جسّدت دور عانس شريرة وخبيثة جداً

هدى حمدان لـ «الراي»: ربحت رهان... «الدمعة الحمرا»!

u0647u062fu0649 u062du0645u062fu0627u0646
هدى حمدان
تصغير
تكبير
تعاطفت مع شخصيتي في المسلسل لأنه لا يوجد إنسان يولد شريراً
«أصررت على تجسيد شخصية (عيدة)، وقبلت التحدي مع المنتج المنفذ لمسلسل (الدمعة الحمرا) الذي لم يكن مقتنعاً بقدرتي على أدائها في بادئ الأمر لأن الشخصية أكبر من عمري، لكننّي ربحت الرهان في نهاية المطاف»!.

هكذا روت الفنانة الأردنية هدى حمدان لـ«الراي»حكايتها مع مسلسل «الدمعة الحمرا» وهو عمل بدوي مأخوذ عن رواية وأشعار نسج خيوطها الأمير الشاعر محمد بن أحمد السديري في ثلاثينات القرن الماضي، والعمل من إخراج حسام حجاوي، وبطولة تركي اليوسف وعلا الفارس وعبير عيسى وعبد المحسن النمر.


حمدان وفي تصريح خاص لـ«الراي» سبرت أغوار شخصية «عيدة» وهي عانس شريرة ويائسة وخبيثة جداً، لا يحمل قلبها سوى الحقد والكراهية لكل من حولها، بسبب عقد نفسية تكونت عندها منذ الصغر وكبرت معها، وقالت: «المشكلة الكبرى في الكون لدى (عيدة) تكمن في ابنة عمها (شيمة)، إذ تغار منها غيرة عمياء ما يجعلها تتسبب في معظم مشاكلها التي واجهتها هي وسائر أبطال المسلسل»، مردفة بالقول: «المنتج المنفذ عصام حجاوي كان متخوفاً من إسناد الدور لي، لكننّي أصررت على أدائي لدور (عيدة) ووعدته بأن يرى شيئاً يسره ويفاجئه، وبالفعل هذا ما حدث».

ولفتت في سياق حديثها إلى الشكل الخارجي لشخصية «عيدة» وقارنت بينها وبين شخصية «غزالة» التي أدتها أيضاً في المسلسل البدوي «وعد الغريب»، وكلا العملين تم عرضهما في رمضان، قائلة: «تعمدنا عدم إبراز (عيدة) بشكل جميل وإنما ركزنا على الأداء الفني أكثر، مقارنة بشخصية (غزالة) في (وعد الغريب) وهي الشخصية التي ركزنا على إبراز مواطن الجمال فيها، إلى جانب الأداء والحس العالي في التمثيل»، متابعة: «فإذا لاحظت في (عيدة) سترى أننا أبرزنا عظام الوجه ورسمنا الحواجب وركزنا على نظرات العيون، كما غيّرت نبرة الصوت بحيث أصبحت توحي بالحدة والخبث، خصوصاً مع وجود البرقع الذي لبسته لفترات طويلة، والذي أخفى أهم أداة من أدوات الممثل وهي تعابير الوجه».

ومضت حمدان تقول: «أما لناحية التحضير لأبعاد الشخصية فقد اجتمعت بالكاتبة وفاء بكر تحت إشراف عصام حجاوي وجلسنا لمدة شهر ونصف الشهر في (وادي رم) بالأردن، منعزلين تماماً عن العالم لإضافة تفاصيل تثري خط الشخصية وتوضح ملامحها أكثر، وفعلاً كل ذلك ساعدني لأتقمص الشخصية أكثر»، مضيفة: «قد تستغرب إن قلت أنني تعاطفت مع (عيدة) كثيراً لأنه لا يوجد إنسان يولد شريراً إنما يصبح كذلك من رواسب بدأت معه منذ الطفولة». واعتبرت أن دورها في مسلسل «الدمعة الحمرا» من أجمل الأدوار التي لعبتها، قائلة: «كنت أتمنى لو مُنحت شخصية (عيدة) مساحة أكبر، لما تحمله من مضامين عميقة تغوص في فلسفة النفس البشرية»، معربة عن ثقتها بأن الشخصية ستحظى بجوائز عديدة في حال مشاركة العمل في المهرجانات الخليجية.

وعرّجت حمدان على ردود أفعال الجمهور، وقالت: «الناس ولله الحمد كرهوا (عيدة) وهذا دليل نجاحي، خصوصا عندما يقارنون بين شخصيتي (عيدة) و(غزالة)، والفرق بينهما مثل السماء والأرض في تمثيل كل منهما، الأمر الذي يسعدني كثيراً».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي