الوكيل العازمي يُغادر للتفاوض وحسم الأمور مع حفظ حقوق الدارسين

«التعليم العالي» تتفاعل مع قضية «الراي»... مشكلة طلاب الطب في هولندا تُحل في سبتمبر

تصغير
تكبير
• الجيران مُخاطباً العيسى: افتحوا ملفات المبتعثين إلى مصر تحديداً ... أعداد كثيفة وتخصصات غير مطلوبة واللائحة متحركة حسب المصالح

• المعيوف: هل يعقل أن «التعليم العالي» لا تعلم منهج التدريس في الجامعة الهولندية؟

• لاري: حل منطقي لا يتسبب في خصم أي يوم دراسي من الطلاب
أثمرت قضية طلاب الطب الكويتيين الـ 35 التي كشفت «الراي» كامل تفاصيلها وعلى ألسنة عدد من الطلاب المعنيين، وكانت محل تبن من قبل عدد من النواب، أثمرت حلولاً تبدو جليّة في الأفق، تنصف الطلاب وتؤمّن لهم مقاعد دراسية دون أن تخصم من سنوات دراستهم شيئاً.

فقد شكّلت وزارة التعليم العالي وفداً برئاسة الوكيل حامد العازمي للسفر إلى هولندا في سبتمبر المقبل للتفاوض من أجل إيجاد حل للمشكلة.


وكشف مقرر اللجنة التعليمية البرلمانية النائب حمود الحمدان لـ «الراي» عن إرسال وفد كويتي برئاسة وكيل التعليم العالي إلى هولندا للتفاوض في شأن طلاب الطب الذين بلغوا سنتهم الدراسية الثالثة، ومنعوا من تكملة الدراسة إلا باللغة الهولندية، وإن انتقلوا إلى جامعات أخرى فستخصمُ منهم سنتان دراسيتان.

وقال الحمدان «ذهبت مع الطلاب إلى الوكيل العازمي وشرحنا له الأمر وتفاعل مع الطلاب ومنحهم أكثر من خيار ووعد بحل المشكلة»، مؤكداً أن «هناك حلولاً للتعامل مع المشكلة وأن الوفد المغادر سيحسم الأمر ولن يضيع جهد أبنائنا سُدى، خصوصاً أن الجامعات الهولندية لم تذكر شرط دراسة سنوات تخصص الطب باللغة الهولندية».

وأكد النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران لـ «الراي» أن «مشكلة طلاب الطب المبتعثين إلى هولندا دليل واضح على عدم وجود خطة استراتيجية للإيفاد للخارج مبنية على أساس صحيح»، لافتاً إلى أنه «لا يوجد تنسيق موضوعي بين جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي ووزارتي التعليم العالي والتربية والاعتماد الاكاديمي، حيث ما زالت هذه الجهات تتقاذف المسؤولية».

وقال الجيران «هناك المئات من الطلاب الذين يعانون من تقلب القرارات من جهات الايفاد في عدد من الدول»، داعياً وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى الى «فحص ملفات المبتعثين الى مصر تحديداً، نظراً لكثافة الاعداد وتكرار التخصصات غير المطلوبة، الآن وقبل فوات الأوان، وترحيل المتلاعبين قسرياً الى الكويت، وادعوه أيضاً إلى طلب اللائحة التي تنظم عمل الادارة في التعليم العالي ونظام الاجتماعات وتشكيل اللجان، ليقف بنفسه على أن أكثر القرارات مبنية على غير أساس لائحي أو قانوني، لذلك فاللائحة متحركة حسب المصالح».

وذكر الجيران أن «لطلاب الطب مطلق الحق قانوناً في الاستمرار بوضعهم الحالي لحين التخرج، وفي حال إجبارهم على غير ما هو متفق عليه في شروط الايفاد، لهم الحق بالطعن الاداري والمطالبة بالتعويض».

ورأى النائب عبد الله المعيوف أن ما يحدث مع الطلاب الدارسين في هولندا أمر يدعو للاستغراب، متسائلاً «كيف يريدون من الطلاب إكمال بقية الفصول الدراسية باللغة الهولندية، والأكثر غرابة أن هؤلاء الطلاب، إن أكملوا الدراسة فإن وزارة الصحة لن تقوم بتعيينهم، ولا ريب أنه تخبط من القائمين على (التعليم العالي) فهل يعقل أن الوزارة لا تعلم أن نظام الدراسة في هذه الجامعة يفرض على الطلاب اللغة الهولندية في سنوات التخصص؟»، مطالباً وزارة الصحة الاعتراف بمثل هذه الشهادات لأن هؤلاء الطلاب مبتعثون من جامعة الكويت، مشيراً إلى أن الدكتور حامد العازمي من خيرة المسؤولين وهو رجل أكاديمي وصاحب خبرة وله باع طويل وقدرات فنية عالية «وأعتقد أنه قادر على حل هذه المشكلة وحفظ حقوق الطلاب واستكمال تعليمهم العالي».

وعن دور النواب في حل هذه الإشكالية قال المعيوف لـ «الراي» إن «هذه إشكالية فنية وليست إشكالية قانونية أو دستورية وحلها بسيط جداً، يحتاج فقط الى ان يكون هناك اتصال بين وزارة التعليم العالي مع الجامعة الهولندية وتنسيق متبادل، وأعتقد أن الجامعات الهولندية من أفضل الجامعات في العالم المصنفة من ناحية الجودة».

وطالب النائب أحمد لاري بإيجاد حل لهؤلاء الطلاب «الذين لم يكونوا على دراية بأن الجامعة التي ابتعثوا إليها تفرض على منتسبيها الدراسة باللغة الهولندية في سنوات التخصص»، داعياً إلى حل خلال فترة الصيف ليتسنى للطلاب إكمال دراستهم، خصوصاً أنهم مستعدون لأي خيار يمكنهم من استكمال الدراسة من حيث ما وصلوا إليه.

وأكد لاري لـ «الراي» ان على وزارة التعليم العالي أن تخاطب الجامعة الهولندية وأن تجد حلاً منطقياً يمكن الطلاب من إكمال دراستهم، ولا يتسبب في خصم أي مقرر دراسي تمت دراسته.

‏?
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي