حوار / «صاروا يحوّلون فيلماً سينمائياً إلى مسلسل من 30 حلقة... فتخيّل الحشو»!
جورج شلهوب لـ «الراي»: بعض المخرجين «ما بيستاهلوا»!
جورج شلهوب
لم أحقق ما كنتُ أحلم به في الفن... شروطي تعجيزية في لبنان
على المخرج العمل لإبراز الشخصية... وليس عرْض عضلات تصويرية!
عندما عدتُ من هوليوود اعتقدتُ أنني سأقدم في كل عام فيلماً أو مسلسلاً
لدي نصوص سينمائية وتلفزيونية مرمية في الأدراج ومن يرِد الإنتاج فليأتِ إليّ
على المخرج العمل لإبراز الشخصية... وليس عرْض عضلات تصويرية!
عندما عدتُ من هوليوود اعتقدتُ أنني سأقدم في كل عام فيلماً أو مسلسلاً
لدي نصوص سينمائية وتلفزيونية مرمية في الأدراج ومن يرِد الإنتاج فليأتِ إليّ
ممثّل لبناني قدير، وصاحب مشوار طويل قضاه في الفن، وحقّق خلاله نجاحات تلو نجاحات، ليبرز اسمه ويعلو في ميدان التمثيل ويصبح مع مرور الوقت ركناً أساسياً من أركانه.
جورج شلهوب، الممثل والمخرج، وقبل هذا وذاك العاشق للفن، يسير فيه حالياً وفق قاعدة «عايز ومستغني».
«الراي» التقت شلهوب، وكان هذا اللقاء الذي شكا فيه أحوال التمثيل والفن في لبنان تحديداً، وأضاء على ما ينقصه من وجهة نظره.
• مبروك تكريمك الأخير ضمن مهرجانات «بياف»؟
- شكراً لك.
• ماذا تعني لك مثل هذه المناسبات؟ وما انعكاسها على الفنان؟
- هي تضع ابتسامة على وجه العالم، وعلى وجه الفنانين في ظل هذا الوضع السيئ الذي يعيشه العالم العربي، كما أنه كأي مهرجان يحاول أن يجعل الوضع قريباً من الواقع الذي يجب أن نعيشه.
• إلى أي مدى تجد أن ظروف الحياة في وقتنا هذا صعبة، وتؤثر في الحياة الفنية؟
- قصتنا صعبة كثيراً. منذ زمن كان حلمي بأن نصبح نحن USA أي United States of Arabia وأن نصل إلى تحقيق وحدة عربية كاملة. لكن انظر إلى واقعنا فنحن مشرذمون، وكل واحد يغني على ليلاه، وكل شخص يتصرف وفق المحاصصات. للأسف الشديد وكما نرى أن المآسي مستمرة.
• كيف ترى المجال الفني في لبنان حالياً؟ وهل اختلف عن السابق؟
- أغالط كل مَن يقول إن الوضع الفني كان أفضل في الماضي، بل الآن وفي هذا الوقت، الوضع الفني أصبح أفضل، وذلك بسبب وجود المعدات والتقنيات الحديثة. كما أن هناك أشخاصاً درسوا التصوير والإخراج، كما درسوا التمثيل. ما ينقصنا في لبنان هو الإنتاج الجيّد.
• أشرتَ في كلامك الى الجانب التقني لكنك لم تذكر أصحاب المواهب أو مستوى التمثيل في ذاته؟
- هناك مواهب كبيرة جداً في هذا الوقت. ينقصنا بعض المخرجين. فهناك نسبة قليلة ممن هم موجودون على الساحة الفنية اليوم تملك خلفية درامية أي قادرة على تحليل نص وإدارة ممثل. وبعض المخرجين «ما بيستاهلوا يكونوا مخرجين»، وأساساً لا يستطيع أحد تعليم الإخراج، بل يعلمونك صناعة الفيلم. ففي أي جامعة حول العالم تتعلم كيفية صناعة الفيلم، والنجاح يعود إلى الشخص نفسه، أي إذا كان موهوباً أم لا.
على الأقلّ ما زالت الأبجدية في الإخراج عند البعض ضعيفة، والقلائل هم بالفعل ناجحون، وخصوصاً مع التمييز بين التصوير السينمائي والتصوير الخاص بالتلفزيون. وللأسف يكون العمل مخصصاً للتلفزيون فيعملون فيه وكأنه للسينما والعكس تماماً.
• من الممثل الذي تراه نجماً واعداً في لبنان برأيك؟
- هناك الكثير من النجوم. راقبتُ المسلسلات اللبنانية خلال شهر رمضان الفائت، مع العلم أنه لم يتسنَّ لي الوقت لمتابعة الكثير من الأعمال. هناك عدد من الشباب الواعدين، لكنني أعود وأكرر لك أنه ينقصهم عين مخرج محترف يعلم كيف يستخرج منهم اللازم والمطلوب. يجب أن يكون هدف المخرج إبراز الشخصية، وليس عرْض عضلات تصويرية، فالمُشاهد التلفزيوني عندما يرى صورة بعيدة مصحوبة بصوت قريب يخفّ اهتمامه بمتابعة العمل.
• هل اختلفت متطلباتك للمشاركة في أي عمل فني؟
- لديّ الحد الأدنى من الشروط حتى أعمل، وهي نص جيّد، مخرج معقول وماديات لا بأس بها.
• هل يمكننا اعتبار شروطك تعجيزية في لبنان؟
- أحياناً تكون تعجيزية، لأن الاتجاه نحو التوفير في الإنتاج موجود دائماً.
• هل أنت راضٍ عن أداء ابنك الممثل يورغو شلهوب في التمثيل؟
- أكيد.
• ما الانتقاد الذي توجهه إليه في هذا السياق؟
- لا أتوجه إليه بانتقاد، بل تلفت انتباهي أشياء تقنية في أعماله، وعنها نتكلم.
• هل تقول اليوم إنك حققتَ ما كنت تحلم بتحقيقه في بداياتك الفنية؟
- لا. عندما عدتُ من هوليوود اعتقدتُ أنني سأقدم في كل عام فيلماً أو مسلسلاً. الحرب اللبنانية قضت على هذا الحلم، لكنني استعدتُ نشاطي الفني في العام 1983، حين قدّمتُ أول فيلم، وكان بعنوان «شبح الماضي». وفي العام 1986 كان الموعد مع أول مسلسل، وكان بعنوان «سجين بين الأصابع»، وكان الأول حينها الذي يتم تصويره خارج الإستديو، وكان من نوع الـ Best seller، أي يتألف من ثماني حلقات. واليوم هناك فيلم سينما يحولونه إلى مسلسل من 30 حلقة، فتخيّل كم الحشو الذي يتضمّنه... وبالعودة إلى سؤالك، لا أعتقد أنني حققت كل ما كنتُ أصبو إليه. لدي نصوص سينمائية وتلفزيونية مرمية الآن في الأدراج، لكن من يرِد الإنتاج فليأتِ إليّ.
• يعني كما يقال «أنت عايز ومستغني»؟
- نعم، عايز ومستغني، الحمد لله.
• هل تندم على اتجاهك نحو التمثيل؟
- لا. بل أشعر بمتعة كبيرة خلال عملي في الفن سواء في التمثيل أو في الإخراج.
جورج شلهوب، الممثل والمخرج، وقبل هذا وذاك العاشق للفن، يسير فيه حالياً وفق قاعدة «عايز ومستغني».
«الراي» التقت شلهوب، وكان هذا اللقاء الذي شكا فيه أحوال التمثيل والفن في لبنان تحديداً، وأضاء على ما ينقصه من وجهة نظره.
• مبروك تكريمك الأخير ضمن مهرجانات «بياف»؟
- شكراً لك.
• ماذا تعني لك مثل هذه المناسبات؟ وما انعكاسها على الفنان؟
- هي تضع ابتسامة على وجه العالم، وعلى وجه الفنانين في ظل هذا الوضع السيئ الذي يعيشه العالم العربي، كما أنه كأي مهرجان يحاول أن يجعل الوضع قريباً من الواقع الذي يجب أن نعيشه.
• إلى أي مدى تجد أن ظروف الحياة في وقتنا هذا صعبة، وتؤثر في الحياة الفنية؟
- قصتنا صعبة كثيراً. منذ زمن كان حلمي بأن نصبح نحن USA أي United States of Arabia وأن نصل إلى تحقيق وحدة عربية كاملة. لكن انظر إلى واقعنا فنحن مشرذمون، وكل واحد يغني على ليلاه، وكل شخص يتصرف وفق المحاصصات. للأسف الشديد وكما نرى أن المآسي مستمرة.
• كيف ترى المجال الفني في لبنان حالياً؟ وهل اختلف عن السابق؟
- أغالط كل مَن يقول إن الوضع الفني كان أفضل في الماضي، بل الآن وفي هذا الوقت، الوضع الفني أصبح أفضل، وذلك بسبب وجود المعدات والتقنيات الحديثة. كما أن هناك أشخاصاً درسوا التصوير والإخراج، كما درسوا التمثيل. ما ينقصنا في لبنان هو الإنتاج الجيّد.
• أشرتَ في كلامك الى الجانب التقني لكنك لم تذكر أصحاب المواهب أو مستوى التمثيل في ذاته؟
- هناك مواهب كبيرة جداً في هذا الوقت. ينقصنا بعض المخرجين. فهناك نسبة قليلة ممن هم موجودون على الساحة الفنية اليوم تملك خلفية درامية أي قادرة على تحليل نص وإدارة ممثل. وبعض المخرجين «ما بيستاهلوا يكونوا مخرجين»، وأساساً لا يستطيع أحد تعليم الإخراج، بل يعلمونك صناعة الفيلم. ففي أي جامعة حول العالم تتعلم كيفية صناعة الفيلم، والنجاح يعود إلى الشخص نفسه، أي إذا كان موهوباً أم لا.
على الأقلّ ما زالت الأبجدية في الإخراج عند البعض ضعيفة، والقلائل هم بالفعل ناجحون، وخصوصاً مع التمييز بين التصوير السينمائي والتصوير الخاص بالتلفزيون. وللأسف يكون العمل مخصصاً للتلفزيون فيعملون فيه وكأنه للسينما والعكس تماماً.
• من الممثل الذي تراه نجماً واعداً في لبنان برأيك؟
- هناك الكثير من النجوم. راقبتُ المسلسلات اللبنانية خلال شهر رمضان الفائت، مع العلم أنه لم يتسنَّ لي الوقت لمتابعة الكثير من الأعمال. هناك عدد من الشباب الواعدين، لكنني أعود وأكرر لك أنه ينقصهم عين مخرج محترف يعلم كيف يستخرج منهم اللازم والمطلوب. يجب أن يكون هدف المخرج إبراز الشخصية، وليس عرْض عضلات تصويرية، فالمُشاهد التلفزيوني عندما يرى صورة بعيدة مصحوبة بصوت قريب يخفّ اهتمامه بمتابعة العمل.
• هل اختلفت متطلباتك للمشاركة في أي عمل فني؟
- لديّ الحد الأدنى من الشروط حتى أعمل، وهي نص جيّد، مخرج معقول وماديات لا بأس بها.
• هل يمكننا اعتبار شروطك تعجيزية في لبنان؟
- أحياناً تكون تعجيزية، لأن الاتجاه نحو التوفير في الإنتاج موجود دائماً.
• هل أنت راضٍ عن أداء ابنك الممثل يورغو شلهوب في التمثيل؟
- أكيد.
• ما الانتقاد الذي توجهه إليه في هذا السياق؟
- لا أتوجه إليه بانتقاد، بل تلفت انتباهي أشياء تقنية في أعماله، وعنها نتكلم.
• هل تقول اليوم إنك حققتَ ما كنت تحلم بتحقيقه في بداياتك الفنية؟
- لا. عندما عدتُ من هوليوود اعتقدتُ أنني سأقدم في كل عام فيلماً أو مسلسلاً. الحرب اللبنانية قضت على هذا الحلم، لكنني استعدتُ نشاطي الفني في العام 1983، حين قدّمتُ أول فيلم، وكان بعنوان «شبح الماضي». وفي العام 1986 كان الموعد مع أول مسلسل، وكان بعنوان «سجين بين الأصابع»، وكان الأول حينها الذي يتم تصويره خارج الإستديو، وكان من نوع الـ Best seller، أي يتألف من ثماني حلقات. واليوم هناك فيلم سينما يحولونه إلى مسلسل من 30 حلقة، فتخيّل كم الحشو الذي يتضمّنه... وبالعودة إلى سؤالك، لا أعتقد أنني حققت كل ما كنتُ أصبو إليه. لدي نصوص سينمائية وتلفزيونية مرمية الآن في الأدراج، لكن من يرِد الإنتاج فليأتِ إليّ.
• يعني كما يقال «أنت عايز ومستغني»؟
- نعم، عايز ومستغني، الحمد لله.
• هل تندم على اتجاهك نحو التمثيل؟
- لا. بل أشعر بمتعة كبيرة خلال عملي في الفن سواء في التمثيل أو في الإخراج.