«الراي» قلّبت الحصاد الرمضاني معهم في استراحة العيد

نجوم الدراما العربية: المسلسلات سيِّدة الموقف... وعطاءات الممثلين تراجعت

تصغير
تكبير
وسام حنا:

تقمّصتُ شخصية جديدة

هالة صدقي:

الدراما المصرية عادت إلى قواعدها

تقلا شمعون:

«يا ريت» عمل متكامل بالنسبة لي

جمال سنان:

لماذا أسأل عن زوجتي ولا يقولون هذا الكلام عن «صاحبة المنتج»؟

ماغي بو غصن:

دعم جمال سنان تاج على رأسي فهو زوجي وأب أولادي

كارمن لبس:

مسلسل «وعد» كان تحدياً و«كتر خير الله» نجحت

كلوديا مرشليان:

فيليب أسمر دائماً يبهرني

فيليب أسمر:

الناس أقبلت على «يا ريت»
«ذهبت نشوة الفرح وجاء وقت الحساب»!

فقد انتهى شهر رمضان المبارك، ليشتعل الجدل وتبدأ جردة الحساب لما تم تقديمه على الشاشات، وتنطلق مرحلة مراجعة الحسابات من جانب صنّاع الأعمال الدرامية أنفسهم استعداداً لأعمالهم المقبلة.


«الراي» بدأت بمراجعة حصاد رمضان الدرامي وتقييمه مع مجموعة من النجوم الذين التقتهم في حفل إفطارٍ أقامته إحدى شركات الإنتاج اللبنانية المعروفة في فندق فينيسيا - بيروت قبل أيام قليلة من حلول عيد الفطر، وكانت هذه اللقاءات التي تمحورت حول المسلسلات العربية التي عُرضت خلال الشهر الكريم وذلك من وجهة نظر النجوم الذين اجمعوا على أن المسلسلات كانت سيِّدة الموقف في الموسم المنقضي فيما تراجعت نجومية وعطاءات الممثلين النجوم وخفت بريقهم.

البداية كانت مع الممثل وسام حنا الذي شقَّ طريقه الفني بصعوبة، إلا أنه استطاع الوصول إلى برّ الأمان الفني. وهو بعدما قدّم شخصية مثيرة للجدل في مسلسل «يا ريت» الذي عُرض خلال رمضان ازدادت ثقته بنفسه وبقدراته أيضاً. حنا تحدث عن الصعوبات التي واجهها خلال أدائه لشخصية «فادي» في مسلسل «يا ريت»: «أكيد كان هناك الكثير من الصعوبات، فشخصية (فادي) لا تشبهني أبداً وهذا ما شكل في داخلي تحدياً»، مثمناً جرأة الكاتبةٍ كلوديا مرشليان والمخرج فيليب أسمر اللذين عملا كثيراً حتى يأخذ هذا الدور، ومعتبراً أن الخطورة الآن هي كيفية اختيار الشخصية التي سيقدّمها بعد شخصية فادي، وهذا هو السؤال الذي يشغله، مستطرداً بالقول: «أضفتُ (خضة) جديدة في عالم التمثيل. الأدوار المركّبة قليلة جداً في لبنان أو شبه معدومة، ولذا خضت تحدياً كبيراً وأضفتُ شيئاً جميلاً».

ولفت إلى أنه كان هناك انسياب درامي جديد في كاميرا فيليب أسمر وتنوّع في نص كلوديا، على عكس كل المسلسلات التي قُدمت خلال شهر رمضان التي بدأت بشكل قوي إلا أنها هبطت فجأة وأصيب المشاهد بالملل والخيبة بينما «يا ريت» بدأ بشكل عادي إلا أنه سرعان ما سلك منحى تصاعدياً كبيراً جداً. وعن نجم رمضان 2016، قال: «ليس هناك نجم واحد، بل هناك أعمال نجمة، وشخصية (فادي) من أجمل الأدوار التي لعبتُها خلال حياتي الفنية، وهو في المقابل أصعب دور تمت تأديته خلال موسم رمضان 2016، لكن لا يمكنني تصنيف نفسي الأفضل، وبعيداً عني أرى أن المسلسلات كانت سيدة الموقف هذا العام»، معتبراً أن الضربة الكبيرة كانت تَراجُع نجومية عدد كبير من الممثلين بسبب أدائهم الذي ظهر عبر الشاشة.

الممثلة المصرية هالة صدقي شاركت في مسلسل «ونوس» وهي سعيدة به سواء لمشاركتها العمل مع يحيى الفخراني أم لتحقيقه نجاجاً كبيراً على مستوى العالم العربي، وعنه قالت: «الحمدلله، ردود الأفعال جيدة جداً وعرفنا إيصال الرسالة لكل الناس وتصحيح ذاكرة البشر بأن الشيطان ما زال موجوداً في كل مكان ومع أي إنسان يشعر بالضعف. ورأت صدقي أن الدراما المصرية «عادت إلى قواعدها» بنجاح كبير، وأن الظروف التي تعيشها مصر لم تؤثر عليها، بل على العكس استفزّتها وبقوة، قائلة: «ما حدّش بعد كده يقول لي الدراما التركية لأننا اكتسحناها وبكل فخر».

تقلا شمعون ممثلة قديرة سعت وراء شغفها الفني متسلّحة بموهبتها الفذة وهي التي صقلتها بدراستها الجامعية في التمثيل لتصبح مع الوقت ركناً من أركانه. وشاركت شمعون في ثلاثة أعمال خلال رمضان 2016، وقالت: هناك أعمال رائعة جداً قُدمت خلال شهر رمضان والمنافسة في ما بينها كانت قوية، خصوصاً أن الكثير منها كانت على مستوى عالٍ، وكل التجارب جميلة. ومسلسل (يا ريت) أحببتُه كثيراً كما أحببتُ أسلوب العمل فيه، من النص إلى الاخراج إلى الممثلين الذين كانوا رائعين. لفتني كثيراً موضوع الخيانة المطروح في المسلسل، وقد عالجتْه كلوديا بأسلوب حقيقي وواقعي جداً، وهذا العمل متكامل بالنسبة إليّ». وأضافت شمعون: «الحمد لله، الأعمال الثلاثة التي قدمتُها خلال شهر رمضان كان لها وقع جميل على الجمهور وأعمل دائماً على تقديم أشياء جديدة وأسعى إلى الظهور بصورة متجددة دائماً».

أما جمال سنان، فهو منتج من عيار خاص، وأعماله تتكلم عنه وعن قدراته وهو الذي يسعى دائماً الى تطوير الدراما والسينما اللبنانية وإيصالها إلى برّ الأمان. وخاض سنان السباق الرمضاني بأعمال لبنانية وعربية وهو فخور بها جميعها. وقال: «توقعنا أن يحقق مسلسل (يا ريت) نجاحاً منذ قرأنا الورق، لكننا لم نتوقع أن يحققه بهذا الحجم وهذه القوة، فنوره ساطع ليس فقط في لبنان إنما في الدول العربية أيضاً»، وأضاف: «كان لدينا مسلسل عربي مصري هو (غراند أوتيل) وهو من أكبر الأعمال التي نُفذت في الدراما العربية هذا العام، وأيضاً من أجمل الأعمال التي شاهدتُها خلال حياتي. حتى ان هناك نقّاداً أوروبيين يتكلّمون عنه. وكان لدينا مسلسل (ونوس) الذي خطف لي أنفاسي فيه المبدع يحيى الفخراني، ونحن نفاخر بهذه الأعمال، والحمد لله كانت الرقم واحد هذا العام».

وعما يتردد عن أنه المساهم الأكبر في وجود ماغي بوغصن في مكانها الفني وأن لها الأولوية، قال: «تزوّجتُ ماغي بو غصن بعدما كان مضى سنوات على عملها في التمثيل، كما أنني قدمتُ الكثير من الأعمال التي خلت من اسمها. وفي النهاية ماغي ليست فقط زوجة منتج إنما هي صاحبة (Eagle Films) وهي من أعمدة هذه الشركة (شو هي وشو زوجها؟). أضحك حين يثار هذا الموضوع، هناك الكثير من المنتجين ولديهم (صاحباتهم)، فلماذا لا يقولون هذا الكلام عن صاحبة المنتج؟».

من جانبها، قالت الفنانة ماغي بو غصن: «سعيدة جداً من النتيجة التي حقّقها مسلسل (يا ريت) وكتّر خير الله، فأصداء الناس والآراء سواء عبر (السوشيال ميديا) أم الصحافة إيجابية عنه. والأجواء التي سادت هذا العمل (بتجنن وبتاخد العقل)، تعاملنا كعائلة وقد ظهرتْ هذه الأجواء عبر الشاشة، ونجحنا في تقديم عمل جميل وأنا بصراحة مستمتعة بكل مشهد أراه عبر الشاشة، وتقدمتُ من خلاله خطوة في طريقي الفني». أما عما يتردد عن أنه لولا دعم زوجها المنتج جمال سنان لما استطاعت الظهور في مثل هذه الأعمال والحصول على أدوار مهمّة، فقالت: «في البداية أنا ممثلة وأحب الفن منذ أن كان عمري ثلاث سنوات. ومثل هذه الأقوال تلاحقني، ومن الممكن أن تلاحقني مئة عام لكن (يا محلاها) وأعتبرها بكل بساطة تاج على رأسي فجمال زوجي وأب أولادي، وعمري الفني يبلغ 25 عاماً، وبصراحة تامة لم يعد يعني لي هذا الموضوع كثيراً، بل أَصبح ككلمة صباح الخير بالنسبة إليّ».

كارمن لبس، اسم يختصر الإبداع والنجاح سواء على الشاشتين الصغيرة والكبيرة أم على خشبة المسرح خاضت السباق بمسلسل «وعد» الذي قالت عنه: «كان تحدياً و(كتر خير الله) نجحت»، واصفة الدور الذي لعبته بأنه لذيذ وجريء، قائلة: «كان الحافز لدخولي هذا العمل أو هذه المعركة هو أنه كان مطلوباً أن أؤدي دوري باللهجة المصرية يعني (بدي كون مصرية بالمسلسل)، وهذا كان تحدياً كبيراً جداً بالنسبة إليّ بأن أنجح في هذا العمل من جهة وبأن يتقبلني الجمهور المصري من دون أن يشعر ولو لثانية بأنني لبنانية من جهة ثانية. ورأت أن المسلسل تعرّض للظلم، فهو كان يُعرض عبر شاشة (mbc مصر 2)، وهي التي لا تبث في لبنان ولا حتى في دول الخليج العربي، كما أن أوقات عرضه كانت غير مناسبة».

أما عن أعمال رمضان فقالت: «تابعتُ مسلسل (غراند أوتيل) وأحببتُه كثيراً، وهناك مسلسل (فوق مستوى الشبهات) للفنانة الكبيرة يسرا، أما مسلسل (مأمون وشركاه) للفنان عادل إمام، فكان (كتير مهضوم). كما تابعت قليلاً من مسلسل (سقوط حر) للممثلة نيللي كريم ولا أنسى مسلسل (أفراح القبة) الذي أحببتُه كثيراً. هذه هي الأعمال التي استطعتُ مشاهدتها بشكل جزئي، فهي شدّتني لمتابعتها».

كلوديا مرشليان، الاسم الذي يعطي الثقة لكل منتج والأمل لكل ممثل فنصّها دائماً ما يكون الدرجة الأولى في سلّم النجاح الدرامي وهي خاضت السباق بمسلسلي «وين كنتي» و«يا ريت»، وعن رأيها في السباق الدرامي ونوعية الأعمال التي قُدمت خلال شهر رمضان قالت: «هناك إنتاجات جميلة جداً في مصر حتى أنها أجمل من أعمال العام الماضي، وقد شعرتُ بأن الدراما المصرية تعافت هذا العام وهذه حال الدراما السورية أيضاً. وفي رأيي كان موسماً رمضانياً درامياً جميلاً جداً»، وعن أعمالها قالت: «(يا ريت) ليس تجربتي الأولى مع المخرج فيليب أسمر، فقد تعاملنا معاً في عدد من الأعمال سابقاً. ودائماً فيليب يبهرني، أما (وين كنتي) فاستحوذ على نسبة مشاهدة عالية وهو لبناني 100 في المئة وبه نكهة لبنانية تزيّنه، بالإضافة إلى نكهة دراما سمير حبشي الجميلة جداً، والمسلسلان مختلفان سواء من ناحية النص أم بأسلوب الإخراج أم الإنتاج».

فيليب أسمر مخرج ديناميكي ودائم الحركة في سبيل إيجاد الأفضل له ولعمله، فهو يسعى دائماً إلى التطور وهو نجح في تأسيس مساحة خاصة به في عالم الإخراج على صعيد العالم العربي. عن مسلسله «يا ريت» الذي كان من توقيعه، قال: «الحمد لله استطاع المسلسل تحقيق النجاح في ظل زحمة المسلسلات الرمضانية، وهذا ما توقعناه لأنه عمل متكامل، لذا كان ضرورياً أن يترك بصمة في رمضان 2016. ولا أستطيع القول إنه كان الرقم 1، لكن محبة الناس وردّ فعلهم تجاه أي عمل هو ما يحدّد نجاحه أو فشله والناس أقبلوا على (يا ريت)».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي