عندما بكى المنصور... أنيسته

تصغير
تكبير
أسئلة الحياة الفانية أجاب عنها الفنان القدير محمد المنصور... دمعاً.

والدمع... عانق الدمع على خدي من فقد رفيقة دربه، زوجته، أنيسة حياته كلها، أنيسة عبد الوهاب الماجد.


الأنيسة فارقت منصورها ورافقتها في رحلة الفراق شقيقتها بدرية، بعد صلاة التراويح.

الشقيقتان اللتان كانتا غادرتا لتوهما دور العبادة سجودا وركوعا ودعاءً وضعت لهما الفانية النقطة الأخيرة في سطرها.

محمد المنصور، القامة الفنية الكبيرة، كان لوقع الخبر عليه سقوط عظيم، وهو الأمر الذي تترجم واقعيا في فناء مقبرة الصليبخات أثناء وداع من أحب ومن رافق ومن كانت شمعة دنياه، المرحومة أنيسة الماجد.

مقدِّمو العزاء، ومع كل «عظم الله أجركم» كانت دموع المنصور لا تذرفها عيناه، بل كانت تتساقط من وجدانه ومن قلبه ومن مشوار حياته مع أنيسته.

هذه هي الدنيا، ولا مفر من ملاقاة وجه رب العالمين، والأنيسة وأختُها بدرية لم يكن قد مضى طويلاً على تأديتهما الصلاة، صلاة التراويح في الشهر الفضيل حتى وافتهما المنية في حادث سير لا ذنب لهما فيه.

رحم الله فقيدتك يا منصور وشقيقتها، وعظم الله أجرك... والرجاء لا تذرف الدمع، إنها الحياة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي