محامي عادل معتوق قال إنه «زوج مظلوم» وأن هناك مفاجآت مدوية ستظهر تباعا في القضية

الطباخ لـ «الراي»: هشام والسكري لم يقتلا سوزان تميم والوصول للقاتل الحقيقي «سهل»

تصغير
تكبير
| القاهرة- من أغاريد مصطفى |
كشف المحامي البارز في مصر الدكتور عصام الطباخ (محامي رجل الأعمال اللبناني عادل معتوق) عن العديد من المفاجآت في قضية مقتل الفنانة سوزان تميم. وتحدث عن علاقته بموكله (معتوق) ولماذا تنحى عن وكالته في هذه القضية.موضحا في حوار مع «الراي»_، أن هذه القضية وطنية من الدرجة الأولى.
كما ذكر مجموعة من التصريحات التي سوف تفيد القضية على لسان أقرب الأصدقاء لسوزان تميم وخصوصا من نضال الأحمدية.

وقال المحامي المصري: إن المتهم الأول في القضية الضابط السابق محمد السكري، والمتهم الثاني البرلماني ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى لم يرتكبا الجريمة، وأن معرفة القاتل الحقيقي «سهلة»، مشيرا إلى أن هناك حلقة مفقودة في القضية سوف تكشف عنها المحاكمة خلال شهر أكتوبر.
وهذا نص ما دار معه من حوار:
• ما هي علاقتك بعادل معتوق زوج المطربة سوزان تميم؟
- في العام 2003 اتصل بي أحد الفنانين وقال لي إن هناك رجل أعمال عربيا يحتاج إلى مكتب استشارات قانونية ولديه منازعات وتم تحديد موعد للمقابلة والتي تمت في مكتبي والتقيت بعادل معتوق وحكى لي عن مشكلات بينه وزوجته سوزان تميم، وأن هناك عقد احتكار لأعمالها الفنية وقد أخلت ببنود العقد وأن هناك قضية ضد شركة روتانا وكل ما يطلبه هو إيقاف عملها الفني وعدم تقديم أي نشاط لها داخل مصر. وبدأت العمل ورفعنا عددا من القضايا ضدها والتي انتهت لصالحنا حيث أرسلنا إنذارات لجميع الجهات التي من المحتمل أن تغني بها مثل الفنادق وتم منعها من أداء أي عمل فني وسجلنا العقد الحصري، وكانت هناك قضية مشاجرة حدثت بينهما.
• في هذه الفترة كانت هي مقيمة في مصر ولا تستطيع العمل الفني؟
- نعم فقد كان هناك عقد بين عادل معتوق وروتانا يقضي العقد بأن تعمل مع روتانا لمدة 5 سنوات وحدث إخلال بهذه التعاقدات ما أدى إلى منازعات، وهي التي عملنا بها فقد كنت محاميه، ومكتبي هو مكتبه القانوني الذي من خلاله اتخذنا الإجراءات ضدها وأخذنا قرار وقف من نقابة الممثلين وكان وقتها يوسف شعبان هو نقيب الممثلين ونقابة الموسيقيين أيام حسن أبوالسعود وهذا القرار بموجبه لا يمكن أن تمثل أو تغني في مصر نهائيا.
• ماذا عن قضية السرقة التي رفعها الزوج حينئذ ضد زوجته؟
- كانت هناك قضية رفعها عادل معتوق ضد سوزان تميم، بعد اكتشافه سرقة مبلغ 230 ألف دولار منه، وتم عمل محضر في بيروت وسارت القضية في بيروت وتم اتخاذ إجراء بمنعها من السفر وصدر حكم بتوقيفها في بيروت.
وكان دورنا إبلاغ الإنتربول للقبض عليها وترحيلها لبيروت وفعلا تمكنا من تحديد مكانها وابلغنا الإنتربول الذي ألقى القبض عليها وتم عرضها أمام مكتب النائب العام وتم إخلاء سبيلها وقتها بضمان السفارة.
والقضية لم يصدر بها حكم نهائي بات حتى الآن، وهي لاتزال منظورة لأن منطقة الاختصاص في بيروت وليس في مصر.
• منذ متى بدأت القضايا ضد سوزان تميم في مكتبك؟
- بدأت القضايا منذ العام 2003 حتى خرجت من مصر العام 2006 وانقطعت أخبارها تماما ولم نكن نعرف في أي دولة تقيم، وانتهت المنازعات بعد تحقيق هدفنا من منعها الغناء وتفعيل عقد الاحتكار.
• هل التقيت بسوزان تميم مباشرة؟
- التقيت بها كثيرا وكنت دائما أراها مكبلة بالقيود الحديد، وأول مرة كانت في قضية المشاجرة التي حدثت بين عادل معتوق وسوزان تميم ووالدتها وكانت حاضرة للنيابة وهي مكبلة هي ووالدتها لأن معتوق وسوزان تبادلا الاتهام بأن كلا منهما ضرب الآخر فتم أخذهما إلى النيابة بالقيود الحديد كمتهمين.
وثاني مرة كان عندما جاءت السفارة اللبنانية لضمانها في مكتب النائب العام، وثالث مرة كانت في حفلة عيد ميلادها وكانت في إحدى قاعات أحد الفنادق الكبرى وذهبنا أنا ومعتوق للحفل بعد معرفتنا بهذا وكان هذا في العام 2005.
• ما انطباعك عن سوزان تميم؟
- نحن كمحامين لا نأخذ بالانطباع عكس أي فئة أخرى لأنه لا يسير على انطباعات معينة فهو يؤدي رسالة لا تعتمد على الانطباع فهي إنسانة عملت مشاكل وكل دوري منعها من عمل أشياء معينة في ضوء المعطيات التي أخذتها من عميلي».
• هل كنت تشعر أن عادل معتوق زوج مظلوم؟
- طبعا والأهم أنني عملت بالقضية فكل حواره عنها أنها زوجته وسلكت الطريق الصعب فبدلا من أن تقول انها زوجته وهناك خلافات وأريد الطلاق أنكرت العلاقة الزوجية وشككت في الورق الرسمي للزواج وقالت إنه ضحك عليها وهذا طبعا طريق صعب لأنها كانت زوجته شرعا بالأوراق والمستندات وكل الوقائع تدل على ذلك.
فهي اتخذت طريقا آخر وأنا أريد أن أقول إن القانون اللبناني مختلف عن القانون المصري فالقانون اللبناني أعطى الحق للزوج بعمل ما يريد في زوجته فهو يستطيع منعها من السفر وكل شيء وليس للمرأة الحق في طلب الطلاق أو الخلع.
وهذا قد يكون سبب هروبها إلى مصر فمعتوق كان يمنع سوزان من عمل أي حفلات خاصة في لبنان بعد قصة زوجها الأول علي منذر، تعرفت على معتوق واقتنع بأنها مطربة وصوتها جيد وأقام قاعة باسمها في بيروت على أعلى مستوى وبدأت تعرف في بيروت وسبقت نانسي عجرم وهيفاء وكل هؤلاء وأصبحت نجمة النجوم.
وكان يمنعها من عمل الحفلات الخاصة إلى أن علم بأنها عملت حفلة خاصة للوليد بن طلال فطبعا جن جنونه وجاء من باريس خصيصا ليعاتبها على ذلك، فوجدها غادرت بيروت عن طريق سورية ومنها إلى مصر لأنها كانت لا تستطيع السفر إلى مصر مباشرة لوجود قرار توقيف بمنعها ومن هنا بدأت المشكلات بينهما.
• معنى هذا أن الأمور كانت تسير بينهما بصورة طبيعية إلى أن جاءت حفلة الوليد بن طلال؟
- معتوق كان يقدم لسوزان كل المتاح لتظهر كنجمة ولكنها خالفته بعمل الحفلة الخاصة التي فجرت المشكلة ولم تنتظر رد فعله كعتاب زوج لزوجته لأنه كان يحبها جدا.
وبدأ بعد ذلك في اتخاذ الإجراءات ضدها وذهب خلفها وتعاقد معي لاتخاذ الإجراءات ضدها وكان شغله الشاغل هو أن يعيش حياة زوجية مستقرة ولكنها كانت تريد أن تصبح نجمة كبيرة وهو ما لم يرفضه معتوق، ولكن تحت حمايته وحصانته.
• هل استمر زواجهما فترة طويلة؟
- عقد الزواج منذ 2002 وماتت وهي على ذمته والخلافات بدأت بعد عام من الزواج.
• هل كان ينفق معتوق على عمليات تجميل لسوزان؟
- كانت هناك عملية أو اثنتان وكان معتوق هو المتكفل بهذه العمليات ليعدها كنجمة لأنه منتج فني.
• كيف كانت علاقة معتوق بأسرة سوزان؟
- من الطبيعي امتدت خلافاته مع سوزان تميم إلى خلافات مع أسرتها ولكنها لم تصل لقضايا بينهم فهي عبارة عن خلافات أسرية فقط.
• ماذا تعرف عن قضية تهريب المخدرات التي اتهم فيها عبدالستار تميم وهل هي ملفقة؟
- «ماينفعش أقول إذا كانت ملفقة أو لا»، ولكن معلوماتي عن القضية هي أن عادل معتوق اتصل بي وقال لي «فيه مخدرات ستدخل مصر عن طريق عبدالستار تميم ولازم تبلغ» وكانت هذه صدفة غريبة جدا لأننا وقتها كنا في قمة المنازعات مع سوزان، وطلب مني الإبلاغ دون ذكر اسمي وبأي رقم وهو ما أدهشني، فقررت الاتصال بالجوازات وأبلغت باسمي وأرقامي الخاصة بمكتبي وحكيت لهم الوضع وأن الذي بلغني هو عادل معتوق وحددت له مكان المخدر وهو ساعة في علبة هدية، كما حدده لي معتوق وفي تاني يوم اتصل بي رئيس مباحث الجوازات ليشكرني على البلاغ وأنه وجد العلبة في المكان الذي تم تحديده ورجوته وقتها وضع اسمي في البلاغ.
• ولكن ما استنتاجك حول هذه الواقعة؟
- أنا اندهشت، وهناك فرق بين الاندهاش وإقرار واقعة إذا كانت ملفقة أم لا، وممكن يكون عادل معتوق هو الملفق لهذه الواقعة، ولكنه استنتاج قد يكون في محله أو لا ولكن بالنسبة لي القانون يمنعني من الاستنتاج في هذه الجزئية، خاصة أنني تنحيت عن وكالة عادل معتوق ولا يصح أن أقول هو الذي لفق أم لا.
• إلى ماذا انتهت هذه القضية؟
- تم حبس عبدالستار تميم 55 يوما وانتهت بصدور قرار بأنه لاوجه لإقامة الدعوى الجنائية لأن هناك دفعا قانونيا اسمه الدفع بانتفاء ركن العلم بأنه لم يكن على علم بوجود مخدر وهو ما أقنع به النيابة العامة وصدر القرار الذي شبه قرار الحفظ.
وأنا قمت بالاعتذار لعبدالستار تميم في أحد البرامج الفضائية بعدما سمعت عن معاناته في المطار والتفتيش وهذا كان على البلاغ فقط لكن هذا البلاغ لو أي مواطن مصري غيري علمه كان لازم يبلغ وكل ما حدث أنني أبلغت وقد ثبتت براءته.
• ماذا عن قضية خليل شقيق سوزان تميم؟
- هذه القضية «كلام فاضي» ولا ترقى لمرتبة الدليل وبالفعل والمنطق لو كان هناك من يريد التخلص من أحد ما، يدفنها في الصحراء لكن أروح فندق 5 نجوم عالمي وأرميها من الدور العشرين. هذا كلام غير صحيح وليس له أدنى أساس من الصحة ولا يصح قوله ولكن رفع قضية في هذا الأمر لابد أن تكون هناك مستندات.
• هل كان عادل معتوق على علم بعلاقات سوزان تميم؟
- كان عارف طبعا وسبب المشكلة بدأت بسبب هذه العلاقات وهي الحفلة الخاصة التي أقامها رجل الأعمال الوليد بن طلال وعندما نزلت مصر كانت في حماية الوليد وتحدث عادل معتوق مع الوليد.
وقال له: «إنت ماترضاش إن زوجتك - ونحن ناس مسلمون - تعمل في حفلات خاصة... فمن فضلك سيبها فهي زوجتي على سنة الله ورسوله وليست مطربة وخلاص».
وأوضح كل هذا وهي رفضت كل هذه المناشدات وبقيت في مصر في ظل حماية الوليد بن طلال صاحب فندق الفورسيزون وبعد الوليد بن طلال توسعت في علاقاتها وتعرفت على مجموعة من رجال الأعمال وكان من ضمنهم هشام طلعت مصطفى باعتباره عضو مجلس شورى التجأت له عن طريق الوليد على أساس أن يحل الأزمة مع عادل معتوق بشكل ودي لتحصل على الطلاق وكانت علاقتها قوية مع هشام طلعت مصطفى.
• هل تدخل هشام طلعت مصطفى بالفعل لحل مشكلاتها مع معتوق؟
- تدخل بالفعل عن طريق سوزان نفسها فهي التي كانت تتحدث مع عادل معتوق لحل الأمور بصفة ودية ولكنه «معتوق» لم يكن يستجيب لهذه المطالبات وكان مجروحا لأنها زوجته «من رجل أعمال ده لرجل أعمال ده» لكنه لم يحدث كلام مباشر بين معتوق وهشام نهائيا على الأقل في وجودي أنا.
• هناك من يرى أن سلوكيات سوزان تميم هي السبب في وفاتها وكذلك تعدد علاقاتها؟
- أنا أقول وأي إنسان من حقه أن يستشف ما يريد فنحن في مجتمع حضاري وهي مطربة وبطبيعة الحال تلتقي بمطربين ومنتجين وفنانين ووقع هذا الكلام على زوجها وقع سيئ لأنه شعر بالجرح الشديد منها لكنه كان يحبها جدا ومتمسك بها جدا ومتأكد من أن هذه العلاقات وتعددها لن ترقى للخطأ من وجهة نظره بدليل تمسكه وثقته بها.
• هل حكى لك معتوق أنه تلقى تهديدات من هشام طلعت مصطفى؟
- معتوق «قالي حاجة زي كده» ان هناك من يتصل به ويهدده ولكنه لم يقل إنه هشام طلعت مصطفى وكانت التهديدات عبارة عن «سيبها وإلا أقتلك» وقال لي إنه تعرض لحادث اغتيال في بيروت واتهم هشام طلعت مصطفى والقضية لم تنته بعد حتى الآن ولكن ليس لدىّ أي دليل يثبت صحة كلام عادل معتوق بأن هناك تهديدات من هشام طلعت مصطفى.
• هل قال عادل معتوق «لو سوزان تميم خرجت من مصر سأقتلها» هل هذا صحيح؟
- لم أسمع هذه الكلمة ومن قال هذه الكلمة هو مرتضى منصور في إحدى القنوات الفضائية ومادام قال هذا الكلام يبقى أكيد لديه إثبات لأنه بحجمه يستطيع إثبات ما يقول.
• لماذا يتشكك كثيرون في أن عادل معتوق هو القاتل؟
- ممكن يحدث هذا الشك نتيجة المشاحنات بينهم (معتوق وسوزان) على صفحات الجرائد وكانت مشاحنات كبيرة جدا.
فالكل يتصور هذا من باب المشاحنات السابقة والمنازعات لكني لم أسمع هذه الجملة من عادل معتوق فهي منازعات عادية بين رجل وزوجته، ولكنه لم يصل به الغل إلى حد قتلها أو قول هذا.
• لماذا لجأ معتوق لتوكيل مرتضى منصور؟
- في فترة 2006 اتصل معتوق بمنصور وتم عمل توكيل له وحدثت خلافات بينهما ولم يكملا وقد لجأ معتوق له ليكمل العمل الذي بدأت فيه بسبب تركي الوكالة بسبب خلافات بيني وبينه وكانت خلافات شديدة فقرر أن يكمل مع مرتضى منصور ولكنهما لم يكملا وعاد واتصل بي مرة أخرى وأنهينا خلافاتنا.
• كيف ترى سير مجرى القضية؟
- أنا من وجهة نظري أن القضية «مصطنعة ومنظمة تنظيما جيدا ودور السكري وهشام طلعت وما هما عليه الآن فدورهما في التنظيم أن هناك قاتلا ومحرضا ومخططا وأن هؤلاء هم من سيحبسون وهذا تصوري».
• إذاً أنت ترى أنهم لم يرتكبا هذه الجريمة؟
- هناك استحالة مطلقة أن يكونا ارتكبا هذا الفعل واستحالة أن يكون هشام طلعت مصطفى هو المحرض فهناك محرض وفاعل آخر والمحرض قد يكون منظومة من الأشخاص وتم التخطيط لهذه القضية خارج مصر .
وما حدث أن السكري وهشام طلعت تم القبض عليهما والإعلام ساعد على ذلك فظهرا كمتهمين ولذلك أنا أرجو وأناشد رجال الإعلام أصحاب الدور الخطير في تغيير أي شيء أن ينظروا للوجه الآخر للقضية.
لكن المشكلة أن هشام طلعت عندما تم القبض عليه حدثت صدمة للشعب المصري كله ولم يتوقع أحد صدور قرار جريء وعنيف بالقبض عليه، فرجال الإعلام بدأوا يجرحون وينهشون ويذبحون هشام بشكل غير عادي فأنا أقول لهم اهدأوا وانظروا للوجه الآخر للقضية وننسى أن هشام رجل أعمال كبير وننظر للقضية كقضية لأننا لو نظرنا للوجه الآخر سنجد أشياء كثيرة واضحة وضوح الشمس لكن للأسف الشديد نحن من صدمنا من قرار النائب العام.
• معنى كلامك أن السكري وهشام كبشا فداء في هذه القضية؟
- نعم وأنا مصمم على هذا وأنا الوحيد الذي قال إن محسن السكري بريء منذ بداية القضية وهو ما أثار اندهاش الجميع وذلك ما صرحت به على أسس ودلائل وقرائن وأن القضية لن تنتهي الآن ولكنها ممتدة لعامين.
وسير القضية يقع في 4 عواصم عالمية «لندن وبيروت وباريس ودبي» ففيها سر القضية، لأن هناك شخصيات مجهولة تماما مثل رياض الغزاوي «العراقي الجنسية».
وهناك قصة عجيبة وهي أن سوزان تميم انتقلت لدبي وسكنت في إحدى البنايات العملاقة التي تقدر على أقل تقدير بـ 3 ملايين درهم ومجوهرات تقدر بـ 15 مليون درهم، ووجدوا 5 ملايين دولار «كاش» وأرصدة استحالة أن يكون هشام طلعت هو من دفع كل هذه المبالغ لأنها تركت هشام منذ العام 2006.
وهذا على لسان الصحافية رئيسة تحرير «الجرس» نضال الأحمدية - صديقة عمر سوزان تميم - والتي صرحت في أكثر من تصريح وقالت: استحالة مطلقة أن يكون هشام طلعت مصطفى هو المحرض لأني قريبة من سوزان وهشام آخر مرة جاء إلى بيروت قابله عبدالستار تميم ووالدة سوزان وكانت المقابلة جميلة جدا فنضال صديقة عمرها وأقرب المقربين لها وكانت تحكي لها سوزان كل كبيرة وصغيرة صرحت بهذا التصريح.
إذاً هذه المبالغ المالية الكبيرة وهي في دبي تبحث عن الشخصية التي كانت ترعى سوزان تميم في هذه الفترة والعلاقات الشخصية بينهما ونربط هذا الكلام بجزئية أخطر وهي تصريح شرطة دبي بأنها اكتشفت هوية القاتل بعد 5 ساعات من الجريمة.
وهذا كلام مستحيل مفيش شرطة حتى لو كانت شرطة عفاريت تقدر تكشف الجريمة بعد 5 ساعات لأنها قضية قتل والنيابة العامة تعاين في 7 ساعات على الأقل ورفع البصمات كذلك وفرز الكاميرات على الأقل 3 أيام فأقل تقدير إذا استعانت شرطة دبي بالعفاريت ستصل للجاني في ظرف 3 أيام لكن لو شرطة عادية ليس أقل من 8 أيام.
لكن تصريح شرطة دبي بأنها تفتخر بأنها علمت بهوية القاتل بعد 5 ساعات أنا أقول إن هذه القصة بها حلقة مفقودة وهي أن شرطة دبي بالفعل اكتشفت الجريمة والفاعل «فقد وصلها بلاغ قد يكون من مجهول».
وهذا المبلغ هو الذي قال فلانة الفلانية قتلت والذي قتلها هو محسن السكري وهناك أشياء تحت السلم ووصف الجريمة لكن الأمور تمت سريعا وانتقل الملف لمصر وتم القبض على السكري الذي أدخل هشام في القضية واتهمه بالتحريض، وبدأت أحداث القبض عليه القضية تسير بسرعة.
وأعتقد أن المدافعين لن يصمتوا على ذلك وسوف يتوصلون إلى الحلقة المفقودة التي أقول عنها من الشخص الممول والراعي وحامي الحمى في هذه الفترة وهو ليس هشام طلعت مصطفى.
وأنا لا أقول هذا دفاعا عن هشام فأنا لا أعرفه لكن القصة ليست دفاعا عنه ولكنها دفاع عن واحد أشفق عليه لأنه «يتقطع» بشكل بشع منذ القبض عليه وحتى الآن فأنا لم اشاهد سطرا في أي جريدة لبنانية أو فرنسية - التي يحمل جنسيتها عادل معتوق - كتبت سطرا عن معتوق قبل القبض على السكري ولم اشاهد سطرا في جريدة عراقية أو إنكليزية - التي يحمل جنسيتها رياض الغزاوي - كتبت سطرا عنه لكن الصحف المصرية بمجرد مقتل سوزان بدأت التشريح.
ولذلك أنا أرى أن الصحافيين الذين أكنّ لهم كل الاحترام والتقدير يتعاملون مع الموضوع بشكل قاس جدا وأنا أقول لهم عليهم التروي والنظر للوجه الآخر للقضية بهدوء لأن القضية وطنية من الدرجة الأولى.
• معنى كلامك أن القضية لا تسير في اتجاه صحيح؟
- وجهة نظري أن النيابة العامة -المكتب الفني أحالت القضية - باثنين متهمين - بمجموعة من الأدلة أعتقد من السهولة تفنيدها أمام ساحة المحكمة والوصول للفاعل الأصلي أو منظومة المحرضين والوصول للقاتل.
• معنى كلامك أن هناك كثيرين كانوا يريدون التخلص من سوزان تميم وقتلها؟
- أنا لم أقل كثيرا أنا أتصور أن هناك أكثر من شخص من الفترة بين 2006 و2008 كانت سوزان خرجت من مصر وبدأت التعرف على رياض الغزاوي وهو شخص «بودي جارد»، وليس معه «فلوس» وأنا لا أعرف ما علاقتهما.
ولذلك أرجع لتصريحات نضال الأحمدية التي دائما توجه لرياض الغزاوي الاتهام، فقد فوجئنا بأن شرطة دبي قالت إنها أتت به وأنه تحت التحفظ وبعدها قالوا إنه ليس هو، وهو ما يعني أن القضية بها حلقات كبيرة مفقودة.
• كيف ترى النهاية المأسوية لسوزان تميم؟
- أنا لا أؤيد من يقول إنها نهاية طبيعية لأن القتل بالذات لا يُبرر واستحالة أن نقول إنه من الطبيعي أن تُقتل هذا غير صحيح فأيا كان الأمر فهذه جريمة بشعة ولا يمكن أن نطبعها ونقول إنها طبيعية فنحن معترفون بأن هناك مشاكل وعداوات ولكن لا تصل للقتل.
كما أني أقول إن هناك دافعا للجريمة - الذي لابد أن يكون قويا جدا جدا جدا - وهذا الدافع لا يملكه هشام طلعت مصطفى الذي قال إنه طلب من والدته في الكعبة أن يتزوج سوزان تميم ووالدته رفضت وهذا ما قالته نضال على لسان سوزان، بالإضافة إلى أن والد سوزان لم يتهم هشام حتى الآن فأين دافعه مرورا بأننا نسطح من دور أمن الدولة فاستحالة أن ضابط أمن دولة ينفذ جريمة بهذا الشكل ويقع في جميع هذه الأخطاء استحالة أن يكون هو المرتكب لأن ضابط أمن الدولة على قدر عال من الحذر والحيطة ولا يمكن أن يخطئ هكذا.
والنتيجة المنطقية أن محسن السكري لا يمكن أن يرتكب هذه الجريمة فمحسن السكري اشترى سكينا بالفيزا كارد وذهب للبناية فعلا لكنه استحالة أن يكون هو القاتل.
• بماذا تفسر وجود دم سوزان تميم على ملابسه؟
- سبق وأن قلت إنها جريمة منظمة من مجموعة من المنظمين وهناك من ينظمها وهذا التنظيم يرجع للعام 2006 وهناك مبدأ في علم الإجرام يقول إن الأدلة الكاملة دليل على تزييفها فتقديم أدلة كاملة متكاملة على محسن السكري هذا دليل على تزييفها فأنا أستبعد أن يكون السكري وقع في هذه الأخطاء «الهبلة» وعلى السكري مراجعة نفسه بدلا من اتجاهه لاتهام هشام طلعت مصطفى بالتحريض على القتل وهشام يتهم محسن السكري.
وأنا أرى أن هذه السياسة «غلط» فلابد وأن يسير الاثنان في طريق واحد ويراجع السكري نفسه ويبحث »عن الذي يعلم أنه نازل لدبي« وأنه ذاهب للبناية وسوف يصلون له».
• كشفت عن أن هناك شخصيات غائبة في القضية؟
- نعم هناك شخصيات غائبة عن الصورة تماما وهي شخصيات من النفوذ بحيث تستطيع أن تبقى مغيبة عن الصورة.
• لم يدر حديث بينك وبين معتوق حول تصوره للقاتل والجريمة؟
- عادل معتوق كلمني في التلفون بعد الجريمة بحوالى 5 أيام وقال لي بالحرف الواحد «أنا مابشكّش في هشام طلعت مصطفى خالص» قال هذا قبل القبض على هشام وكان هشام وقتها سوف يظهر في إحدى القنوات الفضائية وأنا أقوم بمداخلة تلفونية ولكن معتوق طلب مني ألا أشارك وقتها وقال لي هذه الجملة المكالمة التالية اتصلت سكرتيرته بمكتبي وطلبت أن أذهب إليهم لكي أكون المسؤول عن الادعاء المدني ضد هشام والسكري لحفظ حقه في التعويضات وذلك بعد القبض عليهما وهو الأمر الذي رفضته لأن لدىّ قناعة ويقين انهما لم يرتكبا هذا الفعل فقررت التنحي عن وكالة معتوق مباشرة وبعثت له إعلانا بالتنحي، لأقول له ««أنا رافض الشغل معاك» وهو ألغى التوكيل لمرتضى منصور والإجراء المعكوس أني أنا الذي قلت «أنا مش هشتغل معاك».
• ماذا حدث بعد ذلك؟
- اطل معتوق في برنامج فضائي وصرح بأنه لم يطلب مني الحضور كمسؤول مدني وطلب أن أذهب لبيروت وأحضر الملفات وهو الكلام الذي فوجئت به، وأنا أقول إن رد معتوق ساذج جدا ليس معقولا أن واحدا بحجمي يسافر خصيصا ليقدم ملفات وكأنه لا توجد اختراعات حديثة كالبريد السريع.
وهذا الرد عجيب جدا لأنه ليس لديه مبرر للإنكار فما المانع من التنحي وهل بسبب التنحي يقوم معتوق بالإفتاء «هو أنا ساعي بريد» أنا أقول اني تنحيت عن الوكالة لمعتوق وهذا الإجراء حضاري جدا بالرغم من أن هناك من قال إني أبحث عن الشهرة وأعتقد أنها كانت سوف تصبح أوسع بكثير لو أنا محامي عادل معتوق.
فأنا تنحيت قبل تحديد جلسة للقضية وليس هناك أي وجه للاستفادة من أي شخص ما للتنحي عن هذه القضية.
• تعتقد أن هناك مفاجآت كثيرة ستظهر؟
- طبعا فتصريحات عبدالستار تميم الذي قال إن براءته ظهرت بعد 4 سنوات عن طريق عصام الطباخ أعتقد أنها مفاجأة من المفاجآت في أحداث هذه القضية فهو منذ 4 سنوات يقال عنه إنه تاجر مخدرات والصحف في بيروت شنت عليه هجوما شديدا طوال هذه السنوات.
ولكن بعد 4 سنوات تتضح الحقيقة فلو ربطنا الأحداث ببعضها سنجد أنه ستظهر مفاجآت ضخمة إذا تعاون مدافعو المتهمين وتم البحث عن المجهول في الخارج وأكيد ستكون هناك مفاجآت صارخة خاصة وأن القضية أمامها وقت كبير وإجراءات واستدعاء لشرطة دبي والطبيب الشرعي.
فالقضية كبيرة لأن المحكمة ستتحقق من الواقعة بكامل هيئاتها بنفسها لأن القضية ليست سهلة ولذلك فيها مفاجآت كثيرة.
• هل هناك مكالمات تعجبت لها من عادل معتوق؟
- نعم ففي أحد الأيام فوجئت باتصال من عادل معتوق وقال لي إن سوزان تميم دخلت مصر من دون جواز سفر فبعثت برقيات لرئيس الجمهورية «بصفته وشخصه» ورئيس الوزراء ووزير العدل ووزير الداخلية.
وقلت إن هناك مهزلة وكارثة في مصر ولابد من اتخاذ الإجراءات وبعد 15 يوما استدعاني أمن الدولة لمعرفة القصة، وتأكدت أنها دخلت بجواز سفر وأطلعني على الأوراق وهذا ما صرحت به في أحد البرامج وفوجئت بأن عبدالستار تميم يقول: نعم هذا الكلام حدث فنحن في هذا التوقيت تمت سرقة ملابسنا وأوراقنا في أميركا وذهبنا للسفارة اللبنانية حتى تتمكن من أخذ وثيقة سفر موقتة أو جواز موقت لحين استخراج الجواز الأصلي وهذا له معنى.
• من خلال كلامك عن قضية الهيرويين لعبدالستار تميم وتلفيق قضية له ووضعها في علبة هدية وعما قيل على لسان محسن السكري بأنه كان ذاهبا لسوزان تميم بهدية «برواز» وكان سيتم عمل ثقب فيه لوضع هيرويين أيضا ألا ترى علاقة وتشابها وتقاربا بين الحادثتين؟
- لا تعليق.
• كيف ترى اتهام مرتضى منصور لمعتوق بأنه رجل كان على علم بكل علاقات سوزان تميم وكان لا يتدخل؟
- هذا الكلام لم يقله مرتضى فسوزان تميم هي التي صرحت في كل وسائل الإعلام بأنه يعرف علاقاتها بالرجال وعلى ذلك قال مرتضى منصور هذا الكلام فهو لا يتهمه ولكنها جاءت في وسائل إعلام عدة.
• كيف ترى كمّ المحامين الهائل الذي يتحدث في القضية؟
- أعتقد أن هؤلاء لهم صفة فعصام الطباخ وكيل عادل معتوق لخمس سنوات وطلب منه الادعاء المدني بالقضية وتنحى فإذاً له دور ومرتضى منصور كان لديه توكيل من معتوق وأدلى بشهادة قد تغير وجهة النظر في الدعوى إذا ثبتت صحتها والأستاذ كمال يونس هو محامي سوزان بالفعل منذ فترة طويلة وكان في مواجهتي في معظم القضايا فإذاً له دور قوي وعلى ذلك لكل هؤلاء دور وفيما عدا ذلك بعد هيئة الدفاع عن المتهمين لا أعرف صفة لهم.
• هل أخذت القضية أبعادا سياسية؟
- لابد أن تأخذ أبعادا سياسية لأن هشام طلعت مصطفى رجل سياسي فهو عضو مجلس الشورى وهو عضو في الحزب الوطني وعضو مجلس إدارة في أكثر من شركة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي