المحافظون ... إنجازات لا تخطئها العين
الشيخ فيصل الحمود
بعض الذين يتساءلون هذه الأيام عن الدور المنوط بالمحافظ في الدولة الحديثة، ويرون فيه أنه منصب تشريفي، أو على حد تعبير البعض أنها وظيفة معطلة، قد جانبهم الصواب، بل ويدل توصيفهم لهذا الدور على أنهم لا يتابعون الإنجازات التي يقوم بها المحافظون على مستوى محافظاتهم، إن لم نقل إنهم ما زالوا يعيشون في الماضي، وبالتالي فإن رؤيتهم هي المعطلة، إذ لا يكلفون أنفسهم عناء المتابعة كأهل رأي، وما يقولونه في هذه المرحلة خصوصا بعد تفعيل قانون المحافظين 81 الصادر عام 2014، والذي تحدد بموجبه دور المحافظ.
إن بعض الآراء تتجنى على المحافظين، وقد كتبت عدة مرات منذ السبعينات وقرأنا الكثير منها، وما اعادة كتابتها الآن الا نوع من تكرار الرأي والرؤية. إن اصحاب الرأي اذا كانوا يهدفون الى منح المحافظين صلاحيات اوسع لتمكينهم من اداء واجباتهم وتطوير محافظاتهم بما لا يتناقض مع مهام السلطة التنفيذية فإن هذا يدل على حرصهم على اداء القياديين، لكننا نرى ان مجلس الوزراء والوزراء، كل في اختصاصه، يبدون تعاوناً يشاد به اولاً، لأن هذا التعاون يجعلهم يكثفون متابعتهم لمهامهم داخل وزاراتهم، وثانياً لأن هذا التعاون بحد ذاته هو تفعيل لقانون المحافظين.
فالتطور الملحوظ في أداء المحافظين لم يأت فقط لتطبيق نص القانون، وانما تعدوه لروح القانون من خلال المبادرات التي يقوم بها المحافظون على كافة المستويات وفي مختلف القضايا الصحية والتربوية والامنية والمرورية والرياضية، وحتى بعض قضايا البلدية، اضافة الى رعايتهم لدور مؤسسات المجتمع المدني بتشجيعه على القيام بمهامه الخدماتية والانسانية.
إنني وإخوتي المحافظين لم نلحظ اي تعارض بين صلاحياتنا وصلاحيات السلطة التنفيذية اي الوزراء، موضحاً ان المحافظ هو جزء لا يتجزأ من هذه السلطة. إن جميع ابناء المحافظات يعرفون ان المحافظين يتبعون سياسة الابواب المفتوحة ويستقبلون المواطنين والمقيمين ويستمعون الى همومهم وطلباتهم، ويعملون على حلها إما مباشرة او بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المختصة.
فالمحافظون بهذا يشكلون جسراً للتواصل بين المواطنين والحكومة، ولهم دور تنسيقي بين الجهات الحكومية بعضها مع بعض عبر استخدام المخاطبات ووسائل التواصل ضماناً لسرعة التنفيذ، وعلى سبيل المثال لا الحصر التنسيق بين المناطق الصحية والتعليمية والاشغال والاطفاء والمرور حتى تتوافر خدمة متكاملة للمواطنين. إن المحافظ بصفته مسؤولاً عن المختارين، يقوم بتوجيههم لمشاركة الاهالي في مناسباتهم أفراحاً وأتراحاً كما يطلع منهم على أدق التفاصيل والمشاكل ويوجه بحلها بأقصى سرعة ممكنة حتى يشعر المواطن انه محل رعاية واهتمام الدولة. ومجلس المحافظة الذي يرأسه المحافظ يضم اضافة الى القياديين ثلاثة من الوجهاء وهو مجلس نعمل على تطويره بما يتناسب مع متطلبات الدولة الحديثة.
إن الاهتمامات شملت دور العبادة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، وأيضاً صالات الأفراح التي توفر للمواطن مكاناً مناسباً للأعراس وغيرها من المناسبات السعيدة. دور المحافظ تعدى المهمة الخدماتية إلى التواصل مع نظرائه في العالمين العربي والغربي وهذا أمر يوضح مدى أهمية هذا المنصب.
* محافظ الفروانية
إن بعض الآراء تتجنى على المحافظين، وقد كتبت عدة مرات منذ السبعينات وقرأنا الكثير منها، وما اعادة كتابتها الآن الا نوع من تكرار الرأي والرؤية. إن اصحاب الرأي اذا كانوا يهدفون الى منح المحافظين صلاحيات اوسع لتمكينهم من اداء واجباتهم وتطوير محافظاتهم بما لا يتناقض مع مهام السلطة التنفيذية فإن هذا يدل على حرصهم على اداء القياديين، لكننا نرى ان مجلس الوزراء والوزراء، كل في اختصاصه، يبدون تعاوناً يشاد به اولاً، لأن هذا التعاون يجعلهم يكثفون متابعتهم لمهامهم داخل وزاراتهم، وثانياً لأن هذا التعاون بحد ذاته هو تفعيل لقانون المحافظين.
فالتطور الملحوظ في أداء المحافظين لم يأت فقط لتطبيق نص القانون، وانما تعدوه لروح القانون من خلال المبادرات التي يقوم بها المحافظون على كافة المستويات وفي مختلف القضايا الصحية والتربوية والامنية والمرورية والرياضية، وحتى بعض قضايا البلدية، اضافة الى رعايتهم لدور مؤسسات المجتمع المدني بتشجيعه على القيام بمهامه الخدماتية والانسانية.
إنني وإخوتي المحافظين لم نلحظ اي تعارض بين صلاحياتنا وصلاحيات السلطة التنفيذية اي الوزراء، موضحاً ان المحافظ هو جزء لا يتجزأ من هذه السلطة. إن جميع ابناء المحافظات يعرفون ان المحافظين يتبعون سياسة الابواب المفتوحة ويستقبلون المواطنين والمقيمين ويستمعون الى همومهم وطلباتهم، ويعملون على حلها إما مباشرة او بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المختصة.
فالمحافظون بهذا يشكلون جسراً للتواصل بين المواطنين والحكومة، ولهم دور تنسيقي بين الجهات الحكومية بعضها مع بعض عبر استخدام المخاطبات ووسائل التواصل ضماناً لسرعة التنفيذ، وعلى سبيل المثال لا الحصر التنسيق بين المناطق الصحية والتعليمية والاشغال والاطفاء والمرور حتى تتوافر خدمة متكاملة للمواطنين. إن المحافظ بصفته مسؤولاً عن المختارين، يقوم بتوجيههم لمشاركة الاهالي في مناسباتهم أفراحاً وأتراحاً كما يطلع منهم على أدق التفاصيل والمشاكل ويوجه بحلها بأقصى سرعة ممكنة حتى يشعر المواطن انه محل رعاية واهتمام الدولة. ومجلس المحافظة الذي يرأسه المحافظ يضم اضافة الى القياديين ثلاثة من الوجهاء وهو مجلس نعمل على تطويره بما يتناسب مع متطلبات الدولة الحديثة.
إن الاهتمامات شملت دور العبادة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، وأيضاً صالات الأفراح التي توفر للمواطن مكاناً مناسباً للأعراس وغيرها من المناسبات السعيدة. دور المحافظ تعدى المهمة الخدماتية إلى التواصل مع نظرائه في العالمين العربي والغربي وهذا أمر يوضح مدى أهمية هذا المنصب.
* محافظ الفروانية
