«14 آذار» تطلق اليوم نداء تحذيرياً لحماية «الطائف»
حوار الأيام الثلاثة في لبنان مرشّح لـ «الدوران في الحفرة»
تصعيد نصرالله حاصرَ حلفاء «حزب الله» لا سيما بري وعون
لن يكون الإخفاق المرجح لثلاث جولات من الحوار الداخلي في لبنان ستبدأ غداً وتستمر حتى الخميس في مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري مفاجئاً لأيٍّ من الأطراف او المراقبين السياسيين في ظل التعقيدات الداخلية الآخذة بالتصاعد في سائر ملفات الأزمة السياسية كما في غيرها من المشكلات الداخلية.
اذ ان عودة المتحاورين الى الطاولة سبقتها في الأيام الأخيرة مقدمات كافية في ذاتها لإحباط كل الآمال الواهية المعلقة عليه وخصوصاً في ملف الأزمة الرئاسية وملف قانون الانتخاب اللذين تدور المناخات والمواقف السياسية في شأنهما في حلقة عقيمة ومفرغة بل تجاوزت ذلك الى تصعيد حاد مع الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله يوم الجمعة راسماً بتداعياته مزيداً من عناوين التراجعات عن كل فسحة للانفتاح على تسويات داخلية.
واللافت في هذا الامر ان أوساطاً معنية بالحوار في فريق «14 آذار» ذهبت امس الى القول لـ «الراي» ان «الحملة الشعواء التي شنّها نصرالله على السعودية شكلت وصفة نموذجية لإقفال الطريق على كل احتمالٍ ايجابي كان يمكن البناء عليه في الحوار بما عكسته من مضي(حزب الله)في فرض أجندته الاقليمية على مجمل الواقع الداخلي وإضافة تعقيدات عليه».
وأشارت الأوساط الى ان الانطباعات التي تركها خطاب نصر الله بعد ردّ الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري عليه لا تترك مجالاً للشك في ان «حزب الله» اتّخذ من التطور الميداني المحقق في حلب لمصلحة النظام السوري وحلفائه مطية للذهاب بعيداً في استعمال الساحة اللبنانية وتوظيفها في تصفية الحسابات الاقليمية والايرانية تحديداً مع المملكة السعودية، الأمر الذي يضع حداً فورياً لكل محاولات اللبْننة للأزمة التي يشكل الحوار في عين التينة أحد أبرز معالمها.
وتعتبر هذه الأوساط ان حلفاء «حزب الله» هم الضحايا الاول لهذا التصعيد لأنه أصاب بسهامه أولاً المسعى المتقدّم الذي تمثّل بتخصيص ثلاثة أيام متعاقبة للجولة الجديدة من الحوار فأثار مناخاً تصعيدياً استباقياً ليس لمصلحة الحوار، ثم أصاب ضمناً ومباشرة حليفه ومرشحه الوحيد للرئاسة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الذي يكابد لحظة صعبة للغاية وكان في غنى عن إضافةٍ من هذا النوع والحجم تضعه تكراراً في موقعٍ تَراجُعي حيال حظوظ انتخابه رئيساً.
وتتساءل المصادر نفسها هنا كيف يمكن تبديد الاقتناع الذي يردّده مثلا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الداعم الأقوى مسيحياً للعماد عون بأن «حزب الله» لا يريد عون حقيقة رئيساً للجمهورية ما دام الحزب يشعل موجات التصعيد الكلامي ضد السعودية؟ حتى إنها تذهب أبعد في الشك في أهداف الحزب اذ تلاحظ ان هجوم السيد نصرالله على المملكة جاء في عزّ أزمة عون الذي يراهن على اقناع الرئيس الحريري بجدوى قبوله بانتخابه وسط جدل واسع في تيار «المستقبل» حول هذا الخيار، فإذا بالخطاب الأخير كأنه يرجّح مرة أخيرة كفة الرافضين لانتخاب عون باعتباره عاجزاً عن ضمان موقف حليفه الشيعي في الكف عن توظيف تورّطاته الاقليمية في السباق نحو الرئاسة.
وتقول المصادر ان الحوار سينعقد وسط هذه الازدواجية في التصعيد، وفي ظلّ الخشية المتنامية لدى أطرافٍ من أهداف مبيّتة للتعطيل تبلغ حدود فرض قواعد جديدة في اللعبة السياسية، وهو الأمر الذي تترجمه العريضة التي وضعها ركنان أساسيان في الأمانة العامة لفريق 14 آذار هما النائبان السابقان سمير فرنجية وفارس سعيْد تحذّر من أيّ انزلاق بالحوار نحو مؤتمرٍ تأسيسي.
كما لا تفوت المصادر الإشارة الى ان ملامح توترات داخلية حول ملفات أخرى منها تلويح «التيار الوطني الحر» بافتعال أزمة حكومية جراء الاتجاه الى التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يحظى بموافقة واسعة من أفرقاء آخرين ستشكل بدورها عقبة اضافية ولو في خلفية الحوار.
وتخشى المصادر عيْنها ان يكون هناك اتجاه جديد للعب بورقة الاستقرار السياسي الأخيرة متى أيقن «التيار الوطني الحر» ان موجات التبشير باقتراب انتخاب العماد عون قد تبخّرت تماماً بعدما أعلن منافسه النائب سليمان فرنجية مضيّه دون هوادة في السباق الرئاسي، كما ان إشارات واضحة صدرت عن الرئيس بري باستبعاد اي فرصة واقعية لانتخاب رئيس للجمهورية قريباً. وهو الامر الذي ستكون جولات الحوار مسرحاً لاختباره الوشيك والذي يمكن على أساسه قراءة الخط البياني لتصعيد تراه المصادر نتيجة وحيدة لهذا الحوار الذي واكبتْه عودة الحِراك المدني الى الشارع حيث بدأت إحدى مجموعاته اعتصاماً داخل عدد من الخيم تم نصبها في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، على ان يستمر التحرك حتى الخميس المقبل تزامناً مع موعد انتهاء جلسات الحوار وذلك تحت عنوان الضغط لإقرار قانون انتخابٍ يعتمد على نظام الاقتراع النسبي بالكامل.
اذ ان عودة المتحاورين الى الطاولة سبقتها في الأيام الأخيرة مقدمات كافية في ذاتها لإحباط كل الآمال الواهية المعلقة عليه وخصوصاً في ملف الأزمة الرئاسية وملف قانون الانتخاب اللذين تدور المناخات والمواقف السياسية في شأنهما في حلقة عقيمة ومفرغة بل تجاوزت ذلك الى تصعيد حاد مع الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله يوم الجمعة راسماً بتداعياته مزيداً من عناوين التراجعات عن كل فسحة للانفتاح على تسويات داخلية.
واللافت في هذا الامر ان أوساطاً معنية بالحوار في فريق «14 آذار» ذهبت امس الى القول لـ «الراي» ان «الحملة الشعواء التي شنّها نصرالله على السعودية شكلت وصفة نموذجية لإقفال الطريق على كل احتمالٍ ايجابي كان يمكن البناء عليه في الحوار بما عكسته من مضي(حزب الله)في فرض أجندته الاقليمية على مجمل الواقع الداخلي وإضافة تعقيدات عليه».
وأشارت الأوساط الى ان الانطباعات التي تركها خطاب نصر الله بعد ردّ الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري عليه لا تترك مجالاً للشك في ان «حزب الله» اتّخذ من التطور الميداني المحقق في حلب لمصلحة النظام السوري وحلفائه مطية للذهاب بعيداً في استعمال الساحة اللبنانية وتوظيفها في تصفية الحسابات الاقليمية والايرانية تحديداً مع المملكة السعودية، الأمر الذي يضع حداً فورياً لكل محاولات اللبْننة للأزمة التي يشكل الحوار في عين التينة أحد أبرز معالمها.
وتعتبر هذه الأوساط ان حلفاء «حزب الله» هم الضحايا الاول لهذا التصعيد لأنه أصاب بسهامه أولاً المسعى المتقدّم الذي تمثّل بتخصيص ثلاثة أيام متعاقبة للجولة الجديدة من الحوار فأثار مناخاً تصعيدياً استباقياً ليس لمصلحة الحوار، ثم أصاب ضمناً ومباشرة حليفه ومرشحه الوحيد للرئاسة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون الذي يكابد لحظة صعبة للغاية وكان في غنى عن إضافةٍ من هذا النوع والحجم تضعه تكراراً في موقعٍ تَراجُعي حيال حظوظ انتخابه رئيساً.
وتتساءل المصادر نفسها هنا كيف يمكن تبديد الاقتناع الذي يردّده مثلا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الداعم الأقوى مسيحياً للعماد عون بأن «حزب الله» لا يريد عون حقيقة رئيساً للجمهورية ما دام الحزب يشعل موجات التصعيد الكلامي ضد السعودية؟ حتى إنها تذهب أبعد في الشك في أهداف الحزب اذ تلاحظ ان هجوم السيد نصرالله على المملكة جاء في عزّ أزمة عون الذي يراهن على اقناع الرئيس الحريري بجدوى قبوله بانتخابه وسط جدل واسع في تيار «المستقبل» حول هذا الخيار، فإذا بالخطاب الأخير كأنه يرجّح مرة أخيرة كفة الرافضين لانتخاب عون باعتباره عاجزاً عن ضمان موقف حليفه الشيعي في الكف عن توظيف تورّطاته الاقليمية في السباق نحو الرئاسة.
وتقول المصادر ان الحوار سينعقد وسط هذه الازدواجية في التصعيد، وفي ظلّ الخشية المتنامية لدى أطرافٍ من أهداف مبيّتة للتعطيل تبلغ حدود فرض قواعد جديدة في اللعبة السياسية، وهو الأمر الذي تترجمه العريضة التي وضعها ركنان أساسيان في الأمانة العامة لفريق 14 آذار هما النائبان السابقان سمير فرنجية وفارس سعيْد تحذّر من أيّ انزلاق بالحوار نحو مؤتمرٍ تأسيسي.
كما لا تفوت المصادر الإشارة الى ان ملامح توترات داخلية حول ملفات أخرى منها تلويح «التيار الوطني الحر» بافتعال أزمة حكومية جراء الاتجاه الى التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يحظى بموافقة واسعة من أفرقاء آخرين ستشكل بدورها عقبة اضافية ولو في خلفية الحوار.
وتخشى المصادر عيْنها ان يكون هناك اتجاه جديد للعب بورقة الاستقرار السياسي الأخيرة متى أيقن «التيار الوطني الحر» ان موجات التبشير باقتراب انتخاب العماد عون قد تبخّرت تماماً بعدما أعلن منافسه النائب سليمان فرنجية مضيّه دون هوادة في السباق الرئاسي، كما ان إشارات واضحة صدرت عن الرئيس بري باستبعاد اي فرصة واقعية لانتخاب رئيس للجمهورية قريباً. وهو الامر الذي ستكون جولات الحوار مسرحاً لاختباره الوشيك والذي يمكن على أساسه قراءة الخط البياني لتصعيد تراه المصادر نتيجة وحيدة لهذا الحوار الذي واكبتْه عودة الحِراك المدني الى الشارع حيث بدأت إحدى مجموعاته اعتصاماً داخل عدد من الخيم تم نصبها في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، على ان يستمر التحرك حتى الخميس المقبل تزامناً مع موعد انتهاء جلسات الحوار وذلك تحت عنوان الضغط لإقرار قانون انتخابٍ يعتمد على نظام الاقتراع النسبي بالكامل.