الحمود: نبارك لفهيد الديحاني ونثمن جهده الذي شرّف الكويت والعرب

استقبال «ذهبي»

تصغير
تكبير
حظي البطل الأولمبي فهيد الديحاني أمس باستقبال رسمي وشعبي مهيب في صالة التشريفات في مطار الكويت الدولي التي غصّت بالحضور غداة وصوله الى البلاد قادما من البرازيل عبر روما.

وكان على رأس مستقبليه وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك، والنائب عبدالله التميمي ممثلاً رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والنائب ماجد موسى، ونائب مدير الهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح، ومحافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود، وعدد من رؤساء الاندية والاتحادات الرياضية وجمهور غفير.

«كفيت ووفيت»

وقال الحمود في تصريح خاص لـ «الراي»: «تعيش الكويت فرحة كبرى. نبارك لفهيد الديحاني حصوله على الميدالية الذهبية ونثمن جهده وعطاءه الذي شرف من خلاله الكويت والعرب».

وأضاف: «ان شاء الله تكون هذه رسالة لمستقبل زاهر للرياضة وتقدمها. ولفهيد أقول: كفيت ووفيت وان شاء الله المستقبل امامك. نحن متواجدون هنا لنوصل لك رسالة شكر من صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء».

وعن الدعوى المرفوعة من «الهيئة» ضد اللجنة الاولمبية الكويتية وارتباط الديحاني بها، قال: «الكويت والهيئة أصدرتا في نوفمبر الماضي قراراً بعدم دعم اي مشاركة تحت العلم الاولمبي، وحصر الدعم بمن يشارك تحت العلم الكويتي، واحترمنا حق الرياضي بالمشاركة الفردية وفق ما ينص عليه الميثاق الاولمبي. وفي نوفمبر ايضاً، استقال فهيد الديحاني من اللجنة الاولمبية كرئيس للجنة الرياضيين وعضو مجلس الادارة. الدعوى التي رفعت في المحكمة هي دعوى تعويض لنؤكد من خلالها ان ايقاف الرياضة الكويتية تسبب بالضرر»، واستطرد: «هي دعوى ابتدائية بمبلغ 5001 دينار. شكلياً او قانونياً، هذا الامر يخص دائرة الفتوى والتشريع والجهات القضائية. لم تقدم الدعوى ضد احد. كل ما هنالك انها خطوات لحفظ كرامة وحقوق الكويت امام الايقاف المجحف».

وتابع: «فهيد استشعر بالمسؤولية الوطنية وتقدم باستقالته. ونصّ في كتاب الاستقالة بأن شعوره الوطني لا يسمح له في ان يكون طرفاً في ما تتعرض له الكويت من ظلم من خلال الايقاف الدولي الظالم».

وختم: «لا نريد تسييس انتصار الديحاني، وتوجيهه لمصلحة أحد. مصلحة الكويت هي الاهم والمستقبل هو الاهم. الانجاز اكد ان الكويت تستحق منا المزيد».

استقبال رائع

أما الرامي الذهبي فهيد الديحاني الفائز بأول ذهبية أولمبية للكويت وجاءت في مسابقة الحفرة المزدوجة (دبل تراب) فقال: «أنا فخور وسعيد جدا بهذا الحضور وممتن لكم على هذا الاستقبال الرائع والتكريم والحفاوة. الكويت تستحق ان نحفر لها في الصخر من اجل تحقيق الإنجازات».

وتابع: «أتشرف بتقديم هذا الإنجاز غير المسبوق الى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي الطيب، كما يسعدني ان أهديه الى الأشقاء الخليجيين والعرب والمسلمين الذين شاركونا هذه الفرحة الغامرة».

واضاف: «هذا الإنجاز اثبت وجود دولة الكويت بصرف النظر عن عدم المشاركة تحت العلم الكويتي. تمثيل البلاد تحت العلم الأولمبي انعكس عليهم (اللجنة الأولمبية الدولية) 180 درجة، والكل هتف: كويت كويت كويت».

وختم قائلا: «الآن يدرك الكثير من المشككين ان هذه المشاركة وهذا الإنجاز هما لمصلحة البلد. استطعنا ان نكسب قلوب المشاهدين والجماهير والعالمين العربي والإسلامي».

خبر مفرح

وأشاد النائب عبدالله التميمي ممثل رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بالانجاز الذي حققه فهيد الديحاني وزميله عبدالله الطرقي الفائز ببرونزية رماية السكيت في الاولمبياد، واصفا اياه بالخبر المفرح الذي جاء في توقيت ايقاف النشاط الرياضي.

ورأى ان الشعب الكويتي يستحق ان يفرح بأبنائه الذين تحدوا الصعاب ونجحوا في منافسة اقوى اللاعبين في العالم من اجل اثبات وجود دولة الكويت في المحفل العالمي.

وختم: «لا يسعنا الا ان نعرب عن فخرنا واعتزازنا بما يحققه ابطال الكويت ونشكرهم على الجهد الذي بذلوه طوال فترة الاعداد و المنافسات».

من جهته، اعرب النائب ماجد موسى عن سعادته بحصول صديقه البطل فهيد الديحاني على الميدالية الذهبية وطالب الحكومة بتكريمه وتكريم زميله عبدالله الطرقي التكريم اللائق، «فهما بطلان عالميان رفعا اسم الكويت عالياً».

انجاز ذهبي

وأعرب رئيس الاتحادين الكويتي والعربي للرماية دعيج العتيبي عن اغتباطه بإنجاز الرامي «الذهبي» فهيد الديحاني الذي أثلج صدر الشعب الكويتي عموماً والرياضيين خصوصاً.

كما ابدى سعادته بإنجاز الرامي «البرونزي» عبدالله الرشيدي في منافسات السكيت.

ووعد باستمرار انتصارات الرماية في المحافل العالمية والأولمبية مستقبلاً بفضل الدعم المتواصل من الهيئة العامة للرياضة.

واهدى العتيبي انجازي الديحاني والرشيدي الى صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الشباب والرياضة الشيخ سلمان الحمود «الأب الروحي» للرماية، والهيئة العامة للرياضة ومديرها العام الشيخ احمد المنصور ومجلس ادارة نادي الرماية.

واعرب بدر الديحاني شقيق البطل الاولمبي عن اعتزازه وفخره بالانجاز الذي تحقق، مشيرا الى ان فهيد رجل عسكري مستعد للتضحية من اجل بلده لذلك وضع نصب عينيه الحصول على المركز الاول.

واشار الى أن «العلم الاولمبي حز في أنفسنا وأحبط من معنوياتنا لكن تسجيل اسم فهيد مع اللاعبين فرض اسم الكويت عليهم فهو ابن هذه الارض الطيبة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي