الرمال تزحف على جوانبه فتطمس معالمه ... والإبل تنهي رحلة المسافرين قبل الحدود

السالمي... طريق الآخرة

تصغير
تكبير
‏مبارك المياح: الخطر يحيط بسالك الطريق من كل جانب

أحمد الكوح: أصبح اسمه «طريق الموت» لكثرة الحوادث وما تخلفه من وفيات

منصور العنزي: الإنارة على الطريق «يوم تشتغل وعشرة طافية»

فلاح الدحيك: مليء بالحفر و«السافي» ... والحصى يتطاير ويسبب خطورة على قائدي السيارات
على الرغم من أن طريق السالمي يعتبر أكثر الطرق الخارجية حيوية بالنسبة للكويت، لأنه يربطها برا مع معظم الدول العربية، فلم يأخذ حظه من الرعاية والاهتمام الحكومي، فترك ليتلاعب بمصير من يرتاده من المسافرين.

الطريق الرئيسي الذي يربط الكويت بالسعودية والأردن وسورية ولبنان، وحتى مصر وشمال أفريقيا، والذي يعتبر الطريق الوحيد لقاصدي بيت الله الحرام، حجا أو عمرة، لم تمتد إليه يد الصيانة والترميم منذ زمن، بل ترد لتردمه رمال الصحراء الزاحفة من كل هبوب، وترسم خطوط استداراته واستراحاته رغبات مرتاديه، هذا إذا عرفت أن هناك أيضا عسكريين يستخدمون الطريق في الذهاب إلى وحداتهم العسكرية. غير ما يتعرض له مرتادو الطريق من مخاطر أن يصادفهم بعير سائب فيقضي على حياة من في السيارة، كما حدث مع عائلة مسافرة لأداء العمرة منذ أسبوعين، فوقف لهم بعير في منتصف الطريق ليخلف وفاة امرأة وإصابة زوجها وأبنائها.


الخروج والدخول إلى الطريق على امتداده عشوائي، والاستدارات يحددها قائد المركبة وفق الوجهة التي يقصدها، بلا علامات رسمية، فلا حواجز ولا خدمات ولا محطات للبنزين ولا إنارة.

الطريق الذي يعتبر من أقدم الطرق في الكويت وأشهرها يواجه الاهمال من سنوات رغم المطالب المتكررة من مرتاديه الذي يعانون بشكل كبير من ضعف الخدمات والمخاطر على الطريق التي تسبب حوادث مميتة، تتصدر صفحات الجرائد والاخبار دون أن يتحرك المسؤولون في تطويره وجعله طريقا آمنا خاليا من الحوادث.

المستفيدون من الطريق غالبيتهم من البسطاء، من مربي الاغنام وأصحاب الحلال من كبار السن إلى جانب المسافرين، يحسبون حسابات كثيرة للطريق بمجرد أن يسلكوه تحسبا لطارئ مفاجئ، وينادون المسؤولين بضرورة الاهتمام به من خلال توسعته ووضع رصيف له يحدد جوانبه لتنظيم حركة السير من جهة ويوقف زحف الرمال عليه من جهة أخرى.

«الراي» رصدت الطريق بالصور، واستمعت لآراء بعض أهل الجهراء الذين يعتبرون أكبر المتضررين من خطورته، فطالب مبارك المياح وزير الاشغال بأن يجد حلا سريعا لمشكلة الإبل السائبة من خلال وضع سياج حديد على طول الطريق، مؤكدا أن أهالي من الجهراء خاطبوا المجلس البلدي منذ 8 سنوات وتمت إحالة الكتاب لوزارة الاشغال التي لم تحرك ساكنا، مبينا أن طريق السالمي من الطرق الدولية للبلاد ولابد ان تعمل الحكومة على تنفيذه أسوة بطريق الصبية.

وأفاد المياح بأن الاسر تزور بشكل مستمر قرية الموروث الشعبي، فتعاني على الطريق من عدم وجود محطة وقود أو مركز اسعاف، هذا عدا أن الطريق مفتوح للابل لانه غير مسيج بالاسلاك من الجانبين ولهذا فإن الابل تقطع الطريق إلى الجزيرة الوسطى بحثا عن الماء و العشب، ما يشكل خطرا على مرتادي الطريق. وأشار إلى أن الطريق فيه مسافات طويلة غير معبدة كما أنه لا توجد إنارة وهذا يشكل خطرا على مرتادي الطريق في الليل.

من جانبه، قال الدكتور أحمد الكوح إن طريق السالمي يسمى طريق الموت لكثرة الحوادث وما تخلفه من وفيات، عدا ما تتكبده الدولة والمواطنون من خسائر مادية، مشيرا إلى أننا سبق أننا حذرنا وطلبنا بتعديل الطريق حيث يفتقر الى أبسط أساسيات الطريق من حواجز تمنع الإبل من عبور الطريق.

وأفاد الكوح، أننا منزعجون من الاخبار التي نسمعها كل يوم، موت شخص أو أسرة كاملة بسبب بعير سائب على الطريق. وزاد للاسف المطالبات كثيرة و المجلس البلدي أثار هذا الموضوع لسنوات عديدة ولكن لا نشاهد اي تحرك من الحكومة لحماية الارواح.

من جانبه قال منصور العنزي إن طريق السالمي يواجه عدة مشاكل منها غياب الانارة «يوم تشتغل وعشرة طافية». أما فلاح الدحيك فأعرب عن أمله بتطوير طريق السالمي مثل طريق الصبية، فرغم خطورة طريق السالمي من ناحية انعدام الانارة والرمال المتراكمة على كتفي الطريق نواجه الابل السائبة، ونطالب بحل عاجل من الحكومة.

وزاد أن ثمة مشكلة أخرى هي ضعف المناهيل في تصريف مياه الامطار، ما جعل الطريق ضعيفا ومليئا بالحفر و«السافي» المترسب من البر كما أن الحصى المتطاير في الشارع يسبب خطورة على قائدي السيارات، وغياب الحواجز بين الشارعين، إلى جانب عدم وجود استدارة في الطريق ما يسبب حوادث مميتة تحصل بشكل متكرر.

ملاحظات على الطريق

هموم

? مناقصة تطوير طريق السالمي أصبحت مثل بيض الصعو نسمع فيها ولا نراها.

? وصل الإهمال في طريق السالمي لدرجة أن الإنارة الخاصة بالشارع تضيء عندما يتصل عضو مجلس أمة بوزارة الكهرباء لاعادة تشغيل أعمدة الانارة غير آبهين بالنداءات المتكررة للمواطنين.

مرتادو الطريق:

? العاملون في القواعد العسكرية والمنافذ الحدودية.

? ومربو الاغنام والابل.

? مرتادو المخيمات في وقت الربيع.

? زوار قرية الشيخ صباح الاحمد التراثية.

? المسافرون.

سكراب النعايم زاد الطين بلة

تسبب سكراب النعايم في مضاعفة مشاكل طريق السالمي لكثرة مرتاديه من أصحاب السيارات القديمة الذين يبحثون عن قطع غيار لسيارتهم المتعطلة، حيث يسير بعضهم على الطريق في بطء شديد.

البقالات... خطيرة

تشكل البقالات المتنقلة على الطريق بمخاطر جسيمة على قائدي المركبات ومستخدمي الطريق من جهة أخرى، نظرا لما تسببه من مخاطر جسيمة المتمثلة بوقوع الحوادث نظرا لوقوعها بالقرب من الطرقات العامة والخطوط السريعة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي