أيسلندا أمام فرنسا... تتحدّى التاريخ والجغرافيا

تصغير
تكبير
«الديوك» مرشحة للتأهل على الرغم من صعوبة الخصم
باريس - أ ف ب - تدخل فرنسا المضيفة الساعية الى احراز لقبها القاري الثالث، ومعادلة رقم إسبانيا وألمانيا مباراتها مع ايسلندا اليوم الاحد، على «استاد دو فرانس» في سان دوني، ضمن الدور ربع النهائي، وهي مدركة ان مهمتها لن تكون سهلة على الاطلاق بعد العروض الرائعة التي قدمتها منافستها حتى الآن.

وتخوض فرنسا المباراة وهي مرشحة لتخطي ايسلندا البالغ عدد سكانها 330 الف نسمة فقط، وتعتبر مغمورة على خريطة كرة القدم، لكنها نجحت في تحقيق نتائج لافتة في السنتين الأخيرتين بدأتها بالتغلب على هولندا في التصفيات المؤهلة الى هذه البطولة، وساهمت بنسبة كبيرة في عدم مشاركة المنتخب «البرتقالي» في العرس القاري.

واستهلت ايسلندا، التي تواجه التاريخ الفرنسي والجغرافيا (أي الأرض)، النسخة الحالية بانتزاع تعادل مستحق مع البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو 1-1، قبل ان تتغلب على النمسا 2-1، وتنتزع المركز الثاني في المجموعة السادسة متقدمة على البرتغال بالذات.

وفي ثمن النهائي، حققت ايسلندا مفاجأة مدوية باسقاطها انكلترا 2-1 على الرغم من تخلفها بهدف مبكر.

وكانت فرنسا احتاجت الى هدف متأخر ضد رومانيا في المباراة الافتتاحية لتخرج فائزة 2-1، ثم سجلت هدفين في الوقت بدل الضائع لتتغلب على البانيا 2-صفر، وسقطت في فخ التعادل السلبي امام سويسرا في المباراة الثالثة في المجموعة الأولى.

وفي ثمن النهائي، تخلفت فرنسا امام جمهورية ايرلندا بهدف مبكر، قبل ان تسجل هدفين سريعين في منتصف الشوط الثاني بواسطة انطوان غريزمان.

ويغيب عن المنتخب الفرنسي قلب دفاعه عادل رامي ولاعب الوسط نغولو كانتي الموقوفين لحصولهما على بطاقة صفراء ثانية، وسيحل بدلا من الاول صامويل اومتيتي المنتقل حديثا من ليون الى برشلونة الإسباني، وبدلا من الثاني موسى سيسوكو او يوهان كاباي.

واعتبر مساعد مدرب منتخب ايسلندا هيمير هالغريمسون الذي يعمل طبيبا للاسنان ايضا ان التطلعات المحدودة لمنتخب بلاده ستصب في مصلحته، وقال في هذا الصدد: «هناك فارق كبير بين الضغوطات على ايسلندا وفرنسا. فبالنسبة الى فرنسا، هي لا تستطيع خسارة هذه المباراة لانها ستكون مأساة حقيقية بالنسبة الى الشعب الفرنسي. لكن الشعب الايسلندي سيكون سعيدا بمجرد ان نقدم عرضا جيدا امام الدولة المضيفة».

واضاف: «نحلم بتحقيق شيء كبير لكن يتعين علينا ان نكون واقعيين ايضا لاننا نستطيع ان نلعب افضل مباراة لنا ونخسر امام فرنسا».

من ناحيته، توقع يون دادي بودفارسون، الذي سجل هدف الفوز في مرمى النمسا على الملعب الذي ستقام عليه مباراة اليوم، ان تواجه ايسلندا صعوبة اكبر امام فرنسا منها ضد انكلترا.

وقال: «اعتقد بان المباراة ستكون اصعب. ستلعب فرنسا بإيقاع سريع عندما تكون الكرة بحوزة لاعبيها، وبالتالي سيكون الدفاع اكثر صعوبة في مواجهة هذا الاسلوب».

واضاف: «يملك المنتخب الفرنسي سرعة في الخط الامامي، ولاعبين يتمتعون بمهارات فردية، لذلك يتعين علينا ان نكون جاهزين لمواجهة هذا النوع من اللاعبين».

ويحوم الشك حول مشاركة قائد ايسلندا ارون غونارسون الذي يعاني من آلام في ظهره، لكن المدرب السويدي لارس لاغرباك توقع مشاركته.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي