أهالي المنطقة طالبوا في ديوانية النويعم بتخليصها من مافيا العقارات وشكوا من تردي الخدمات الصحية والطرق

الصباحية... غابت الدولة وحَكَم العُزّاب

تصغير
تكبير
بدر البربر: 40 في المئة من سكان المنطقة... عزاب

محمد المطيري: المنطقة أصبحت طاردة لأصحابها ... خلصونا من العزاب

فهد العازمي: الخدمات الصحية متردية والمستوصفان يعانيان الازدحام

مبارك النويعم: العزاب الآسيويون يخرجون للشوارع بملابس شبه عارية دون حسيب... وسائقو الشاحنات حولوا المساجد إلى أماكن للسكن

زيد سلمان: ممشى الصباحية غير مكتمل ولا يصلح للمشاة

سلمان زيد: الشوارع متهدمة والسيارات المهملة تملأ الساحات

أنور المطيران: نعاني من تلوث بيئي شديد نتيجة قرب مصانع ميناء عبدالله

محمد السكيران: البعض يضيف دوراً رابعاً لقسيمته حلاً للأزمة الإسكانية لكن البلدية تطلب هدمه
طالب عدد من أهالي منطقة الصباحية بضرورة تدخل البلدية ومحافظ الأحمدي لحماية المنطقة من جملة من المخالفات في مقدمها الهجوم الكاسح للعزاب على المنطقة بعد قيام عدد من التجار باستغلال السكن الخاص من الباطن وتحويله إلى استثماري.

وقال الأهالي خلال ديوانية مبارك النويعم بالصباحية إن هؤلاء التجار قاموا بتقسيم السكن الخاص إلى شقق صغيرة للاستفادة من ارتفاع أسعار الايجارات وقاموا بتأجير هذه الشقق فأصبحت البناية تضم أكثر من 12 شقة أي 12 أسرة ما يتسبب في التزاحم على الخدمات غير الكافية أصلاً للأعداد الموجودة حالياً.


كما اشتكوا من عدم وجود مداخل ومخارج من الدوار الواقع على طريق الفحيحيل السريع لأن الدوار يحتاج إلى توسعة أو التعامل معه بطريقة فنية أخرى درءاً للتكدس المروري بالمنطقة نتيجة وجود خطأ فني بالدوار يحتاج إلى ضرورة التدخل لعلاجه.

كما لفتوا إلى حاجة المنطقة إلى اهتمام من وزارة الصحة لعلاج أمراض حساسية الصدر المنتشرة بين سكان المنطقة لا سيما الأطفال والرضع بسبب التأثر بملوثات مصانع ميناء عبدالله القريب من المنطقة، خاصة وان المستوصف بالمنطقة لا يوجد به جهاز أكسجين للأطفال.

وشددوا على ضرورة مراقبة الساحات الموجودة بالصباحية والتي تعج بالعديد من السيارات المهملة والشاحنات التي تركها أصحابها واستغلوا مرافق وحمامات المساجد في النوم فيها والاغتسال وتنظيف الملابس بها ما يخلف ورائه جملة من المهملات والمشكلات الأخرى.

مزيد من التفاصيل في سياق التحقيق التالي:

بداية قال راعي الديوانية مبارك النويعم إن الصباحية من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ويبلغ عدد سكانها نحو 120 الف مواطن غير الوافدين، غير ان المنطقة بدأت تعاني حقيقة من انتشار ظاهرة العزاب خصوصاً من الجنسية الآسيوية الذين يخرجون للشوارع بملابس شبه عارية دون حسيب أو رقيب رغم انه تم رفع شكوى بالأمر إلى محافظ الأحمدي والبلدية لكن لم يحركا ساكناً.

وأضاف النويعم ان «هناك تحولاً كبيراً في تركيبة سكان منطقة الصباحية بسبب تحويل عدد كبير من بنايات السكن الخاص إلى التأجير سواء الملاحق أو الشقق ما دفع بتأجيرها لفئات غريبة عن المنطقة ومن ضمنها العزاب الذين أصبحوا صداعاً يدق في رأس أهل الصباحية».

وأكد النويعم ان «هناك ظاهرة أغرب من ذلك بكثير تتمثل في قيام عدد كبير من سائقي الشاحنات بتحويل المساجد إلى سكن خاص من خلال ايقاف سياراتهم بساحات المساجد على الدوام وفي نفس الوقت يستخدمون مرافق هذه المساجد كالحمامات للاستحمام وتنظيف ملابسهم والنوم فيها في فترات ما بين الصلوات والنوم في الشاحنة في حال اغلاق المسجد بعد صلاة العشاء ليوفر على نفسه استئجار سكن ما يتسبب في ازدحام الساحات بالسيارات وإعاقة حركة المرور علاوة على تلويث الساحات والمساجد بمخلفاتهم الشخصية ومخلفات مركباتهم مطالباً بضرورة تدخل المسؤولين لمكافحة مثل هذه الظواهر السلبية».

وأضاف أن «سبب كثرة الشاحنات بالصباحية يعود إلى وقوعها على طريقين سريعين وفي نفس الوقت القرب من منطقة الفحيحيل الصناعية ما جعلها لقمة سائغة في جوف سائقي الشاحنات لاستغلالها بشكل يسيء الينا ويسبب مشكلات لنا».

أما محمد المطيري «فقد اشتكى من ظاهرة تحويل السكن الخاص إلى استثماري من خلال دخول عدد كبير من تجار العقارات من خارج المنطقة فتسببوا في أزمات كبيرة لسكان الصباحية بعد قيامهم بتقسيم البيت إلى أكثر من 12 شقة صغيرة الحجم وتسكينها بالتالي لعائلات وعزاب وافدين أو حتى كويتيين ما ألقى بظلاله بالضغط على الخدمات الموجودة بالمنطقة، مطالباً بضرورة التخلص من العزاب».

وقال المطيري إن«البيت الواحد يفترض ان يضم من أسرة إلى 3 أو 5 أسر بحد أقصى إذا افترضنا ان البيت لشخص مع ابنائه المتزوجين، لكن تقسيمه إلى شقق وملاحق صغيرة تسبب في التهاب أسعار العقار بمنطقة الصباحية وأصبح من الصعوبة بمكان ايجاد مساحة أو بيت بالمنطقة بسعر مناسب لأهل المنطقة، فأصبحت المنطقة طاردة للسكن الخاص، متوقعاً ان تتحول المنطقة إلى مشروع أزمة انفجار سكاني ومشكلات مجتمعية جديدة كمنطقة جليب الشيوخ».

أما زيد سلمان فقد أكد ان «الممشى الخاص بمنطقة الصباحية اسم على غير مسمى فهو غير كامل ومن عند منتصفه يحتاج إلى ترميم من جديد بدلاً من ان يكون دائري ويلف المنطقة بأكملها ليتمتع به أهل الصباحية جميعاً».

وشدد على أن «ممشى الصباحية هو أغرب ممشى بالكويت فهو غير مكتمل أضف إلى ذلك انه غير منظم بالمرة ومتهدم ولا يصلح للمشي أو التريض من كثرة الحفريات به وعدم تمهيده بالشكل المناسب».

وقال سلمان إن «هناك تردي حالة الطرق بشواع الصباحية وتحتاج إلى إعادة بنية من جديد فالمنفذ الخاص بمنطقة الصباحية على طريق الملك فهد بن عبدالعزيز يحتاج إلى تنظيم وتزويده بالارشادات اللازمة حتى نتمكن من الوصول إلى الطريق السريع بسلاسة خاصة مع ازدحام الدوار المؤدي إلى طريق الفحيحيل السريع».

فيما أضاف ابنه سلمان بأن «الطرق الداخلية في الصباحية كلها مكسرة وتحتاج إلى إعادة رصف كما تحتاج الأرصفة إلى إعادة تأهيل بـ(الكربستون) إضافة الى أهمية تسليك مناهيل الصرف الصحي حيث ما ان يهبط المطر بالشتاء إلا ونجد شوارع المنطقة كلها رثة وموحلة وقد تتسبب في اضرار على الأرواح والممتلكات».

وأضاف زيد ان «المنطقة تعاني من وجود سيارات مهملة كثيرة عند ساحات المجاورة للمساجد أو الجمعية التعاونية وهي ظاهرة منتشرة بشكل غريب تحتاج التدخل السريع من البلدية والمرور، مشتكياً من انتشار ظاهرة العزاب بسبب التجار الذين حولوا السكن الخاص إلى استثماري بما يخالف القانون».

ويرى أنور المطيران ان «الصباحية تعاني من تلوث بيئي شديد نتيجة لقرب المصانع الواقعة في ميناء عبدالله»، مضيفاً انه «إذا كانت أم الهيمان تتأثر بهذه المصانع فنحن أيضاً نتأثر مثلهم تماماً ما يحتاج إلى إجراء قياسات بيئية بالمنطقة للتلوث من نقائها خصوصاً اننا بين اليوم والآخر نشتم روائح غازية كريهة وسامة ما يعني ان الهواء ملوث».

وكشف المطيران عن «تسبب التلوث بأدخنة المصانع في اصابة أهل المنطقة بأمراض حساسية الصدر خاصة الرضع والأطفال»، موضحاً ان «المواليد الجدد هم الأكثر عرضة للتأثر بتلوث الهواء فنجد ان معظم المواليد والأطفال مصابون بأمراض صدرية ومن بين كل 10 اطفال تجد واحداً سليماً أو اثنين على الأكثر ما يعني ان هناك خطراً داهماً بالمنطقة».

أما فهد العازمي فقد اشتكى من ضعف الخدمات الصحية بالمنطقة وقال إنه «برغم وجود مستوصفين إلا ان هناك مشكلات كثيرة تتخلف ورائهما حيث ان مستوصف قطعة 3 يعمل 24 ساعة بينما مستوصف قطعة 5 فيغلق أيام العطل ما يتسبب بزحام شديد على المستوصف الأول».

وأضاف العازمي ان «عدد سكان الصباحية يبلغ نحو 120 ألف غير الوافدين وتخصيص مستوصفين فقط لا يتناسب نهائياً مع هذا العدد وقد ناشدنا أعضاء مجلس الأمة دون أي استجابة لا سيما وانه لا يوجد جهاز تنفس للأطفال بالمستوصف علاوة على ذلك فإن مستوى التشخيص الطبي ضعيف فنلجأ مباشرة الى مستشفى العدان أو المستشفيات الخاصة».

أما محمد السكيران «فقد استغرب من طريقة تعامل البلدية مع سكان منطقة الصباحية والكيل بمكيالين في ما يتعلق باضافة دور رابع على البناية».

وقال السكيران إن «الأصل في التعامل يجب ان يكون بمسطرة واحدة لكن ما نراه عكس ذلك فنجد البلدية تطلب من مواطني الصباحية هدم الدور الرابع بعد انشائه رغم انه كان في الإمكان ابلاغه بذلك قبل الشروع في بنائه لأن عملية هدمه تؤثر بالطبع على البنيان ككل غير التكلفة المادية والخسائر المترتبة عليها وفي نفس الوقت هناك بيوت قائمة تضم 4 أدوار ولا يقوم أحد بمخالفتها أو طلب ازالتها».

وأضاف السكيران ان «قيام البعض باضافة دور رابع ليس من باب التأجير وانما لأنه يوجد مشكلة سكن بالأساس فيضطر رب الأسرة إلى تسكين أبنائه المتزوجين معه بنفس البيت ما يحتاج الى مساحات وأدوار أكثر من المرخصة خصوصاً في منطقة الصباحية ذات الكثافة السكانية العالية»، مطالباً «باعطاء المجال لبناء على أكبر قدر ممكن من مساحة القسيمة بدلاً من ترك أجزاء كبيرة فيها دون بناء لعلاج مشكلة السكن».

وقال البربر«طرحنا مع المسؤولين كافة مشاكل المنطقة لكن لم نلمس إي استجابة و منهم من يستجيب ولكن لاتعدو سوى وعود ليس أكثر من ذلك وسبق ان قمنا بمخاطبة بلدية ومحافظة الأحمدي في شأن تردي الخدمات بالمنطقة خاصة في مسألة التخلص من العزاب الآسيويين الموجودين بالمنطقة حيث بلغت نسبتهم ما يقارب أكثر من 40 في المئة من السكان وهو خطر كبير يهدد باخلال التركيبة السكانية في الصباحية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي