نسمات

محاكم التفتيش قادمة إلى أميركا!

تصغير
تكبير
خلال خطابه لما يقارب الساعة الكاملة حول سياسته الدفاعية للولايات المتحدة إذا تمكن من الفوز في انتخابات الرئاسة الاميركية، ركّز ترامب على موضوع التطرف الإسلامي (Islamic Extremism) وجعله أهم تحدٍ يواجه أميركا!

وتعهد ترامب بتشديد القيود على الهجرة إلى الولايات المتحدة، وقفل الطريق أمام القادمين من الدول التي ترعى الإرهاب - ويُقصد بها الدول العربية والإسلامية - حتى روسيا التي كان ترامب ينتقدها سابقاً، رجع من جديد ليمتدحها بسبب مواقفها من الصراع في الشرق الأوسط!


ثم عرج ترامب على كلينتون ورئيسها أوباما اللذين اتهمهما بتأسيس تنظيم «داعش» ودعمه، كما اتهم كلينتون بأنها قد أصبحت (أنجيلا ميركل) الأميركية، التي فتحت الباب أمام ألمانيا بقبول التطرف الإسلامي بسبب سياساتها المتساهلة تجاه الهجرة السورية!

لم يجد ترامب أمثلة حول انتشار التطرف الإسلامي في الولايات المتحدة غير أحداث سبتمبر 2001 والتي تكشف بوضوح أن أطرافاً غير «بن لادن» كانوا أبطالها، وكذلك جريمة قتل الرياضيين في ماراثون بوسطن التي ذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص، وكذلك جريمة قتل المثليين في فلوريدا!

نحن لا نقلل من بشاعة تلك الجرائم ولكن الولايات المتحدة الأميركية تشهد يومياً عشرات جرائم القتل العنصرية، ومنها جرائم إطلاق رجال الشرطة الأميركيين النار على السود، ولم نسمع استنكار «ترامب» لتلك الجرائم!

لا يهمنا ترامب وتطرفه الشخصي، لكن ما يهمنا هو أن ترامب قد أصبح يمثل توجهاً قوياً في الغرب عامة بكراهية الأجانب، والعمل على طرد المسلمين من الولايات المتحدة ومن أوروبا، والشواهد قوية على أن هذا التوجه يتزايد يوماً بعد يوم، لكننا نعتقد بأن الأميركيين مازالوا يرون بأن المصلحة تقتضي عدم التصعيد مع العالم الإسلامي أو الاستجابة لمطالب المتطرفين أمثال ترامب لأن مصالحهم تتطلب ذلك!

أما القضية الأهم فهي أن الأطراف التي تتسبب في التصعيد ضد الغرب في بلاد المسلمين فهي ليست إسلامية بل تغذيها تيارات التطرف التي تسيطر عليها المخابرات الإيرانية وجهاز الموساد الإسرائيلي والمخابرات المركزية الأميركية!

أجمل ما في خطاب ترامب هو انتقاده الحاد لإيران وتهديده بإلغاء الاتفاق النووي معها حال فوزه بالرئاسة، ونتمنى أن يكتشف العالم حقيقة إيران وأن ذلك الاتفاق الذي يتفاخر أوباما بإبرامه معهم لم يزدها إلا تمرداً وغطرسة، ونرجو ألا يغير ترامب موقفه من إيران كما فعل مع روسيا.

أما اتهام ترامب لأوباما ولكلينتون بأنهما السبب في بروز «داعش»، فأعتقد بأنه حق، فلولا سياسة أوباما المتواطئة مع أعداء الثورة السورية ودعمه اللا محدود لإيران التي هي الراعي الرسمي لـ«داعش» لما تجرأ هؤلاء المجرمون على اجتياح سورية والعراق وارتكاب جرائمهم الكثيرة ضد المسلمين!

على الرغم من قذارة ترامب وكراهيته للمسلمين إلا أنه أفضل من مرشحي الحزب الديموقراطي الذين يعطوننا من طرف اللسان حلاوة ويبطشون بنا كما يفعل العقرب!

****

مبروك لبطلي الكويت

* نبارك للأخوين الديحاني والطرقي فوزهما بالميداليتين الذهبية والبرونزية في أولمبياد «الريو»، فذلك الفوز يمثل للكويتيين صفعة في وجه الجهات الحكومية التي تقاعست عن دعم الرياضة وتسببت في إيقاف النشاط الرياضي!

يكفي أن يخرج علينا الديحاني في لقاء تلفزيوني لينتقد هيئة الرياضة التي أقامت عليه دعوى بأنه تسبّب في إيقاف النشاط الرياضي مطالبة بـ 440 مليون دينار تعويضاً إلى أن تقدم باستقالته!

واليوم يبالغ الجميع في تكريمه!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي