المعتدى عليه مصطفى ملا يوسف: الجاني قال لي «اطلع بره غرفة الضابط لأحجزك»

وكيل عريف يعتدي على محامٍ في مخفر صباح السالم... و«المحامين» تطالب «الداخلية» بضمانات لعدم تكرار الواقعة

تصغير
تكبير
مهند الساير:

هل يعقل عدم وجود كاميرات في مرافق وزارة الداخلية تثبت تجاوز بعض أفرادها؟

قدمنا شكويين إلى النائب العام وإدارة الرقابة والتفتيش في «الداخلية»

• الوكيل عريف طلب من المحامي الخروج من المخفر لحلحلة الموضوع ودياً فرفض

• المحامي صرخ في وجه رجل الأمن: إنت ما تمسكني من إيدي... واعتبر ما بدر منه إهانة له
استنكرت جمعية المحامين الكويتية اعتداء وكيل عريف في مخفر صباح السالم على المحامي مصطفى ملا يوسف أثناء تواجده مع موكله، وطالبت وزارة الداخلية باتخاذ الاجراءات الرادعة لمنع تكرار الاعتداء وإهانة المحامين والمحاميات من قبل رجال الأمن ووضع ضمانات معلنة لذلك.

وقال أمين سرالجمعية مهند الساير في مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر الجمعية «نرفض في جمعية المحامين الكويتية جملة وتفصيلا ماتعرض له الزميل المحامي مصطفى ملا يوسف الذي تواجد الثلاثاء الماضي في مخفر صباح السالم للحضور مع موكله في احدى القضايا، إذ فوجئ بقيام وكيل عريف بطرده وتهديده بحجزه بحضور ضابط المخفرالذي التزم الصمت ولم يكتفِ بذلك بل دفعه إلى خارج المكتب».


وتابع «جمعية المحامين لم تقف مكتوفة الايدي، إذ قمنا بتقديم شكويين إلى النائب العام وإدارة الرقابة والتفتيش في وزارة الداخلية فور علمنا بما حدث»، موضحاً «لن نقبل التشكيك في دور وزارة الداخلية بحفظ الامن ولكن في المقابل مثلما لرجال الامن دور في المجتمع، فللمحامين دور لايقل عنهم في الدفاع عن المظلومين وتكريس ثقافة دولة القانون والدستور ونحن نطالب بتوفير الضمانات لعملهم ولن نقبل بأي حال من الاحوال أن تعلق شماعة التصرف الفردي للاعتداء على الزملاء بحجج واهية، فهناك عشرات القضايا التي يتعرض لها الزملاء ولايقومون باتخاذ الاجراءات القانونية لانهم لايثقون بإجراءات الداخلية ونحن لانقبل ان تصل الامور إلى هذه الدرجة بعدم الثقة في الوزارة».

وتساءل «هل يعقل عدم وجود كاميرات في مرافق وزارة الداخلية تثبت تجاوز بعض أفرادها، وهل يحق لوكيل عريف أن يحجز محامياً ويتجاوز على سلطة ضابط المخفر الذي كان موقفه سلبيا ولم يتخذ أي إجراء ضد وكيل العريف؟ وهذا ماحدث مع محام، فماذا يحدث مع المواطنين والمقيمين»؟

وخلص الساير «نترقب إقرار مجلس الامة لقانون تنظيم مهنة المحاماة، ولن نقبل بأي حال من الاحوال تقليص حصانة المحامين والمحاميات والتي لانراها (برستيجاً) اجتماعياً بل هي حاجة ماسة لتسهيل عمل الزملاء».

من جانبه، أكد المحامي المعتدى عليه رفضه التام التنازل عن القضية ضد وكيل العريف، مشيراً إلى أن الاخير قام بإهانته من دون أسباب واضحة، «وقال لي اطلع بره غرفة الضابط لأحجزك، وقام بدفعي إلى خارج المخفر وسط صمت ضابط المخفر وكل هذا حدث في مكتبه».

«الواقعة خلاف على طراد بين مواطن ووالد زوجته السوري»

مصدر أمني لـ «الراي»: المحامي لا يملك توكيلاً وكل ما حصل موثق بالصوت والصورة

| كتب عزيز أحمد |

كشف مصدر أمني مطلع لـ «الراي» أن ماحصل بين المحامي ورجل الأمن في مخفر صباح السالم موثّق بالصوت والصورة بواسطة الكاميرات المثبتة في المخفر، مشيراً إلى أن المحامي لم يكن يحمل توكيلاً رسمياً للدفاع عن موكله.

وقال المصدر إن «الواقعة تتلخص في حصول خلاف عائلي بين مواطن ووالد زوجته السوري بسبب طراد، حيث تقدم الأب ببلاغ إلى المخفر فتم استدعاء المتهم الذي حضربرفقة محاميه الذي لم يكن يملك توكيلاً رسمياً للدفاع عن موكله، وعندما طلب رجل الامن منه ترك الخصمين بمفردهما لحل الموضوع وديّاً حتى لاتتطور الأمور بينهما إلى تسجيل قضية، خصوصاً أنهم أهل».

وأضاف المصدر أن «المحامي رفض ترك المواطن مع والد زوجته، فحاول العسكري إخراجه، لكنه ( المحامي) صرخ في وجهه، وقال له ( إنت ما تمسكني من إيدي)، وبعد أن تم حلّ الموضوع ودياً بين الخصمين خرجا من المخفر، لكن المحامي اعتبر ما بدر من العسكري الذي يحمل رتبة وكيل عريف إهانة، علماً بأن الأمنيين في المخافر يلجأون إلى حل القضايا بالسبل الوديّة ويتركون الخصوم وحدهم لحلحلة أمورهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي