لا تكن عبداً!

تصغير
تكبير
قبل عشر سنوات من الآن كانت هناك عادات آمن بها الكثيرون واعتقد أنها كآية لا تتغير، والآن تغيرت وعلى الأرجح أنها تركت مجتمعاتنا ومضت، فاعتقدوا أنهم خالفوا الاخلاق وأن المجتمع انحدر وبات سيئاً إلا أني اعتقد خلاف ذلك، بل أنه أمر فوق الجيد أن يتحرر الإنسان من عادات طائلة، وأعراف كالعبودية.

من المهم أن يبقى المرء كما هو، ولا يحاول أن يشبه أحدا، لا بأفكاره ولا معتقداته، لا بميوله ولا انحيازه، فجميع مقاعد الحياة قد امتلأت وإلا فعليك أن تجلس في حضن أحدهم! وقد تجلس تحت أقدام أحد ما، كمتسول يطلب فكرة أو نصف عقل، فالإيمان الكلي بشيء ما أو شخص ما ليست إلا مرادف آخر للجهل، إن العقل يتطلب التفكير الدائم والمستمر، والتفكير الحر بعيداً عن أفكار المجتمعات أو الأشخاص أو ذوي السلطة، وبعيداً كل البعد عن مجموعة العوامل الاجتماعية والنفسية والعاطفية والتي ليس لها أي علاقة بالمنطق والواقع.

في البداية غالباً ما تكون الأفكار الجديدة مدعاة للسخرية والخطأ، وبالعادة تتم معارضتها، ليس لشيء سوى أنها ليست شائعة ولم تألف بعد، ذلك لا يعني أنها خاطئة ولا يعني أن تكون صائبة على الدوام، لكنها تعطيك شرف الحرية، والتفكير الخاص بعيداً عن العبودية.

sahar.gh.b.a@hotmail.com

Instagram: saharbnali
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي