رواق

يا بو «الكنابل» يا ولد

تصغير
تكبير
تتميز الكويت في الصيف بأنها دولة شديدة الحرارة خارج المباني الإسمنتية، وفي الوقت نفسه شديدة البرودة داخلها، فالكويتي تحت وطأة شمس الظهيرة «يقيل» بـ «كنبلين»، و «كنبلين» هنا هي مثنى كنبل وجمعها كنابل، و«الكنابل» هنا لا علاقة لها بالقنابل لرقيقي النطق، بل هي باختصار تكويت كلمة بطانية.

****


يتميز الشعب الكويتي بأنه أكثر الشعوب تصديراً للحسد، وهذا لا يعني أنه شعب حسود لا سمح الله، بل هو شعب من شدة خوفه الشديد من الحسد يصدر طاقة جذب لعيون الحُساد فيعيش ويموت محسوداً، ولو غطى لحظات سعادته المحدودة بسبعين بطانية فثمة من يعُد عليه الأنفاس ليحسدها من تحت البطانية في مخيلته طبعا التي تستجدي الحسد وتحيا تحت وطأة خشيته.

****

لو استعنا بعلم المنطق وافترضنا أن الفقرة الأولى «أ» والفقرة الثانية «ب» فما علاقة «أ» بـ «ب»؟ من المنطقي طبعا أن شعب الله المحسود يحسد على «كنابله» فالحاسد يستفزه كنبل واحد فما بالك بـ «كنبلين»؟، أي والله، «كنبلين»، وعلى رأي المثل «ما لاقاش في الكويتي عيب قال له يا ثقيل الكنبلين»، طبعاً، وحتى الآن كل شيء منطقي، وتحت مظلة المنطق، وتعرف ايه عن المنطق؟

***

كل شيء منطقي هو في الكويت لا منطقي، وكل شيء لا منطقي هو في الكويت منطقي، حتى المشاكل والحلول والشعب.

****

مما سبق كله، نفض الشعب «كنابله» واستنفر لحل جميع مشاكله، وتصفية جميع حساباته، مع عيون حُساده من جهة، وعيون حكومته المصوبة نحو محفظته من جهة أخرى، ومشاكله المتشابكة من حرارة الجو إلى غلاء الأسعار وارتفاع أسعار التذاكر والفنادق والبنزين، فاكتشف أن الحل السحري لجميع مشاكله يكمن في «قرطوع» فنسي المشاكل والحلول ولا يزال البحث جارياً عن معنى كلمة «قرطوع» لفهم «الموضوع».

reemalmee@
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي