مقابلة / «1.7 مليار دينار صُرفت حتى الآن على الوقود البيئي»

المطيري لـ «الراي»: هذه استراتيجية «البترول الوطنية» للمشاريع الكبرى

تصغير
تكبير
إنفاق 339 مليون دينار من التمويل البنكي المحلي... والباقي «ذاتي»

26 ألف عامل بمواقع المشروع... يصلون في الذروة إلى 40 ألفاً

62.9 في المئة نسبة الإنجاز العام في «الوقود البيئي» بنهاية يوليو الماضي

لجنة لاختيار المستشار المالي لإدارة القرض المقرر لمرافق الغاز المسال

لا تمويل خارجياً لخط الغاز الخامس

تدريب 20 مهندساً كويتياً في مكتب مقاول خط الغاز الخامس في إسبانيا

51.8 في المئة نسبة التقدّم في المخططات التفصيلية للمشروع

البدء بحفر وتجهيز موقع خط الغاز الخامس بمصفاة ميناء الأحمدي

دورة لضباط الإطفاء مع شركة عالمية متخصصة في بريطانيا

طرحنا 19 محطة وقود للبناء بالشكل الجديد والانتهاء منها أواخر 2017

ننسق مع «البلدية» والهيئة العامة للإسكان لتخصيص 66 موقعاً للمحطات المتبقية
يهتم الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية، محمد غازي المطيري، بالعنصر البشري بشكل لافت، كونه يعتبر أنه أمل الصناعة النفطية.

وإذ يؤكد المطيري أن الشركة تضع تدريب وتطوير كوادرها على رأس أولوياتها، يشير إلى أن هناك نحو 117 مهندساً كويتياً تم إرسالهم للتدريب في مواقع الشركات المنفذة للمشاريع الكبرى كـ «الوقود البيئي» بخلاف أعداد أخرى سيتم إرسالها تباعاً.


وكشف المطيري في مقابلة خاصة مع «الراي» أن إجمالي ما تم صرفه حتى الآن على مشروع «الوقود البيئي» 1.71 مليار دينار، منهم 339 مليوناً من التمويل المصرفي المحلي، والباقي ذاتي.

وقال «استلمنا 3 دفعات من قرض البنوك المحلية حتى الآن بقيمة 339 مليون دينار، والمتبقي 861 مليون دينار يجب سحبها على دفعات حتى أغسطس من العام 2017. أما بالنسبة للتمويل الخارجي (الشريحة الثانية) فقد دخل فريقنا مرحلة المفاوضات النهائية مع وكالات ائتمان الصادرات العالمية، ومنها الكورية واليابانية والبريطانية والهولندية والإيطالية».

وأوضح المطيري «تقدم 20 بنكاً عالمياً لتغطية جزء التمويل المضمون لمساندة وكالات الصادرات العالمية، حيث يجري حالياً فريق التفاوض عملية التقييم لتلك العروض، وذلك وفق أسس ومعايير تقييم محددة لاختيار أفضل 3 إلى 5 بنوك قائدة للتمويل».

وفي ما يلي نص المقابلة:

• هل لديكم برامج تطوير للعنصر البشر لتنفيذ المشاريع الكبرى؟

- شركة البترول الوطنية بادرت بتطوير برنامج لديها يسمى «الإلحاق» وهو برنامج تدريبي تطويري بخلاف المهندسين ممن يعملون بالمشروع. و«الإلحاق» هو برنامج خاص بالمشاريع الكبرى لتطوير العنصر البشري للعاملين في الشركة، وقد تم تطويره بإلحاق المهندسين الجدد في المشاريع الكبرى لمن لديه خبرة سنتين، وذلك أثناء تنفيذ هذه المشاريع في مواقع معينة.

وهناك أمثله كـ «الوقود البيئي» إذ تم إلحاق العديد من العاملين فيه بمواقع الشركات المنفذة للمشروع في كوريا واليابان وهولندا لاكتساب الخبرة والتعرف على مراحل المشروع.

وهناك أيضاً مشروع الغاز المسال، ومصفاة الزور وخط الغاز الخامس في إسبانيا، حيث تم كذلك إلحاق مجموعة كبيرة من العاملين.

عموماً الشركة تتبنى نهج تطوير العنصر البشري بشكل دقيق ومستمر، وهي استراتيجية تبنتها الشركة لتطوير المهندسين والمهندسات الكويتيين للتدريب والتطوير في الشركات العالمية المتخصصة لاكسابهم الخبرات أثناء تطوير المشاريع الكبرى.

• كم عدد من تم إرسالهم لمواقع الشركات العالمية؟

- في كل المشاريع بلغ عددهم حتى الآن 117 مهندساً كويتياً، وهناك أعداد أخرى سيتم إرسالها ايضاً. وهناك دورة لضباط الإطفاء مع شركة عالمية متخصصة في بريطانيا لتطوير أداء ضباط الإطفاء لمكافحة الحريق في الصناعة النفطية، مدتها 9 أشهر، على أن يتخرجوا ويصبحوا ضباط إطفاء متخصصين.

وبشكل عام هناك برامج لتطوير العنصر البشري متنوعة وكثيرة، منها برامج للقيادات الوسطى وللموظفين من كبير مهندسين ورئيس قسم، وهناك برامج لتدريب وتطوير كل الموظفين حسب استراتيجية التدريب والتطوير المقررة.

• ما هي الوظائف الجديدة التي ستضيفها المشاريع الجديدة ؟

- لكل مشروع قوى عاملة متخصصة إضافية كمهندسين ومشغلين في «الوقود البيئي» هناك نحو 1000 وظيفة جديدة ومصفاة الزور ستضيف عدداً مشابهاً.

ولدينا مشروع خط الغاز الرابع، والذي أضاف نحو 100 وظيفة جديدة وبالطريق هناك مشروع خط الغاز الخامس وكلها تضيف فرصاً وظيفية جديدة.

• إلى أين وصلتم في مشروع «الوقود البيئي»؟

- التقدم العام في المشروع حتى نهاية يوليو 2016 بلغ 62.9 في المئة، وهو يمثل التقدّم في مصفاة الأحمدي 53 في المئة، وفي ميناء عبدالله «حزمة 1» بلغ 62 في المئة، في حين بلغ في الحزمة 2«95 في المئة، وكلها وفق الخطة الموضوعة.

• لماذا هناك فرقاً في نسب التقدّم في الأعمال بين الحزم المختلفة؟

- بالنسبة لفارق التقدّم في الأعمال بين الحزم المختلفة، فإنه يعود إلى أن هناك في هذه الحزم وحدات مساندة أو الخدمات، وهي لابدّ وأن تكون جاهزة مسبقاً وفق خطة تشغيل الوحدات الأخرى، والتسليم سيكون وفق الخطة النصف الثاني من 2018.

لدينا اجتماعات دورية كل شهرين على مستوى رؤساء الشركات لمتابعة التنفيذ والإدارة، وهناك متابعة من إدارة المشروع بشكل شهري، وهناك اجتماعات أسبوعية.

• كم يبلغ عدد العمالة في»الوقود البيئي»؟

- عدد العمالة بمواقع مشروع»الوقود البيئي»26 ألف عامل، والزيادة قد تصل في وقت الذروة إلى 40 ألفاً تبدأ مع الإنشاءات الكثيفة وتتصاعد من الآن وحتى 6 أشهر مقبلة لتصل إلى أعلى الهرم.

• ما قيمة ما تم صرفه على المشروع حتى الآن؟

- ما تم صرفه حالياً على مشروع»الوقود البيئي»1.714 مليار دينار، منها 339 مليون دينار من التمويل البنكي المحلي والباقي ذاتي.

• وماذا عن نسب التقدّم في الأعمال الهندسية والإنشاءات؟

- المشروع ينقسم لعدة أجزاء، منها ما يخص الأعمال الهندسية، حيث بلغت نسبة الإنجاز في المشروع ككل 97 في المئة، أما بالنسبة لأعمال الشراء والمعدات والتوريد، فإن نسبة الإنجاز تتراوح بين 70 إلى 77 في المئة، وبالنسبة للإنشاءات فإنها تتراوح بين 35 إلى 45 في المئة حسب الوحدات.

• وماذا عن تشغيل المشروع؟

- بدأت الشركة بالتحضيرات لعمليات التشغيل وتشكيل فريق التشغيل من الآن وتعيين رؤساء الفرق المسؤولين عن التشغيل الأسبوع الماضي، ولدينا تحضيرات دقيقة لعمليات التشغيل وهناك متابعة لأدق التفاصيل للتشغيل من الآن ومتابعة الخطوات المقبلة.

• إلى اين وصلتم في تمويل»الوقود البيئي»؟

- بالنسبة للتمويل تعلم أنه تم الانتهاء من قرض البنوك المحلية بالدينار بقيادة بنك الكويت الوطني، و»بيت التمويل الكويتي»بقيمة 1.2 مليار دينار، واستلمنا 3 دفعات من القرض حتى الآن بقيمة 339 مليون دينار، والمتبقي 861 مليون دينار، يجب سحبها على دفعات حتى أغسطس 2017.

• ماذا في شأن التمويل الخارجي (الشريحة الثانية)؟

- بالنسبة للتمويل الخارجي دخل فريق التفاوض لتمويل مشروع»الوقود البيئي»مراحله النهائية مع وكالات ائتمان الصادرات العالمية الكورية واليابانية والبريطانية والهولندية والايطالية، وذلك عن طريق التمويل المباشر والتمويل المضمون.

وفي هذا السياق تقدم 20 بنكاً عالمياً لتغطية جزء التمويل المضمون لمساندة وكالات الصادرات العالمية، إذ يٌجري حالياً فريق التفاوض عملية التقييم لتلك العروض، وذلك وفق أسس ومعايير تقييم محددة لاختيار أفضل

3 إلى 5 بنوك قائدة للتمويل.

• متى تتوقع حسم الشريحة الثانية؟

- وفق الخطة أتوقع إنهاء الصفقة في أكتوبر المقبل بقيمة إجمالية 6.3 مليار دولار، على ان يتم استلام الدفعة الأولى من التمويل بداية العام 2017.

• وماذا عن البنك القائد للتمويل الخارجي؟

- بالنسبة للبنك القائد سيكون هناك بنك قائد لعملية التمويل، وآخر مسؤول عن الدراسات البيئية، وهكذا وخلال شهر سبتمبر يتم تعيين البنك القائد، ومن ثم بدء عملية التوقيع.

• كيف يتم تقدير عمليات التمويل الخارجي؟

- التمويل بشكل عام أفضل، وهناك مشاريع كبرى ستمول من قبل مؤسسة البترول مثل مشروع مصفاة الزور كمشروع استراتيجي، أما بالنسبة للبتروكيماويات حتى الآن فلم يتم الدخول في التصاميم الهندسية الأولية وأخيراً انتهت دراسة الجدوى.

• إلى أين وصلتم في مشروع خط الغاز الخامس؟

- المشروع تم توقيعه مع شركة»تكنيكاس ريونيداس«الإسبانية بقيمة إجمالية 433 مليون دينار، على ان تكون مدة التنفيذ 42 شهراً، والانتهاء المتوقع من المشروع بحلول أبريل 2019 وفقاً للبرنامج المخطط.

وتم الانتهاء من تدريب 20 مهندسا كويتياً في مكتب المقاول في إسبانيا، ومازال هناك استكمال للتدريب اثناء مرحلة الإنشاء في موقع المشروع.

وبلغت نسبة التقدم في المخططات التفصيلية للمشروع 51.8 في المئة، فيما بلغت أوامر التوريد لشراء المعدات بواسطة المقاول الرئيسي للمشروع حتى الان 65 أمراً من مصنعين عالميين معتمدين.

كما تم البدء في حفر وتجهيز الموقع بمصفاة ميناء الأحمدي، ومن المتوقع أن يصل عدد العمالة في المشروع وقت الذروة 4500 عامل تقريباً.

• هل سيتم تمويل خط الغاز الخامس أسوة بالمشاريع الكبرى؟

- لا، بل سيتم وفق الخطط الاستراتيجية، حتى الآن التمويل الخارجي لمشاريع»الوقود البيئي«ومرافق الغاز المسال في الزور فقط.

• كم تبلغ نسبة تقدّم الأعمال في المشروع؟

- بلغت نسبة تقدّم الأعمال بشكل عام 21.9 في المئة، بما في ذلك إعداد المخططات التفصيلية للمشروع وشراء المعدات والأعمال في الموقع.

وستتم خلال الشهر الجاري مراجعة المخططات ثلاثية الأبعاد في مكتب المقاول بإسبانيا بمشاركة فريق من مصفاة ميناء الأحمدي.

• ماذا بشأن تمويل مرافق الغاز المسال الثابتة؟

- سيتم تطبيق استراتيجية تمويل»الوقود البيئي«70 خارجياً و30 ذاتياً، وقد تم تشكيل لجنة»فريق«لاختيار المستشار المالي لإدارة القرض المقرر للمشروع، والذي تقارب قيمته نحو المليار دينار، وسيكون التمويل بين البنوك المحلية والبنوك العالمية.

• ماذا بشأن محطات»الوقود الجديدة«؟

- لدينا توجيه ببناء 100 محطة وقود، وبدأنا بطرح 19 محطة وقود بالشكل الجديد، وهي باكورة المحطات الجديدة بالتصميم الجديد، ومن المتوقع الانتهاء منها بنهاية 2017. كذلك يتم الآن تصميم 15 محطة وقود جديدة وهناك تنسيق كبير مع»البلدية«والهيئة العامة للإسكان على اعتبار أنها المالك للمناطق الجديدة لتخصيص 66 موقعاً للمحطات المتبقية.

• إلى أين وصلتم في تطبيقات الطاقة المتجددة؟

- بعد الانتهاء من استخدام الطاقة الشمسية في محطتي »الزهرة« و»الرقة«وتشغيلهم، لدينا دراسة لتوفير 15 في المئة من استخدام الطاقة الشمسية في المستودعات والمحطات الحالية.

والمحطات الجديدة كلها مصممة مع الطاقة الشمسية، وكل تحركاتنا تماشياً مع توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح باستخدام الطاقة المتجددة.

ولدينا مشروع في »البترول الوطنية «لاستخدام الطاقة الشمسية في المصافي الثلاث، وكذلك هناك دراسة على استخدامها في المباني.

دراسة لضم «كافكو»

كشف المطيري عن توجه لضم الشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود (كافكو) إلى شركة البترول الوطنية، قائلاً «إن ذلك يأتي وفق توجه من مجلس إدارة مؤسسة البترول».

وبين المطيري»نقوم حالياً بدراسة ضم (كافكو) والدراسة تشمل كل الملفات منها القانونية والتجارية والتأثيرات والتوابع والالتزامات، وامور كثيرة أخرى، وفعلاً بدأنا بالدراسة«، متوقعاً الانتهاء منها خلال 3 أشهر رغم ان المهلة الممنوحة للشركة للانتهاء من الدراسة هي 6 أشهر.

وأضاف «بعدها سنتعرف على الأبعاد القانونية والتجارية»، موضحاً ان هذه الدراسة تأتي في إطار استقرار»كافكو» كشركة لها كيان قانوني وتجاري مستقل، ولها تعاملات واتفاقيات مع شركات الطيران والطيران المدني، وبالتالي لابدّ من دراسة أي تبعات أو التزمات ستترتب على أي قرار يتم اتخاذه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي