تجيب عن أسئلة اليوم الدكتورة عذاري الوائل*لا يكاد أي طفل ينجو من الاصابة بأحد التهابات الحلق التي تصيب اللوزتين أو البلعوم وتنجم إما عن مسببات بكتيرية وإما مسببات فيروسية. في التالي نعرض أسئلة عن هذا الموضوع مع أجوبة من استشارية متخصصة.س: متى ينبغي استئصال اللوزتين؟ج: يجب استئصالهما في الحالات التالية:• إذا تكرر التهابهما لسبع مرات خلال سنة واحدة.• إذا تكرر التهابهما لخمس مرات في السنة لسنتين متتاليتين.• إذا كانتا ضخمتين إلى درجة تعوق تنفس الطفل وتسبب له نوبات توقف التنفس خلال النوم.• إذا ترافق التهابهما مع وجود خراج حولهما.• إذا سبب التهاب اللوزتين نوبات تشنج بسبب الحرارة العالية.• وجود رائحة فم كريهة بسبب التهابهما المزمن.• في حالات نادرة، عند الشك في وجود تورم خبيث عليهما.س: كيف تُجرى عملية استئصال اللوزتين؟ج: تتم عادة اجراء العملية تحت التخدير الكامل مع دخول المستشفى ليوم واحد أو يومين فقط. وتستغرق العملية نحو 30 دقيقة. ويتعافى الاطفال عادة بسرعة من هذه العملية وقد يحدث بعض الألم في أول يومين أو ثلاثة بعد العملية ويعالج بمسكنات مع تشجيع الطفل على تناول الطعام والسوائل.س: هل هناك طرق مختلفة لاجراء عملية استئصال اللوزتين؟ج: الطريقة الكلاسيكية العادية: وهي من أقدم الطرق وأكثرها شيوعا وتتميز بسرعتها، لكن كمية الدم المفقودة تعتبر أكثر من غيرها بقليل.طريقة الكاوي:وهي الأكثر شيوعا في أوروبا وأميركا. تستغرق وقتا أطول قليلاً وتسبب بعض الألم البسيط بعد العملية، لكنها تتميز بعدم فقدان أي دم أثناء العملية.طريقة الليزر: لا ينصح بها لأنها تسبب ألما شديدا ومخاطر أخرى لكن لها دعاية قوية لأغراض تجارية.طريقة الذبذبات الترددية (ريديوفريكوينسي): هي من أحدث الطرق وتشبه الى حد كبير طريقة الكاوي وتتميز بقلة الألم بعد العملية لكنها مكلفة ماديا.س: وهل هناك مضاعفات أو اختلاطات لعملية استئصال اللوزتين؟ج: عملية استئصال اللوزتين هي من العمليات الآمنة وروتينية مع نسبة مضاعفات نادرة وقليلة جدا لكنها قد تكون مهددة للحياة، لذلك من الضروري أن يعرف أهل الطفل هذه المضاعفات وذلك لمعالجتها بأسرع وقت والوقاية منها.وأهم هذه المضاعفات:- النزيف: وقد يحدث أثناء العمل الجراحي أو بعده خلال أول 24 ساعة بعد العملية، وقد يحدث أيضا لفترة تمتد حتى أول أسبوعين بعد العملية.- التهاب مكان العملية: يسبب ألما وحرارة وعدم تناول الطعام وقد يؤدي للنزيف المتأخر ويعالج بالمضادات الحيوية والمسكنات.- الجفاف: ويحدث لعدم تناول الطفل الطعام والسوائل بعد العملية بسبب الألم أو الخوف.- كسور الأسنان أثناء العملية: وذلك لضعف الأسنان اللبنية عند الأطفال والنخور أو التسوس بالأسنان.- ألم الأذنين بعد العملية: وهو شائع وذلك بسبب الأعصاب المشتركة بين الأذنين والبلعوم ويعالج بالمسكنات.* استشارية أنف وأذن وحنجرة وجراحة الرأس والرقبة