«وثائقي» قدمه الفاروق عبدالعزيز في المكتبة الوطنية ضمن «صيفي ثقافي 11»

«قوة الإعجاز»... دعوة إلى التدبر والتفكر في القرآن!

تصغير
تكبير
الشريط تكملة للفيلمين الوثائقيين «موريس والفرعون» و«من الكون الصغير إلى الكون الكبير»
في هذه اللحظة الملتبسة تبدو الحاجة ملحة إلى تفعيل قيم التدبر والتفكر في القرآن في عصر يشكل العقل والعلم حجر زاوية. وهذه الدعوة هي جوهر الشريط الوثائقي «قوة الإعجاز» الذي عرضته مكتبة الكويت الوطنية، مساء أول من أمس ضمن مهرجان ( صيفي ثقافي) في دورته الحادية عشرة. ويعد الفيلم وهو للمخرج والناقد المصري الفاروق عبد العزيز تكملة للفيلمين الوثائقيين «موريس والفرعون» و«من الكون الصغير إلى الكون الكبير»، لتكتمل الرؤية الشاملة للإسهام العلمي للباحث موريس بوكاي بالفيلم الثالث «قوة الإعجاز»، والذي يمثل وصيته إلى المستقبل. وفيما تقدم الثلاثية السينمائية قراءات جديدة للجهد الرائد لهذا العالم في صياغة بصرية سمعية موثقة علميا وثقها المخرج الفاروق عبدالعزيز، ويدعو «قوة الإعجاز» إلى تفعيل قيم التدبر والتفكر في القرآن في عصر يشكل العقل والعلم فيه معيارين نهائيين لإدراك الحقيقة.

انطلق الفاروق عبدالعزيز في فيلمه «قوة الاعجاز» مما أورده العالم الفرنسي «موريس بوكاي» في أبحاثه وتحديدا في كتابه «الإنجيل والقرآن والعلم»، الذي أصدره عام 1976 باللغة الفرنسية، ثم ترجم إلى نحو 12 لغة وبيعت منه نحو 15 مليون نسخة على مستوى العالم، وأكد فيه الباحث الفرنسي على أن الاشارات القرآنية تتفق تماما مع ما يتم اكتشافه من علوم حديثة. ويعتبر كتاب موريس بوكاي «الانجيل والقرآن والعلم» مرجعا للمقارنات بين المحتوى العلمي للقرآن الكريم وتطابقه مع ما يصل اليه العلم الحديث في الغرب من استنتاجات، ويتساءل «بوكاي» عن عظمة هذا القرآن الذي كشف للبشرية امورا علمية قبل أكثر من ألف وأربعمئة سنة على اكتشاف العلماء لها.


ضم الفيلم أجزاء منفصلة متصلة من حيث سياق الاشارات العلمية في القرآن الكريم منها خلق الجبال أوتاداً، وخلق جميع الكائنات الحية من الماء، وخروج اللبن من بين دم وفرث، وهي أمور جميعها أثبتتها الاكتشافات والتجارب العلمية. وقدم الفيلم 4 موضوعات محددة فيها الإشارات العلمية في القرآن الكريم وهي «أوتاد الجبال، الماء، لبن الحيوانات»، ووصية الدكتور بوكاي ومؤلفاته وتضمن شهادات وقراءات علمية تعكس الاعجاز العلمي في القرآن الكريم ويطرح تساؤلات عن الكيفية التي قرأ بها بوكاي الإشارات العلمية، وهل ظلت الإشارات على حالها مبهرة للعيان محركة للعقول، أو بعبارة أخرى هل صمدت دراسته أمام اختبار الزمن؟

كما تناول الفيلم الأسباب الحقيقية التي دعت بعض الأجانب إلى اعتناق الإسلام كونه دينا يستند إلى العلم ويدعو إلى التدبر والتفكر في الكون، واستعان المخرج بفتاة إنجليزية اعتنقت الاسلام وتناولت قصة اسلامها قائلة: «منذ شهور عدة حصلت على كتاب اسمه (الانجيل والقرآن والعلم)، وهو كتاب رائع يقول مؤلفه أن القرآن يمكن أن يشرحه العلم الحديث، وبالتالي لابد أن يكون كلمة الله ووحيه، لأن إشاراته أنزلت قبل مئات السنين، ونحن نتساءل اليوم: كيف عرف الناس آنذاك بوجودها ونحن لم نعلمها إلا في عصرنا الحديث؟».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي