نسمات

آسف!

تصغير
تكبير
للتأمل:

*حادث لوكربي:


1988م سقطت طائرة أميركية فوق مدينة لوكربي الاسكوتلاندية.

259 قتيلاً من ركاب الطائرة، و11 من مكان السقوط.

15 عاماً من الحصار على ليبيا والتحقيق في الحادث.

2.7 مليار دولار قيمة التعويضات التي دفعتها ليبيا.

* تقرير شيلكوت:

2003م غزت بريطانيا والولايات المتحدة العراق.

1 مليون قتيل.

4 ملايين لاجئ على الأقل

7 سنوات تحقيق.

120 شاهدا.

14 مجلدا.

2.5 مليون كلمة.

كلمة «آسف» فقط من توني بلير.

هذه هي عدالة الغرب التي يتشدق بها بعض الليبراليين العرب!!»

* عدالة الغرب؟!

وصلتني هذه الرسالة التي تحمل في طياتها معاني كبيرة، وهي تلخص موقف الدولة الداعمة للعدالة في الغرب من كثير من التصرفات التي تقوم بها حكوماتها، وغزو العراق ليس إلا نقطة في بحر عميق غرقت فيه سفن عربية وإسلامية وكل ما رد به توني بلير على تقرير بلاده عن خطأ غزو العراق عام 2003 هو كلمة «آسف» ولكن ألا يحق لنا أن نتساءل: وماذا بعد كلمة آسف، وماذا ستنفع شعب العراق الذي أصبح مقسماً في الواقع ويزيد عدد قتلاه يوميا؟!

لقد تحركت مجموعة من البريطانيين الذين تضرر أبناؤهم بسبب الحرب على العراق وتعهدوا برفع الدعاوى ضد حكومتهم فماذا نتوقع من العراقيين الذين كانوا ضحية مغامرات سخيفة من صناع القرار في بريطانيا والولايات المتحدة، ألا يجب عليهم أن يرفعوا دعوات مماثلة ضد بلير وبوش وغيرهما ألا يجب عليهم أن يطالبوا بوقف ذلك النزيف في العراق الذي يزداد في كل يوم ويذهب ضحيته آلاف الأبرياء؟!

حتى أفغانستان التي تمت معاقبتها بسبب أفعال بن لادن وقد تبين بوضوح بأن أحداث سبتمبر 2001 لم تكن بسبب بن لادن ولكن بسبب مغامرات «السي آي إيه» والموساد والتي تمت بعلم بوش وموافقته، ثم تم غزو افغانستان وقتل عشرات الآلاف من أهلها، فمن سيوضح تلك الحقائق للناس ويتحمل المسؤولية؟!

في قاموس بوش السياسي، فنحن لا نستحق حتى كلمة «آسف».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي