خروج... برأس مرفوع

u062cu064au0627u0646u0644u0648u064au062cu064a u0628u0648u0641u0648u0646 u064au0628u0643u064a u0628u0639u062f u0627u0644u062eu0633u0627u0631u0629 u0623u0645u0627u0645 u0623u0644u0645u0627u0646u064au0627 (u0625 u0628 u0623)
جيانلويجي بوفون يبكي بعد الخسارة أمام ألمانيا (إ ب أ)
تصغير
تكبير
بوردو - د ب أ - رغم سفره إلى فرنسا وسط انتقادات لاذعة من الإعلام الإيطالي، سيغادر المنتخب الإيطالي عائدا إلى بلاده برؤوس مرفوعة بعد المسيرة الجيدة التي قدمها في البطولة وخروجه من الدور ربع النهائي.

وأسدل مدرب «الآزوري» أنتونيو كونتي الستار على مسيرته مع المنتخب بشكل رائع يختلف تماما عن الصورة التي رسمها الإعلام الإيطالي قبل التوجه إلى فرنسا.

وخرج المنتخب الإيطالي بعدما خسر بركلات الترجيح أمام ألمانيا بطلة العالم 5-6 (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) ليودع «يورو 2016» مرفوع الرأس وتحدوه آمال كبيرة في المستقبل.

ورغم رحيل كونتي ليتولى تدريب تشلسي الإنكليزي، ستكون البطولة بمثابة نقطة الانطلاق نحو حقبة جديدة ناجحة في تاريخ الآزوري.

وقال كونتي: «أمام منتخب قوي، أظهرنا أننا منتخب قوي يحظى باحترام هائل من منافسيه».

وأضاف: «أتمنى أن نترك رسالة خالدة بعد البطولة الأوروبية وهي عشق قميص الآزوري».

واستهلت ايطاليا مسيرتها بفوز ساحر على بلجيكا 2-صفر، حيث بدأ كونتي خلال المباراة ببسط هيمنته الخططية. وكان لطريقة اللعب 3-4-3، التي طبقها دور بارز في القضاء على أي بريق لتميز بلجيكا فرديا، كما ساعدت على الهجوم بشكل رائع وتهديد المرمى، وتسجيل هدفين.

وكان «الآزوري» المنتخب الوحيد الذي حجز مقعده في الدور الثاني بعد الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات، حيث تغلب على السويد 1-صفر في المباراة الثانية، قبل ان يخسر بالتشكيلة الاحتياطية امام ايرلندا بهدف.

وفي الدور الثاني، اصطدم بالمنتخب الإسباني حامل اللقب، وقدم «الآزوري» في الشوط الأول أفضل 45 دقيقة له في البطولة، ليحقق الفوز 2-صفر، ويبلغ ربع النهائي.

ومع هذا التطور الواضح في مستوى رجال كونتي، اضطر مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف، إلى تغيير أسلوب لعبه في المباراة، حيث اعتمد على ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع بدلا من أربعة.

واعتبر كونتي هذا التصرف بمثابة «احترام رائع لنا».

ومع حسم المباراة بركلات الترجيح، لا يمكن إلقاء اللوم على كونتي الذي قاد المنتخب لفرصة ذهبية يمكن من خلالها الإطاحة ببطل العالم، لكن اللاعبين أهدروا الفرصة وسقطوا في الاختبار.

وقال كونتي: «أعتقد أن الانتصار الأكبر بالنسبة لي هو أنني عملت مع هذه المجموعة بداية من اللاعبين وحتى طهاة المنتخب، وكل فرد كان جزءا من التجربة الرائعة»، وأضاف: «حظيت بشرف العمل مع هؤلاء الأشخاص الذين منحوني كل شيء. عندما تؤدي كل شيء، ما من شخص يمكنه انتقادك على الاطلاق. هؤلاء الأشخاص قدموا أكثر من واجبهم وبذلوا كل ما بوسعهم، وأعتقد أن الناس يعلمون ذلك ويعترفون به».

ويبدو كونتي الآن رجل الساعة في «الآزوري»، لكنه لم يكن هكذا في معظم فترات مسيرته. وهو بدأ عمله بعد خروج ايطاليا من الدور الأول لمونديال 2014.

ورغم فوزه مع يوفنتوس بالدوري الإيطالي ثلاثة مواسم متتالية والبصمة الرائعة التي تركها مع «السيدة العجوز» قبل انتقاله الى المنتخب، لم يقدم الأخير معه عروضا مثيرة في تصفيات «يورو 2016».

وقال كونتي، عن الفترة التي قضاها مع «الآزوري»: «بكل صدق، لم أجد من يساندني سواء في الصحافة المكتوبة أو وسائل الإعلام. بدا دائما أنني يجب أن أخوض المعارك. كونتي ضد الجميع. كافحت لمصلحة المنتخب».

والآن، سيحصل كونتي على راحة لسبعة أيام فقط قبل بدء مهمته الجديدة والصعبة في تدريب تشلسي لكنه سيبدأ وسط موجة من الإشادة والتصفيق لما قدمه من أداء خططي مثير للإعجاب في البطولة.

في المقابل، سيدير المنتخب الإيطالي نظره بعيدا عن فرنسا، ليركز في التصفيات الأوروبية المؤهلة الى مونديال 2018 تحت قيادة المدرب الجديد جامبييرو فينتورا (68 عاما).

وأكد كونتي أن مستقبل الآزوري سيكون مشرقا: «أعتقد أن هذا الجيل يمكنه أن يتطور لأن عددا من لاعبيه خاضوا البطولة الكبيرة الأولى لهم، وهو ما يحتاجونه لتطوير مستواهم. إنني متفائل للغاية بمستقبل الكرة الإيطالية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي