلافات تطرأ بين البلدين يمكن حلها في اطار العلاقات الاخوية». واوضح ان «العراق مر بمرحلة انتقالية بعد انهيار الدولة عام 2003، ويتعرض الان لهجمات ارهابية غير طبيعية من عصابات تتفاخر بقتل وترويع المواطنين، وتتغذى على استقطابات طائفية، وهؤلاء نحقق عليهم انتصارات ونحرر اراضينا منهم».

واضاف ان الكثير ممن يقاتلون مع الجماعات الارهابية في العراق جاؤوا من خارجها، مشيرا الى ان «بلاده بصدد خوض معارك عنيفة مع الارهاب، وقريبة من تحقيق النصر النهائي».

واكد العبادي ان «العراق وسورية، يريدان التعامل مع دولة ومؤسسات وليس مع جماعات مسلحة لضبط الحدود»، محذرا من ان «أي تقسيم لسورية هو أمر خطير وسيكون مأساة وتحديا آخر بالنسبة للعراق».

واوضح انه تمت السيطرة على قاعدة البساسير في الموصل، وهي احد اهم ست قواعد اساسية في العراق، وتعد هذه الخطوة انطلاقة لتحرير الموصل التي تضم عددا من الديانات المتنوعة، لافتا الى ان الحكومة تهدف للمحافظة على التنوع، الذي يعد جزءا من هوية العراق.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري، أن لدولة الكويت وزناً خليجياً وعربياً وعالمياً، وأنه بتعاون العراق والكويت وبقية الأشقاء في دول المنطقة العربية وغير العربية، يمكن رسم صفحة جديدة، والانعطاف بمسار العلاقات الديبلوماسية بما فيه خير المنطقة والعالم.

وأضاف الجعفري خلال لقائه الوفد الكويتي امس الأول، أن «المساعدات الكويتية للعراق هي رسالة حب من الشعب الكويتي للشعب العراقي، وأن مواقف الكويت على الدوام محط اعتزاز العراقيين جميعا».

واشاد بالدعم الكبير الذي يقدمه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للعراق، واعلانه في الدورة الـ27 لمؤتمر القمة العربية، اعتزام الكويت اقامة مؤتمر للمانحين للموصل، مؤكداً ان العراق لن ينسى من يقف بجانبه ويساعده خصوصا بهذه الظروف، مشيرا الى ان بلاده بحاجة فعلية الى الدعم للقيام ببناء مستشفيات ومدارس وغيرها.

وأضاف ان البنية التحتية الحقيقية للأمن والاقتصاد القومي هي الثقافة، مشددا على ان العراقيين ليس لديهم ثقافة التقسيم او الانفصال، بل ان كل هذه المحاولات ستصطدم بالوحدة العراقية.

حضر اللقاءين من الوفد الكويتي نائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب نائب رئيس التحرير في جريدة الانباء عدنان الراشد، ونائب المدير العام لقطاع التحرير رئيس التحرير بوكالة الأنباء الكويتية «كونا» سعد العلي، ورئيس قسم المحليات بجريدة القبس ابراهيم السعيدي، والمحرر بـ«كونا» مبارك العنزي.

كما حضر ايضا سفير الكويت لدى العراق غسان الزواوي، ونائب السفير خالد القناعي، ومن الجانب العراقي رئيس اتحاد الصحافيين العرب ونقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي، واعضاء مجلس النقابة والهيئة الاستشارية فيها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي