دعاة الكويت: تفجير محيط المسجد النبوي الشريف.. لم يراع شرف المكان والزمان وحرمة دم الإنسان

تصغير
تكبير
محمد العوضي: الضلال هو الضلال والتطرف هو التطرف وانحراف الفكر لا يمكن أن يقود إلا للشرور

بسام الشطي: آثم.. ويقام عليه حد التعزير من ابتلي بمنحرف ولم يبلغ السلطات عنه

عبدالرؤوف الكمالي: لا يجب التعاطف أو التبرير لتلك الأعمال الإجرامية فهؤلاء المجرمين «قاموا لجرمهم وما يحملون في قلوبهم»

خالد شجاع: تأثر بعض الناس بمنهج هؤلاء مرده الجهل وما قامت به هذه الفئة الضالة يعد إيذانا بزوالهم
أجمع عدد من دعاة الكويت على استنكارهم الشديد للتفجير الذي طال محيط المسجد النبوي الشريف، مؤكدين أنه لم يراع حرمة الزمان والمكان، ناهيك عن عظم جرم إزهاق أرواح الأبرياء.

وقال الدعاة الذين استطلعت «الراي» الإلكترونية آراءهم أن الكلمات تعجز أمام هذا الجرم الشنيع.


وفي البداية قال الشيخ الدكتور محمد العوضي «للوهلة الأولى حتماً صعق كل من علم بالتفجير الإرهابي الذي استهدف مدينة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأخزى شانئيه، وكيف لا يصعق من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان لهكذا جريمة نكراء في مقام يجتمع فيه شرف المكان والزمان وحرمة دم الإنسان».

وأضاف العوضي «لكن المتابع لهذه الحركات الإرهابية والمتفحص لطبيعة فكرهم الضال الممزوج بقسوة القلب والاضطراب النفسي، لا يمكن له أن يستبعد ارتكاب أمثال هؤلاء الموتورين لأبشع أشكال التدمير، فقد سبق أن اقتحم أسلافهم الحرم المكي العام 1979 فانتهكوا فيه الحرمات وأراقوا فيه الدماء».

وتابع بقوله «الضلال هو الضلال والتطرف هو التطرف وانحراف الفكر لا يمكن أن يقود إلا للشرور وفساد النتائج وأسوأها على العباد والبلاد».

وأكد العوضي أنه وجب وفي مثل هذه الحوادث المؤلمة أن تجتمع كلمة الأمة وكل مكونات وأفراد المجتمع على إدانة هذا العمل الجبان الذي لا يمت إلى الشرائع والدين بل والإنسانية والعقل السوي بصلة، لافتا إلى أن على العلماء والدعاة والنخب المؤثرة واجب التحذير والتوجيه لتوعية الناس وبالذات فئة الشباب بحرمة هذه الأعمال واليقظة من السقوط في حبائل المضللين والإرهابيين والوقوع في مصيدة غسيل الأدمغة.

وتابع «من فضول القول التأكيد على وجوب تجاوز الاستقطابات الداخلية في توظيف الحدث الدامي والتراشق إعلاميا، معتبرا أن ذلك عبث وضياع للجهود الصادقة لا يستفيد منها سوى فئة المتربصين الحاقدة».

وخلص إلى القول «كفى الله المسلمين وبلادهم شر كل ذي شر وعصم دماءهم وحفظ أعراضهم وأخزى من أراد بالإسلام وأهله سوءا».

أما الداعية الدكتور بسام الشطي فقد أكد على ضرورة البيان للناس أن ما حدث من تفجير استهدف محيط المسجد النبوي الشريف هو أمر مخالف للإسلام بل لا يتفق مع أبجدياته، فـ «الدواعش» لا يملكون من الإسلام حجة أو دليل، فهم ينفذون مخططات خارجية.

وقال الشطي أن من نفذ قد يكون شخص أو شخصين، إلا أن وراءهما الكثير من المجاميع، فهناك من خطط أو جهز أوساهم، وكلهم آثمون، مبينا أن القتل والتفجير محرمان في كل مكان، فما بالك فيمن لم يراع حرمة المكان (المسجد النبوي) أو الزمان (شهر رمضان).

وشدد على أن التفجير الآثم هو محاولة من المخططين لإثارة الخوف وإبعاد الناس عن المسجد النبوي الشريف، ولقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم «منفري» المسلمين من المسجد النبوي الشريف بأن الله سوف يهلكه ويخلد في قعر جهنم، وكذلك من تعاون معه أو سهل له، فعن أي دين يتحدث هؤلاء!، لافتا إلى أن إعانة هؤلاء الأشرار لا تكون فقط بالتفجير والقتل، وإنما بالفتوى والدفاع والتبرير.

وأكد على ضرورة تعاون الجميع مع السلطات، خصوصا ممن ابتلي بولد أو أخ أو قريب من هؤلاء المنحرفين فكريا وعقائديا، مشيرا إلى أنه يجب عليهم التعاون مع السلطات، وإلا فإنهم آثمون، بل مشاركون، كما أن ولي الأمر الذي يمتنع عن ذلك يقام عليه حد التعزير.

بدوره قال الداعية الدكتور عبدالرؤوف الكمالي أن الانسان يعجز عن وصف ما حدث من شدة فظاعته، خصوصا وهو يحدث في هذا المكان الطاهر والزمان الفاضل، حيث ترجو فيه الناس رحمة الله تعالى والعتق من النيران، فهذا الأمر وبكل المقاييس الإنسانية والإسلامية والأخلاقية مستنكر، ومرفوض.

وأضاف أن الله توعد من يقتل مؤمنا ولو لخلافات عادية توعده بخمس عقوبات، فكيف بمن يفعل ذلك في المسجد النبوي؟!.

وأوضح أنه يجب علينا كمجتمع ألا يكون هناك أي تعاطف أو تبرير لتك الأعمال الإجرامية، وأن تكون الكلمة صريحة جدا بمحاربة هؤلاء، ولا يعطون أعذارا، فهم مجرمون بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد «قاموا لجرمهم وما يحملون في قلوبهم».

ودعا إلى تثقيف المجتمع بصورة صحيحة، وتلافي القصور خصوصا من الناحية الرسمية في محاربة هذا الفكر، فلا يجب أن تكون الجهود فردية، مطالبا بتبن قوي لمحاربة هذا الفكر من خلال الندوات التثقيفية، ونشرها ليس من خلال المساجد فقط، وإنما بشتى الوسائل.

من جانبه أوضح الشيخ الدكتور خالد شجاع العتيبي أن ما قامت به هذه الفئة الضالة يعد إيذانا بزوالهم، مؤكدا أن الله تعالى توعدهم بعذاب أليم.

وقال العتيبي أن الواجب علينا جميعا التثقف في الأمور الشرعية وبيان فساد منهج هؤلاء المجرمين.

وأضاف أن تأثر بعض الناس بمنهج هؤلاء إنما مرده الجهل وعدم الحصول على العلم الشرعي الصحيح.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي