قرَّروا الاحتفال به على طريقتهم ووسط جماهيرهم

فنانون لـ «الراي»: عيدُنا... يتألَّق على خشبة المسرح!

تصغير
تكبير
«نستقبل العيد والجمهور معاً على خشبة المسرح»!

هكذا قرر الفنانون أن يحتفلوا على طريقتهم ووسط محبيهم.


ففيما يستقبل الصائمون - بحفاوةٍ بالغة - هلال عيد الفطر السعيد، يستعد فنانو المسرح أيضاً للاحتفال بالعيد في «حقلهم» الخاص، حيث يبلغون ذروة سعادتهم عندما «يزرعون» ابتساماتهم على شفاه جماهيرهم، الذين يأتون إليهم - من كل حدَب وصوب - متوجهين بأبصارهم إلى خشبة المسرح، ليتحقق اللقاء المرتقب بين الإبداع والجمهور، وتضيء خشبة المسرح بألوانها وإبهارها، وتفيضَ نهراً من المتعة التي سرعان ما تنساب وسط صالة العرض، ليصبح العيد مرادفاً للفرح!

وبينما تُعد أيام العيد إجازة لأغلب الناس يلتقطون فيها قسطاً من الراحة والانطلاق، تُعتبر هي نفسها في المقابل من أكثر المواسم سخونة على الإطلاق في الوسط الفني، لاسيما مسرح الطفل الذي عادة ما يحظى بإقبال جماهيري منقطع النظير، مما يُلقي على كاهل الفنانين بمسؤولية كبيرة في بذل قصارى جهودهم، والتخلي عن سعادتهم الخاصة، من أجل إسعاد الجمهور!

«الراي» رصدت آراء ومشاعر عدد من الفنانين الذين اختاروا أن يستقبلوا العيد والجمهور معاً على خشبات «أبو الفنون»... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور:

كانت البداية مع الفنانة زهرة الخرجي التي أعربت عن فرحتها العارمة بعودتها إلى مسرح الطفل، من خلال مسرحية «جوزة والشريرة زوزة»، التي دشنت عروضها في أول أيام عيد الفطر السعيد، على صالة فجحان هلال المطيري بنادي القادسية، وهي من إنتاج شركة «بترا» للإنتاج الفني والمسرحي، وتأليف داليدا حمدان وإخراج الدكتور مبارك المزعل، ويتشارك في بطولتها كوكبة من الممثلين والممثلات بينهم شوق ونواف النجم وغادة السني وعلي الحمدان وسارة القبندي ودانة، إلى جانب عدد كبير من الوجوه الشابة.

الخرجي قالت: «سعادتي لا توصف لأنني ألتقي الأطفال وأشاركهم فرحتهم بعيد الفطر السعيد، من خلال عمل مسرحي استعراضي غنائي، يحمل رسائل ومضامين قيمة وأحداثاً مشوقة»، كاشفة عن أن شخصية الشريرة «زوزة» التي تجسدها تحمل الكثير من المفاجآت، ومبينة أن العرض حافل بالمتعة والإبهار، ولافتة إلى أنها شغوفة بلقاء جمهورها ومعايدة الأطفال على خشبة المسرح.

في السياق ذاته، اعتبر الفنان خالد العجيرب أن أكبر عيدية يحصل عليها في العيد من خلال إطلالته على خشبة المسرح وأثناء لقائه مع الجمهور، لافتاً إلى أن «محبة الناس نعمة كبيرة نحمد الله عليها، فهي لا تُقدر بثمن»، مردفاً: «نسعى من خلال المسرح إلى أن تتحقق أهدافنا برسم الابتسامة على شفاه الجمهور»، ومؤكداً «أن الناس في حاجة إلى الضحك في الوقت الحالي، وأن هناك اهتماماً كبيراً من جانب الجمهور الكويتي خاصة، والجمهور الخليجي بشكل عام، بالمسرح الكوميدي، خصوصاً الأعمال الهادفة».

وأعرب العجيرب عن سعادته بإطلالته في المسرحية الكوميدية «قلب للبيع»، وهي من إخراج عبدالعزيز الصايغ، ويشارك في البطولة إلى جانب طارق العلي كل من أحمد الفرج وشهاب حاجية وميس قمر ومي عبدالله وخالد المظفر، قائلاً: «إن المسرحية حافلة بالكوميديا من خلال مفهومها الصحيح»، ومشيراً إلى «أن روح المرح تجمع بين فناني العمل بحيث صاروا يتفاهمون من خلال نظرة العين، ولا شك أن هذا التفاهم والود ينعكسان على نجاح العمل».

من جهة أخرى، تعود الفنانة صمود الكندري إلى المسرح من خلال مسرحية «مصنع الكاكاو» بجزئها الثاني، والتي تقدَّم على مسرح تنمية المجتمع بمنطقة الزهراء، وهي من تأليف فاطمة العامر وإخراج علي العلي، ويشارك في بطولتها كل من إلهام الفضالة ويعقوب عبدالله وحسين المهدي ولولوة الملا وسعود بو عبيد وشهد الكندري وغيرهم. وقالت: «أعشق الوقوف على خشبة المسرح ومعايدة جمهوري بطريقة مختلفة في أيام العيد»، مضيفة: «على الرغم من تقديمنا عروض المسرح خلال أيام العيد، وما نعانيه من تعب وإرهاق، فإننا لا نشعر بالتعب والإرهاق، لأن كل اهتمامنا ينصب على إسعاد الناس وغرس الفرح في نفوس الجماهير».

وأضافت الكندري: «لطالما يجمعنا الود والمحبة في الكواليس كفريق عمل واحد مما يهوِّن علينا الكثير والكثير»، معبرةً عن سعادتها بمشاركة كل من إلهام الفضالة ويعقوب عبدالله وحسين المهدي، وبقية فريق العمل المسرحي، مختتمة بالقول: «منذ بداية البروفات ونحن نتعامل كعائلة واحدة، في إطار من المودة والتعاون، وأشعر كأنني في بيتي وبين أفراد عائلتي».

في هذا السياق قالت الفنانة مي البلوشي: «في السنوات الماضية كنتُ أقضي أيام العيد على خشبة المسرح، ولكنني هذا العام، لأول مرة، لا أشارك في عمل مسرحي، لذا فإنني سأعيِّد مع بناتي وأهلي وأحفادي»، مردفةً: «كعادتي في أول يوم أقوم بمعايدة أهلي وأقاربي، وثاني أيام عيد الفطر أذهب مع (اليهال) حتى يلعبوا ويستأنسوا، أما في اليوم الثالث فسأحرص على حضور مسرحية (ساعة موريس) كي أشاهد أخواتي وابنتي شيماء، وسيكون معي بناتي وأحفادي بما أني ما عندي مسرح، وهذا بحد ذاته اختلاف بالنسبه إليّ، وسيكون أحلى عيد». واختتمت البلوشي حديثها قائلة: «أنتهز الفرصة لمعايدة الكويت وشعبها والأمة العربية بحلول عيد الفطر المبارك، وكل عام وأنتم بخير».

في هذا الإطار يخوض الفنان أحمد العونان غمار المنافسة في مسرح عيد الفطر من خلال مسرحية «الحكم لكم»، من تأليف الكاتب أحمد العوضي وإخراج عبدالله البدر، وبطولة كوكبة من الفنانين تتقدمهم البحرينية زهرة عرفات، حسن البلام، مشاري البلام، مبارك المانع، محمد رمضان، فهد البناي، عبدالعزيز النصار، منى حسين، وغيرهم. وقال العونان: «من خلال العمل أجسد شخصية الوزير، وأتمنى أن تنال استحسان الجمهور»، مردفاً: «أنا لا أستطيع أن أعيش من دون مسرح، فأنا أعشق خشبة المسرح لأنه بالنسبة إلى الدم الذي يجري في عروقي، فوقوفي على خشبة مسرح العيد متعة لا يمكن وصفها، خصوصاً إذا كنت أعمل مع مجموعة متفاهمة ويجمع بيننا الحب والمودة، ما ينعكس إيجاباً على العمل وهذا ما يلمسه الجمهور أثناء العرض.

على صعيد متصل، كشفت الفنانة البحرينية نسرين سروري عن أسباب انسحابها أخيراً من المسرحية الكويتية«رحلة كروز»للمنتج والفنان ناصر البلوشي، موضحة:«يشرفني العمل مع المنتج ناصر البلوشي، خصوصاً أن عمله المسرحي جميل للغاية، لكن للأسف فإنه بسبب ظروف عائلية وخاصة جداً اضطررت إلى الاعتذار عن عدم المشاركة في العمل في الكويت، والعودة إلى مملكة البحرين». وكشفت سروري عن مشاركتها في مسرحية «خفيف خفيف»في مملكة البحرين، وهي من إنتاج وإخراج إسحاق عبدالله وحسن العويناتي، فيما تشارك في بطولتها كل من سعاد علي، أحمد مبارك، فاطمة عبدالرحيم، سامي رشدان، حسن محمد، صابرين بورشيد، حسين العلوي، جعفر الساري، فيما تولى مهمة التأليف الفنان والكاتب حسن محمد.

سروري أماطت اللثام عن تفاصيل العمل، قائلة:«المسرحية تتكون من لوحات متعددة، ولأول مرة أشارك في عمل ضخم كهذا، حيث يعتبر أضخم عمل بحريني منذ 20 عاماً، لما يحمله من مضامين عميقة»، مشيرة إلى أن «هذا العمل الكبير يتناول جملة من القضايا الاجتماعية الحساسة التي تلامس الواقع الخليجي بقوة، ويطرحها بأسلوب كوميدي هادف وبعيد عن الإسفاف». ولفتت إلى أنها سوف تتقمص أدواراً وشخصيات مختلفة وتقدمها بلهجات متعددة، مبدية ثقتها الكبيرة بنجاح المسرحية، التي ستكون نقطة تحول في مشوارها الفني، ومعبرة عن فخرها واعتزازها بالعودة مرة أخرى إلى موطنها، ومن خلال هذا العمل المسرحي، بعد غياب ليس قصيراً.

في الشأن نفسه، أزاحت الفنانة رهف النقاب عن دورها في مسرحية الأطفال الفكاهية «جزيرة الديناصور»، موضحةً: «أجسد دور واحدة من سكان الجزيرة، تُدعى (أم الليف) وهي شريرة للغاية، غير أنها تكون جبانة ساعة الجد، ومعها مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق، الذين يحبذون التسلل ليلاً لسرقة ضحاياهم، في حين يخشون أن يخرجوا في وضح النهار، لكي لا يراهم الديناصور فيقتلهم جميعاً».

وأشارت إلى «أن المسرحية تضم نخبة كبيرة من الفنانين بينهم ولد الديرة وخالد بن حسين وسماح»، مشددةً على أنها سوف تعيد الجمهور إلى مسرح التسعينات من القرن الماضي، إبان عرضها على مسرح الحملي، ومتمنية للجمهور قضاء أمتع الأوقات ليكون العيد عيدين بالنسبة إليهم.

في هذا الوقت يؤدي زميل رهف في المسرحية، الفنان خالد بن حسين، دور قائد وباحث في عالم الديناصورات، إذ يقوم بمعية حراسه باكتشاف إحدى الجزر، التي يكتنفها الكثير من الغموض والأسرار، حتى يجدوا أناساً من الغجر يعيشون فيها، لكنهم خائفون ويحتاجون إلى من يخلصهم من الديناصورات التي تنشط فيها وتعيث فساداً كلما هبط الظلام على الجزيرة. وقال بن حسين: «أتمنى أن أقدم ما يسعد الكبار والصغار، خلال فترة العيد، وكل عام والجميع بألف خير».

من زاويته أكد الفنان محمد الحداد أنه لا تكتمل فرحة العيد بالنسبة إليه ما لم تخيم البهجة على الجماهير في قاعة المسرح، مردفاً: «نعيش مع الجمهور في صالة الخطيب بالنادي العربي الرياضي طوال أيام عيد الفطر السعيد من خلال مسرحية (بيت الحلاو) التي تجمع نخبة كبيرة من الفنانين من بينهم، على سبيل المثال لا الحصر، شجون الهاجري، ريم أرحمة، هنادي الكندري، وباقة كبيرة غيرهم»، ولافتاً إلى «أن المسرحية من تأليف جاسم الجلاهمة وإنتاج وإخراج الفنان عبد المحسن النمر».

إلى ذلك، كشفت الفنانة غدير السبتي عن انسحابها من مسرحية «ساعة مويس» للفنانة هند البلوشي، بعد أن أجرت بروفات مكثفة تمهيداً للمشاركة في المسرحية. وتابعت: «كنتُ أتمنى لقاء جمهور المسرح في العيد، خاصة أنني من عشاق (أبو الفنون)، غير أن ظروفاً ما حالت دون مواصلتي العمل فيها، فقررت الانسحاب».

وهنأت السبتي الكويت قيادة وحكومة وشعباً بهذه بعيد الفطر السعيد، متمنية أن ينعم العالم الإسلامي بالأمن والأمان، وأن تصبح أيام المسلمين كلها أعياداً.

خالد العجيرب: أكبر عيدية أن أُطلّ على المسرح وألتقي جمهوري

غدير السبتي:

«ظروف ما» اضطرتني

إلى الانسحاب

من «ساعة موريس»

صمود الكندري:

لا أشعر بالإرهاق

على المسرح...

المهم إسعاد المشاهدين

أحمد العونان:

متعة كبيرةالوقوف على المسرح

في العيد وسط الجمهور

زهرة الخرجي:

سعيدة بعودتي مجدداً

إلى مسرح الطفل

نسرين سروري:

أُعيِّد في البحرين

على خشبة

«خفيف خفيف»

خالد بن حسين:

أتحوَّل في العيد

إلى عالم ديناصورات!

مي البلوشي:

سأُعيِّد مع بناتي وعائلتي...

بعيداً عن خشبة المسرح
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي