حروف باسمة

جديب ومعشوشب

تصغير
تكبير
مناظر تتشابك في أشكالها وتتباين معانيها وتختلف في أهدافها وبغيتها وتأثيرها على الناس، تعتري أفق هذه الدنيا الرحبة وكل حقبة من الزمن تميزها نعوت وصفات ويتمتع أهلها بخصائص وشمائل.

وإذا تأمل المتأمل في ساحة هذه الديرة الجميلة، يرى زمناً جميلاً حل كالربيع المزدهر، فيه الاصالة والعراقة وتشابك القلوب واتحاد الايدي، حتى ترى الفريج كأنه مجموعة من الخلايا تحل في جسم واحد بل الديرة بأسرها هي المحمل الذي يقل قلوب متحدة وضمائر زاهرة تشير الى الأمل وتدفع الى الازدهار.


وكلما أتت السنون وازدادت وسائل التطور والتقدم والاتصال وأصبحت الدنيا كأنها قرية واحدة، سبيل الحصول على الحقائق بسيط وسهل ويسير، رأينا التباين في الضمائر والاهواء والتوجيهات والاتجاهات والغايات والاهواء والاهداف.

فأين نحن الآن من تلك الصفات الطيبة والضمائر المعشوشبة التي تزهر رحمة وتنتج شفقة وتنشر تنمية ونماء على قدر ما تمتلكه من قدرة واقتدار.

نجد ضمائر جدباء حلت في أوساط هذه الدنيا لا تصغي الى صوت للهداية ولا ينفعها قانون جعلت هدفها ذاتها واعطت ظهرها الى هذا المجتمع وهذه الديرة التي اعطتها الكثير فجازتها بالسوء والقسوة أين هم من عذاب الله؟ ودعاء المظلومين عليهم.

أناس بثوا السموم في أوساط المجتمع، فما تخلو فترة من الزمن إلا وقبض على سموم من حبوب ومستحضرات تودي بحياة الشباب وتقدر بالملايين.

كأن الذين يقومون بها عصابة لها أجندتها وأهدافها وغاياتها إن فلتوا من قبضة القانون فلن يفلتوا من فلقة عظيمة تنتظرهم كي تدمي قلوبهم كما ادموا قلوب كثير من الاسر واودوا بحياة شباب عمرهم كعمر الورد اناس لا تجمعهم صلة ولا قرابة إلا المادة أعمت أبصارهم وكتبوا أبناء وادعوا أبوتهم كي يعطوهم جنسية نظرا للمادة.

أهكذا الوطن!

أهكذا الضمير!

ما أقبح الضمير الأجدب

أين هم من عقوبة الله؟

إذا فروا من قانون البشر يقولون:

إن 65 سجيناً يتقاضون بدل بطالة وعلاوات وهم داخل السجن.

ضمائر جدباء لا ترعوي الى هدى هم والذين غضوا أبصارهم عن تفعيل القانون.

وآخرون يدعون التعوق وما هم بمعوقين ليختلسوا الأموال هم ومن ساعدوهم من جديبي الضمير سينالون ما اقترفته ايديهم وويل للذين ينتشرون في مؤسسات الدولة ويدعون بأنهم حصلوا على شهادات عليا وهي مزورة وهم لايفقهون من تخصصهم المدعى شيئا واناس حصلوا على شهادات بجد وكدح وعمل وهم يئنون من ويلات البطالة.

إن الله لا ينسى المظلوم ولا بد لصاحب الضمير الاجدب ان يهوى في الهاوية، واما سبيل الرياضة فحدث ولا حرج، ومهما حاولوا ان يطمسوا بريق هذه الجوهرة، فلن يستطيعوا لأن هذه الديرة تحوي ضمائر معشوشبة ناظرة نامية تعمل على تقدم الديرة وازدهارها.

وخوض جميع المنتديات العالمية لكن تبقى الكويت شامخة واذا لم يرفرف علم الكويت في دورة ريو 2016 في البرازيل فإنه رفرف في قلوب جميع الشابات والشباب الذين شاركوا في هذه الدورة.

ويبقى البطل فهيد الديحاني ليرفع علم الكويت في قلبه وهو يرتفع في قلوب جميع الكويتيين لتزخر هذه الديرة بالضمائر القوية.

وليهوى أصحاب الضمائر الجدباء في مكان سحيق.

رحم الله الأديب عبدالله سنان:

حزت نصراً يا كويت العرب

وتسامى شعبك الحر الأبي

وسمت أعلامنا خفاقة

فوق هامات النجوم الشهب

صافحي العلياء بالكف اليمين

وارفعي اليسرى لآساد العرين

واهتفي للعز والنصر المبين

وافعلي للمجد كل العجب
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي