سمو الأمير أدى صلاة العيد وغادر إلى النمسا... والغانم: الالتفاف حول القيادة السياسية في مواجهة ما يمس أمن الكويت

خطبة العيد: كشف خداع ومكر مواقع تواصل المنظمات الإرهابية

تصغير
تكبير
• إمام وخطيب المسجد الكبير الدكتور وليد العلي: معاجلة المفسدين في الأرض بالاقتصاص منهم على رؤوس الأشهاد

- لقد وصلت فتنة المارقين إلى مدينة إمام المرسلين وخاتم النبيين فاستباحوا حرمة المسجد النبوي الشريف وأطهر قبر وأشرف مرقد

- بارك الله في جهود رجال الأمن
وشكر مساعيهم وزيراً ووكيلاً
ورجال القطاع كافة
احتفلت الكويت أمس بأول أيام عيد الفطر السعيد، وأدى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد صلاة العيد في مسجد الدولة الكبير، وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء وكبار المسؤولين والشخصيات.

وتلقى سمو الأمير برقيات التهاني بالعيد من قادة الدول الشقيقة والصديقة، وغادر سموه الى النمسا في زيارة خاصة.


كما تلقى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد اتصالات تهنئة بالعيد من قادة أشقاء وأصدقاء.

وتقدم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد والشعب الكويتي والمقيمين كافة وللحكومة بمناسبة عيد الفطر السعيد.

وأكد الغانم التزام نواب الأمة بالتوجيهات السامية والالتفاف حول القيادة السياسية في مواجهة كل ما يمس أمن واستقرار الكويت، وتحقيق تطلعات الشعب الكويتي نحو الأمن والرخاء والنماء.

كما عبر الغانم عن تهانيه للحكومة برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك، مؤكداً الرغبة في استمرار التعاون بين السلطتين من أجل تحقيق مصلحة الكويت في المجالات كافة.

وجسّد إمام وخطيب مسجد الدولة الكبير الدكتور وليد العلي في خطبة العيد الأوضاع التي تمر بها الكويت والمنطقة، ودعا الى قطع دابر الفتنة والمفسدين في الأرض، أعداء البشرية والمتربصين بالكويت الدوائر ما دامت عاصمة الإنسانية، داعياً الى معاجلة هؤلاء بالعقوبة الشديدة والاقتصاص منهم على رؤوس الأشهاد.

وطالب الدكتور العلي بكشف خداع المنظمات الارهابية ومكرِ إدارة حسابات مواقعِ تواصلها الاجتماعيِّة، وكيف تصطادُ الشَّبابَ والفتياتِ بشباكها الفكريَّة، والراصد والمتابع لذلك «ليقطع بضرورة المُحاربةِ لها بالطُّرق الأمنيَّة والشَّرعيَّة، وكَشْفِ زَيْفِهم بالاستعانة بوسائل العصر الإلكترونيَّة، والتي تستدعي تضافرَ القطاعاتِ الحُكوميَّة والأهليَّة، مع عنايةِ الأُسرةِ بتحذيرِ أبنائها من المسالكِ الرَّديَّة».

وشدد العلي على أن «الأمرُ واللهِ جدُّ خطير، ومخاضُ الإصلاحِ عسيرٌ، لقد وصلت فتنةُ هؤلاء المارقين لمدينة إمامِ المُرسلين وخاتمِ النَّبيِّين، صلَّى وسلَّم عليه ربُّ العالمين، فاستباحُوا حُرمةَ المسجدِ النَّبويِّ الشَّريف وأطهرِ قبرٍ وأشرفِ مرقد، وما رعَوا حُرمةَ الصَّحابةِ وأُمَّهاتِ المُؤمنينِ الموسَّدينَ في بقيعِ الغرقد. قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (المدينة حرمٌ، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى مُحدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين، لا يُقبل منه يوم القيامة عدلٌ ولا صرفٌ) رواه مُسلمٌ من حديث أبي هُريرة رضي الله عنه».

وقال العلي «إنَّ المُفسدين في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ هُم أعداءُ هذه البشريَّة، وسيتربَّصُونَ بالكُويْت الدَّوائرَ ما دامت عاصمةً للإنسانيَّة. ولا تحسبنَّ المُفسدينَ في الأرض يُراعُون حُرمةَ الزَّمان، ولا يَدُر في خَلَد أحدٍ منَّا أنَّهم يعتبرُون قُدسيَّةَ المكان».

ونوه الدكتور العلي بجهود رجال الأمن الذين حققوا بسواعدهم الأجواءَ الإيمانيَّةَ «فبارك الله تعالى في قطاعِ الأمنِ الذي لا يعرفُ الكللَ ولا الانقطاع، وشكر الله تعالى مساعيَهم المشكورةَ وزيراً ووكيلاً وكافَّةَ رجالِ القطاع».

وناشد الدكتور العلي أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية على ترجمة مضامين الخطاب السامي في العشر الأواخر من رمضان، الداعية الى أخذ الحيطة ممَّا يُترقَّب من الحوادث، وأنَّنا في قارعةِ طريقٍ يمرُّ بها ركبُ المحنِ فلسنا بمنأى عن الكوارث، مشدداً على ما نوه اليه سمو الأمير من «عَصَبِ هذا المُجتمعِ ألا وهُم الشَّباب»، داعياً رجال السُّلطتيْن الى أن يعدوا للفئات الضَّالَّةِ ما استطاعُوا من قُوَّةٍ ويعتنُوا بتحصينِ الشَّباب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي