حديث القلم

يقتل القتيل ويمشي بجنازته!

تصغير
تكبير
قبل كل شيء، يجب أن نتقدم بالشكر الجزيل والتهنئة للرامي والبطل الكويتي فهيد الديحاني، الذي أضاف لرصيد الكويت ورصيده الكبير ميدالية ذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو، حاصداً نتاج تفوقه وإخلاصه للكويت التي عجز الكثير عن الإخلاص لها، وموجهاً لكل من تسبب بإيقاف الرياضة الكويتية، صرخة مدوية لعلهم يصحوا من غفلتهم، وتمر في أذهانهم أطياف علم البلاد بعد أن كانوا لا يرون سوى الكراسي والفوز بالمناصب القيادية الزائلة.

لم أستغرب ردود الأفعال الشعبية التي جاءت مرحبة وسعيدة بهذا الإنجاز الكبير، ولكن المثير للدهشة والاستغراب، الفرح المصطنع الذي تظاهرت به بعض الشخصيات التي كانت تمثل أدوات ومسببات مباشرة للإيقاف، واصابت الشارع الرياضي وشباب الكويت بالإحباط وخيبة الأمل، بسبب حرمانهم من المشاركة في المحافل الرياضية باسم الكويت وتحت العلم الكويتي.


إن خروج هذه الشخصيات من الحقل الرياضي، هو مفتاح حل المشكلة الرياضية، حتى يفسح المجال للأكفاء والمخلصين من أبناء الكويت، الذين يملكون مقومات ستمكنهم حتماً من إماطة اللثام عن هذا الوجه الحضاري والجانب المتمثل بالرياضة، خصوصاً بعد ما استحوذت الرياضة على اهتمام بالغ من قبل حكومات كبرى دول العالم.

على أي حال، إن الفوز الكبير الذي حققه الرامي والبطل الديحاني، أثبت أن في الكويت رجالا سيظلون دائما مخلصين للبلد رغم قسوة الظروف وصبيانية البعض، ومن يعلم لعلها مناسبة جيدة لاستفاقة الرياضة الكويتية وانتشالها لتعد من جديد.

وخزة القلم:

أشك بقدرة البعض على الوقوف في وجه القرار الحكومي، الذي سيتم بموجبه رفع الدعم عن الوقود، فالموضوع تجاوز المطبخ بمراحل، والأطباق ستكون جاهزة في مطلع سبتمبر المقبل!

d_alsheredah@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي