حركة فتح الله غولن التي تأسست العام 1965 أعلنت أنها حركة اجتماعية صوفية تركز على مسلمي تركيا ومنفتحة على الغرب!
اهتمت الحركة التي اختار مؤسسها الإقامة في الولايات المتحدة الأميركية بالتعليم، حيث تدير أكثر من 1500 مؤسسة تعليمية إضافة إلى 115 جامعة، وتنتشر في أكثر من 140 دولة في العالم، وتتفق مؤسساتها التعليمية مع علمانية تركيا ولا تطبق برامج تحمل مواصفات دينية.
وغولن يرى أن «الإسلام ليس أيديولوجية سياسية أو نظام حكم أو شكلاً للدولة» ويسعى لتجاوز العداء الديني للمشروع الصهيوني!
وقد خاض غولن حرباً شعواء ضد حكومة «العدالة والتنمية» وقام بتسريب أشرطة تنصت غير مشروعة تصل إلى كشف خصوصيات حياة أردوغان وأسرته.
وقد اتهم رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو جماعة غولن بمحاولة الانقلاب على القضاء في تركيا في أبريل 2015 كما اتهم الحركة بأنها تبعث برسائل إلى اللوبيات اليهودية والأرمنية والرومية للتعاون معها ضد تركيا!
مما لا شك فيه أن حركة غولن التي تتغلغل في معظم مؤسسات الدولة التركية تسعى لإسقاط الحكومة، وهي التي تقف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا!
هكذا يتعاملون مع المسلمين!
الشعب التركي المسلم الذي انتخب أردوغان بأكثر من 52 في المئة من أصوات الناخبين قبل أقل من سنتين سئم عهد الانقلابات العسكرية، وأراد أن يبرهن للعالم بأنه يرفض الانقلاب الذي قادته مجموعة كبيرة من الجيش، فنزل الشعب التركي إلى الشوارع ليتصدى لقوات الانقلاب ويمنعها من تحقيق أهدافها إلى أن تمكن من إفشال الانقلاب!
ستبدأ من اليوم كثير من الأمور بالتكشف لتبين حقيقة التآمر على الشعب التركي وللإطاحة بحكومته المنتخبة، فقد صرح السيناتور الأميركي ميشيل روبين سابقاً بأن جهات سياسية أميركية مستعدة للاعتراف بأي انقلاب يستطيع الإطاحة بالرئيس التركي أردوغان، كما أشارت صحيفة «ستار» التركية إلى أن الولايات المتحدة الأميركية مازالت تدعم جماعة فتح الله غولن المسؤول عن التنظيم الموازي داخل تركيا والذي خطط أكثر من مرة للانقلاب على الحكومة المنتخبة!
وتشير بعض التسريبات التي ظهرت في مؤتمر دافوس الاقتصادي إلى أن بعض القوى العالمية ستعمل على تقويض الحكومة التركية عبر الملفات الاقتصادية (ترك برس 25 مارس 2016).