أنديتنا تلعب على... «جول واحد»!

u0645u0639u0633u0643u0631u0627u062a u0627u0644u0623u0646u062fu064au0629... u0628u0644u0627 u0645u0628u0627u0631u064au0627u062a            (u0627u0644u0623u0632u0631u0642 u062fu0648u062a u0643u0648u0645)
معسكرات الأندية... بلا مباريات (الأزرق دوت كوم)
تصغير
تكبير
ما يحدث للرياضة الكويتية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص أمر لا يُصدق، خصوصاً بعد تعليق النشاط الرياضي من قبل اللجنة الاولمبية الدولية.

قد يكون العديد من الدول الأخرى صدر بحقه قرار الإيقاف لأسباب مختلفة، لكن معنا بلغ حداً يصعب التعايش معه، أوصلنا الى المرحلة التي يُمنع فيها حتى خوض اللقاءات التجريبية للفرق الكويتية في معسكراتها الخارجية، وتهديد من يقدم على مواجهتها بالعقوبات!.

ماذا يحدث الآن للرياضة الكويتية؟ وأي حال وصل بها من تردٍ وعقوبات بلغت حد «النحر»؟، بالأمس حُرم بطلنا الاولمبي الرامي فهيد الديحاني من المشاركة فى مسابقة «التراب» في دورة الالعاب الاولمبية في ريو التي انطلقت أمس بحجة عدم إدراج اسمه في الكشوفات في الوقت المحدد، وإلزامه فقط بالمشاركة في مسابقة «الدبل التراب».

نعلم جيداً أن الديحاني لطالما أجاد في «الدبل تراب»، ولامس الميدالية البرونزية في أولمبياد لندن 2012، قبل أن تذهب لمنافسه في جولة التمايز، وتعملق فهيد في مسابقة التراب في الدورة نفسها وأحرز الميدالية البرونزية، ليضيفها الى مثيلتها فى مسابقة الدبل التراب التي حققها في أولمبياد سيدني 2000.

أي عقاب هذا للرياضة الكويتية، يحرم فيه بطلاً مرشحاً فوق العادة من المشاركة بحجة بعيدة كل البعد عن المنطق، على الرغم من مشاركته تحت العلم الاولمبي، وتحرم الكويت من فرصتين ذهبيتين للبطل الديحاني الذي يعتبر من أبرز المرشحين لنيل إحدى الميداليات الاولمبية؟.

بالأمس، وجدت أندية كرة القدم التي تقيم معسكراتها الخارجية نفسها عاجزة عن خوض أي مباراة ودية، وأصبح معسكرها عبارة عن مجرد تدريبات، حتى اضطر فريق التضامن -الذي يقيم معسكرا في المجر- أن يجري تقسيمة بين اللاعبين لتعويض المباريات التجريبية، وهو ما يذكرنا بـ «لعب الشوارع» سابقاً، حين يعجز فريق الفريج عن إيجاد منافس من الفريج الآخر يلعب معه، فيقوم باللعب على «جول» أو مرمى واحد، هذا هو الوضع الحالي لكرة القدم الكويتية، فالأندية ستلعب على «جول واحد» لأنها لن تجد من تلعب معه من أندية الدول الأخرى.

التهديدات الشديدة التي تلقتها الأندية الكويتية، جعلتها تقترح أن تقيم في ما بينها «دورة» لكي تلعب مع بعضها من أجل الاستعداد للموسم المقبل، حقيقة وواقع أليم جداً تعيشه الرياضة، وكأنها تلفظ أنفاسها الاخيرة.

تابعنا كيف تستعد أندية الدول الاخرى قبل بداية الموسم المقبل، جميعها تخوض مباريات تجريبية، وهي جزء أساسي من عمل الاجهزة الفنية لتقييم مستوى فرقها، وتجربة العناصر الجديدة خصوصاً المحترفين، والاستقرار على التشكيلة الاساسية.

كيف يمكن لفرقنا أن تتهيأ للموسم المقبل من دون أي تجارب حقيقية؟ وأنّا لها أن تتعاقد مع محترفين من دون تجربة حيّة على الميدان، وان تكتشف العناصر الشابة من دون أن تبدع في المباريات الودية القوية؟

أسئلة كثيرة لا توجد لها أجابة واضحة للأجهزة الفنية لفرق كرة القدم الكويتية!

في اليومين الماضيين، خاضت الفرق العالمية كريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ و«مان سيتي» و«مان يونايتد» وغيرها، العديد من المباريات الودية القوية، على الرغم من أن معظم لاعبيها معروفون، وقادمون من مشاركات مع منتخباتهم في بطولة كأس أمم أوروبا التي جرت أخيراً في فرنسا، وكوبا أميركا التي أقيمت في الوقت نفسه.

تلك الاستحقاقات الدولية لا تلغي أبداً عمل الأجهزة الفنية للفرق العالمية التي تسعى الى الاستعداد الافضل، من خلال خوض أكبر عدد من التجارب، لتقييم مستوى اللاعبين، واعداد أنسب تشكيلة، بينما الفرق الكويتية بعد الايقاف تغرد خارج السرب، وتلعب كرة قدم مختلفة تماماً، قوامها اللعب على ... «جول واحد»!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي