غمز من قناة «حزب الله»

دريان: التداخل مع الجِوارِ المشْتعِل اسْتجْلب النار التي أراد مكافحتها

تصغير
تكبير
ندّد مفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بالتفجيرات الارهابية التي وقعت في بلدة القاع، رافضاً اي انجرار للأمن الذاتي، وغامزاً من قناة تدخّل «حزب الله» العسكري في سورية «وهذا التداخل الذي حدث مع الجِوارِ المشْتعِل، فاسْتجْلب النار التي أراد مكافحتها».

وجاء كلام دريان في خطبة العيد التي ألقاها امس في جامع محمد الأمين في وسط بيروت حيث أدى صلاة العيد اذ قال: «روعتْنا في الأيامِ الأخيرةِ العمليات الإرهابية ببلدةِ القاع، والتي ذهب ضحِيتها أناسٌ أبرياء. وكان دأبنا ودأب معظمِ اللبنانيين منذ أربعِ سنواتٍ وأكْثر، على وِقايةِ وطنِنا وناسِنا مِن الويلاتِ التي تحْدث في الجِوار. وأنْ نعتمِد في ذلك على النأيِ بالنفْسِ بقدْرِ الإمكان، وأنْ نثِق في ذلك بالجيشِ الوطنيِ والقوى الأمنيةِ الأخرى. وقد نجح الجيش إلى حدٍ كبيرٍ في ضبطِ المشْهد، وفي مكافحةِ الشظايا الآتيةِ مِن الجِوار. لكننا لم نعِنْ قواتِنا العسكرية والأمنية كثيراً. فمِنْ جِهة، هناك هذا التداخل الذي حدث مع الجِوارِ المشْتعِل ، فاسْتجْلب النار التي أراد مكافحتها. وهناك هذا التعطل الذي أصاب الحياة السياسية بغِيابِ رأسِ الدولة، ومحدودِيةِ عملِ الحكومةِ ومجلسِ النواب (...)».


واذ اعلن انه «لا يمكِن أن يكون هناك أمنٌ ذاتيٌ في بلدِنا، وإلا أصبحنا في شريعةِ الغاب»، لفت الى ان «ما يحصل من تفجيرات إرهابية في عالمنا العربي وآخرها التفجيرات الإرهابية المجرمة في المملكة العربية السعودية، وفي المدينة المنورة، بالقرب من الحرم النبوي الشريف، هو شبيه لما يحصل في المسجد الأقصى، فحذار مما يحاك لأمتنا من الإرهابيين الذين يحاولون المس بمقدساتنا الإسلامية، وتشويه صورة إسلامنا في اعتداله ووسطيته ورحمته، ومملكة الخير، ستبقى عزيزة أبية، مهما مكر لها الماكرون، وخطط المجرمون، فهي أرض الحرمين الشريفين، وأرض الإحسان والإنسان (...)».

وختم: «من قلبِ بيروت، عاصمةِ لبنان، نعلن دعمنا ومساندتنا ووقوفنا إلى جانبِ المملكة العربية السعودية باعتبارِ أن أمنها وأمن الحرمين الشريفين، من أمنِ جميعِ العربِ والمسلمين، ونتوجه بالشكرِ والتقدير، لجمهورية مصر العربية والمملكةِ العربيةِ السعودية، ودولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة، ودولِ مجلسِ التعاونِ الخليجيِ كافة، على مواقِفِهِم الحاضنةِ للبنان، ولقضايا العربِ والمسلمين، في مواجهةِ التطرفِ والانحرافِ والإرهاب، وتشويهِ صورةِ ودورِ الإسلام والمسلمين».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي