عمادي: «الأوقاف» نجحت في تحقيق التكامل مع وزارات وهيئات الدولة

ليلة الـ 25 في المسجد الكبير ... نموذج لخدمة المصلين وتجسيد للشراكة

تصغير
تكبير
العامر: النفس قد تفتر عن الطاعة لذا يجب ألا نبتعد عن القرآن

الأسيوطي: الراحة الأبدية تكون في حسن الظن بالله في كل حياتنا
شهدت ليلة الخامس والعشرين من رمضان إقبالا كبيرا من جمهور المصلين في المسجد الكبير، وأظهرت نموذجا للعمل الجاد الذي تقوم به فرق العمل لخدمة المصلين وتوفير السلامة لهم، وجسدت شراكة ناجحة بين كل الجهات المشاركة في خدمة المصلين فيما كان يؤم المصلين في الركعات الاربع الاولى الشيخ فهد المطيري وفي الاخيرة الشيخ خالد الجهيم.

وعلى هامش فعاليات المسجد الكبير، أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي أن «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي وزارة الأمن المجتمعي وهذا يعني أن تلقى عليها مهمة توفير الأمن المجتمعي»، لافتا إلى أن «العمل القائم خلال فعاليات العشر الاواخر حرص على تحقيق الشراكة مع الوزارات والهيئات الرسمية والأهلية الأخرى التي تجلت في تحقيق أفضل النتائج».


وبين عمادي أن أبرز مظاهر الشراكة «شراكتنا مع وزارة الإعلام التي ساهمت في نقل ونشر رسالتنا التوعوية كما لا ننسى دور وزارة الداخلية في المسجد الكبير وجميع المراكز الرمضانية، بالاضافة إلى بلدية الكويت ووزارة الصحة والتربية والاشغال العامة وهيئتي الشباب والرياضة لا سيما وان شراكتنا معهم قائمة ولا تنتهي طوال العام».

وأشار عمادي إلى أن «هناك ختمة متكاملة تقام في المسجد الكبير عبر صلاة القيام واختيار القراء أصحاب الاصوات المتميزة»، مضيفا أن «وزارة الاوقاف تحرص على المساهمة في تدريب وتأهيل الشباب على حفظ القرآن الكريم حتى ننتج عددا من الشباب القادر على تلبية احتياجات المساجد خلال هذه الليالي المباركة».

وعن الوسطية قال «هي احدى القيم الرئيسية لخطة استراتيجية الوزارة والحمدلله تفاعل مع هذه الخطة جميع قطاعات الوزارة ففي قطاع المساجد يتم التركيز على خطب الجمعة والتي تشير إلى محاربة التطرف ولعل الحدث المؤلم الذي أقدم من خلاله شابان على طعن أمهما وأبيهما وشقيقهما يحتاج إلى تسليط الضوء عليه والتنديد به».

وعلى مستوى الافتاء، ذكر ان «قطاع الافتاء يسعى إلى التركيز على الفتاوى المعتمدة من المشايخ الثقات بالاضافة إلى كتيبات صدرت من الوسطية تنبه الآباء إلى ضرورة متابعة ابنائهم وتحذيرهم من كيفية انحراف سلوك الابناء حتى يتمكن تفادي اي ملاحظة منذ البداية بالاضافة الى عقد اجتماع مع قيادات وزارة الداخلية حتى تتم معالجة هذه القيم المجتمعية».

ووجه عمادي نصائح عديدة إلى الشباب «فعليهم الاعتصام بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وألا يلتفتوا الى كل من هب ودب والا يأخذوا من كل ناعق يتكلم باسم الدين وعلينا الرجوع إلى المصادر الرسمية والعلماء الثقات والحذر من الفتاوى التي تتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتكون مجهولة المصدر».

من جانبه، قال الشيخ طلال العامر في الخاطرة الايمانية «إن جيل الصحابة حرص على التطبع بطباع الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا كانوا يتحرون كل أعماله وافعاله وأقواله»، مبينا أن «شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كان قد عمل على لملمة مفهوم العبادة فعرفها بأنها اسم جامع لكل ما يحبه الله عز وجل بالافعال والاقوال وهناك الكثير من تحدث عن هذه العبادة».

واشار العامر الى أن «النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد أن النفس قد تفتر عن الطاعة وان كان هذا طبيعيا وهنا ذكرنا المصطفى بهذا الجانب والا نبتعد عن القرآن بل علينا ان يكون تعاملنا مع الفتور وفقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فعلينا ان نوجد توازنا بيننا وبين الله عز وجل».

وضمن البرنامج النسائي الايماني «لحظات من نور» ألقت الداعية منال الاسيوطي محاضرتها عن «الراحة الأبدية»، حيث ذكرت ان «الراحة الأبدية تكون في حسن الظن بالله في كل أمور حياتنا من طاعة وعبادة ودعاء وتوبة صادقة لله عز وجل من الأسس الرئيسية للراحة النفسية وطمأنينة النفس»، مشيرة إلى ان «المؤمنة لو عرفت الله سبحانه وتعالى بصفاته وعظمته وأحسنت الظن فسينصلح حالها».

وبينت أن «من أهم الطرق لذلك معرفة الله سبحانه بأسمائه الحسنى وآياته الكونية وتدبر كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم»، مشيرة الى ان «حسن الظن أيضا يأتي بيقين الدعاء ففي حياتنا واجهنا الشدائد والتي هي رسائل ربانية ليعود العبد إليه فيعرف ذنبه ويتوب منه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي