اهتمام غربي بالعملية النوعية للجيش بضبط الشبكة الخطيرة
الفليطي... «الصندوق الأسود» لنشاط «داعش» في لبنان
اقتحم المشهد السياسي الرتيب في بيروت الإنجاز الأمني النوعي الذي حقّقه الجيش اللبناني وسدّد معه أقوى الضربات لتنظيم «داعش» من خلال القبض على اثنين من كبار «رؤوسه» المحليين (لبنانييْن) عند أطراف بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سورية.
وغداة توقيف كل من الارهابي طارق محمد الفليطي وسامح البريدي (توفي لاحقاً نتيجة إصابة تعرّض لها) ومعهما سوريان بعد عملية خاطفة نوعية دهم معها الجيش اللبناني منزلاً كانوا بداخله في محلة عين عطا، أكمل الجيش أعمال الدهم بقاعاً حيث أوقف عدداً من النازحين السوريين في منطقة مشاريع القاع المتاخمة للحدود مع سورية بقاعاً وايضاً الملاصقة لبلدة القاع اللبنانية التي كانت شهدت في 28 يونيو الماضي 8 تفجيرات انتحارية على دفعتين صباحاً ومساءً.
وأثار «العملية النظيفة» للجيش في محلة وادي عطا اول من امس اهتماماً ديبلوماسياً غربياً حيث رصدتها سفارات عدة لما عكستْه من جهوزية وحرفية للمؤسسة العسكرية اللبنانية التي وجّهت هذه «الصفعة» لـ «داعش» بعد يومين من الذكرى الثانية للهجوم الارهابي على عرسال وخطف «الدولة الاسلامية» و«جبهة النصرة» مجموعتين من العسكريين في الجيش وقوى الامن الداخلي في البلدة ما زال 9 منهم في يد «داعش» الذي سبق ان أعدم 2 من الأسرى ذبحاً.
وأشارت تقارير في بيروت الى مسؤولين في أجهزة أمنية غربية سارعوا إلى الاتصال بقيادة الجيش اللبناني بعيد الكشف عن العملية للتهنئة على هذا الإنجاز النوعي في مكافحة الإرهاب، والذي تداخل فيها المهارات العسكرية مع القدرات الاستخبارية.
وفي موازاة ذلك، استمرّت الأنظار على ما ستكشفه التحقيقات مع طارق الفليطي الذي يُعتبر مع سامح البريدي، المعروف بـ «سامح السلطان»، من أخطر الارهابيين المطلوبين وكانت لهما أدوار أمنية مهمة في تفجيرات وتصفيات لعسكريين ومدنيين لبنانيين.
واذا كان مقتل البريدي بعد إصابته بجروح خلال عملية دهم المنزل قيد الإنشاء الذي كان يتواجد فيه مع فليطي وعنصرَين آخرين من «داعش» في وادي عطا، حرم الأجهزة من معلومات ثمينة كانت في حوزته، فإن تقارير اشارت الى ان الفليطي (ابن عرسال) هو الحلقة الأهمّ في المجموعة التي ضُبطت وإن كان اسمه ارتبط علناً بأنه هو مَن أعطى الأمر بإعدام زوج شقيقته رنا، الدركي علي البزال، الذي كان مخطوفاً لدى «داعش».
وأشارت مصادر متابعة الى ان فليطي كما البريدي هما بمثابة «الصندوق الاسود» لـ «داعش» في لبنان، وان الأول هو زعيم المجموعة ويملك الكثير من المعلومات عن النشاطات الارهابية للتنظيم في «بلاد الأرز» وعن المهمات التي اضطلع بها «داعش» والبريدي الذي وُصف بأنه «مهندس» تفجيريْ بئر العبد والرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت عام 2013، وان الشبكة تقف وراء عمليات تفخيخ السيارات لتفجيرها في الهرمل وقصف اللبوة بالصواريخ وخطف عناصر قوى الأمن الداخلي خلال أحداث بلدة عرسال عام 2014 فضلاً عن قتل مدنيين من البلدة وتنفيذ إعدامات بحق عدد من أهلها آخرهم قتيبة الحجيري الذي جرى قتله قبل اشهر بتهمة التعامل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية. كما كان الفليطي والبريدي من ضمن المجموعة التي كمنت لقوة من الجيش في فبراير 2013 ما أدى حينها إلى مقتل الرائد بيار بشعلاني والرقيب ابراهيم زهرمان.
في موازاة ذلك، اكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان توطين النازحين في لبنان «يساوي مباشرة الحرب»، مشيراً الى ان «المطلوب هو الكف عن المراهنات الخارجية واستجداء الحلول المستوردة».
وقال ابراهيم في حديث الى مجلة «الامن العام»، ان «جهاز الأمن العام أوجد نظرية الأمن الاستباقي وجعله شعاراً ونموذجاً بالقدرة على منع أي عمل ارهابي قبل وقوعه»، ملاحظاً «ان الوضع الحالي غير مريح، تغلب عليه صفة الحرج كحد أدنى والخطر كحد أقصى».
وغداة توقيف كل من الارهابي طارق محمد الفليطي وسامح البريدي (توفي لاحقاً نتيجة إصابة تعرّض لها) ومعهما سوريان بعد عملية خاطفة نوعية دهم معها الجيش اللبناني منزلاً كانوا بداخله في محلة عين عطا، أكمل الجيش أعمال الدهم بقاعاً حيث أوقف عدداً من النازحين السوريين في منطقة مشاريع القاع المتاخمة للحدود مع سورية بقاعاً وايضاً الملاصقة لبلدة القاع اللبنانية التي كانت شهدت في 28 يونيو الماضي 8 تفجيرات انتحارية على دفعتين صباحاً ومساءً.
وأثار «العملية النظيفة» للجيش في محلة وادي عطا اول من امس اهتماماً ديبلوماسياً غربياً حيث رصدتها سفارات عدة لما عكستْه من جهوزية وحرفية للمؤسسة العسكرية اللبنانية التي وجّهت هذه «الصفعة» لـ «داعش» بعد يومين من الذكرى الثانية للهجوم الارهابي على عرسال وخطف «الدولة الاسلامية» و«جبهة النصرة» مجموعتين من العسكريين في الجيش وقوى الامن الداخلي في البلدة ما زال 9 منهم في يد «داعش» الذي سبق ان أعدم 2 من الأسرى ذبحاً.
وأشارت تقارير في بيروت الى مسؤولين في أجهزة أمنية غربية سارعوا إلى الاتصال بقيادة الجيش اللبناني بعيد الكشف عن العملية للتهنئة على هذا الإنجاز النوعي في مكافحة الإرهاب، والذي تداخل فيها المهارات العسكرية مع القدرات الاستخبارية.
وفي موازاة ذلك، استمرّت الأنظار على ما ستكشفه التحقيقات مع طارق الفليطي الذي يُعتبر مع سامح البريدي، المعروف بـ «سامح السلطان»، من أخطر الارهابيين المطلوبين وكانت لهما أدوار أمنية مهمة في تفجيرات وتصفيات لعسكريين ومدنيين لبنانيين.
واذا كان مقتل البريدي بعد إصابته بجروح خلال عملية دهم المنزل قيد الإنشاء الذي كان يتواجد فيه مع فليطي وعنصرَين آخرين من «داعش» في وادي عطا، حرم الأجهزة من معلومات ثمينة كانت في حوزته، فإن تقارير اشارت الى ان الفليطي (ابن عرسال) هو الحلقة الأهمّ في المجموعة التي ضُبطت وإن كان اسمه ارتبط علناً بأنه هو مَن أعطى الأمر بإعدام زوج شقيقته رنا، الدركي علي البزال، الذي كان مخطوفاً لدى «داعش».
وأشارت مصادر متابعة الى ان فليطي كما البريدي هما بمثابة «الصندوق الاسود» لـ «داعش» في لبنان، وان الأول هو زعيم المجموعة ويملك الكثير من المعلومات عن النشاطات الارهابية للتنظيم في «بلاد الأرز» وعن المهمات التي اضطلع بها «داعش» والبريدي الذي وُصف بأنه «مهندس» تفجيريْ بئر العبد والرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت عام 2013، وان الشبكة تقف وراء عمليات تفخيخ السيارات لتفجيرها في الهرمل وقصف اللبوة بالصواريخ وخطف عناصر قوى الأمن الداخلي خلال أحداث بلدة عرسال عام 2014 فضلاً عن قتل مدنيين من البلدة وتنفيذ إعدامات بحق عدد من أهلها آخرهم قتيبة الحجيري الذي جرى قتله قبل اشهر بتهمة التعامل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية. كما كان الفليطي والبريدي من ضمن المجموعة التي كمنت لقوة من الجيش في فبراير 2013 ما أدى حينها إلى مقتل الرائد بيار بشعلاني والرقيب ابراهيم زهرمان.
في موازاة ذلك، اكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ان توطين النازحين في لبنان «يساوي مباشرة الحرب»، مشيراً الى ان «المطلوب هو الكف عن المراهنات الخارجية واستجداء الحلول المستوردة».
وقال ابراهيم في حديث الى مجلة «الامن العام»، ان «جهاز الأمن العام أوجد نظرية الأمن الاستباقي وجعله شعاراً ونموذجاً بالقدرة على منع أي عمل ارهابي قبل وقوعه»، ملاحظاً «ان الوضع الحالي غير مريح، تغلب عليه صفة الحرج كحد أدنى والخطر كحد أقصى».