تحمل مضموناً مغايراً ... وتُعرَض في العيد على مسرح اتحاد المبارزة بالدعية

«ليلى وفتى الأدغال»... ترتقي بسلوكيات الطفل

تصغير
تكبير
التركي: المسرحية تتميز بنجومها الشباب وأجوائها المثيرة للخيال

العلي: العرض ليس للأطفال فقط... ومن المهم أن يشاهده أولياء الأمور أيضاً

كل عناصر العمل تخضع للمنهجية الأكاديمية والرؤية الإبداعية والعلمية
«مسرحية الأطفال (ليلى وفتى الأدغال) تخاطب مواهب الأطفال وترتقي بسلوكياتهم»!

هذا ما صرح به المخرج والممثل عبد العزيز التركي عن مضمون المسرحية التي ينهمك حالياً في وضع لمساته الأخيرة على مشاهدها، مبيناً «أن غالبية فريق الممثلين ينتمون إلى شريحة الفنانين الشباب من متخرجي وطلاب معهد الفنون المسرحية»، ومتابعاً «أن العمل يحمل الكثير من القيم الأخلاقية التي من الضروري تعزيزها في وجدان أطفالنا، حتى يضحوا نافعين لمجتمعهم ووطنهم في المستقبل».

عبد العزيز التركي أكمل لـ «الراي»، في تصريح خاص، «أن البروفات الأخيرة للمسرحية تمضي على قدم وساق، لكي تكون جاهزة لملاقاة الجمهور في موسم عيد الفطر المبارك على مسرح اتحاد المبارزة في منطقة الدعية»، مشيراً إلى «أن من بين أبطال المسرحية روان العلي، سعيد السعدون، حنين المسلم».

يُذكر أن العمل من تأليف الدكتور سند الراشد وإشراف فني كامل من قبل الفنان والمنتج عادل المسلم.

يقول التركي إن مسرحية «ليلى وفتى الأدغال» تحتضن أجواءً جديدة على مسرح الطفل على الرغم من أن أبطالها من الشباب، مواصلاً: «تستحضر أحداث العمل مشاهد الغابات والأشجار الخضراء، بجمالها وغموضها اللذين يجتذبان الأطفال ويثيران دهشتهم، فضلا عن أن ديكور المسرحية يشعل التشويق والخيال لدى المتفرجين من خلال المجسمات البديعة للأشجار والنخيل التي صُممت لتتوافق مع قصة المسرحية»، ومردفاً «أن اختيار العناصر المشاركة من بين خريجي المعهد العالي هو مراهنة على ما يحملونه من وعي فني ومنهجية للعمل وفق فسلفة أكاديمية، والهدف الأساسي من وراء ذلك هو تحقيق أكبر قدر من الاستفادة للطفل على صعيدي المتعة والتثقيف معاً»، ومكملاً «أن كلاً من الديكور والإضاءة والموسيقى والسينوغرافيا وفكرة النص تتضافر كلها بشكل ديناميكي، كي تصل الرسالة المطلوبة والتي تتمحور حول أن الطفل من الممكن أن يتحمل جانباً من المسؤولية تجاه نفسه وتجاه من حوله أيضاً».

التركي مضى يقول «إن العرض يحمل في مضمونه فكرة جديدة للغاية، وهي أن في مقدور الطفل أن يعتمد على نفسه بنجاح، وأن يتحمل مسؤولية تجاه نفسه وتجاه مجتمعه كذلك، حيث باستطاعته أن ينظف غرفته ويرتب ملابسه وينظم دفاتره سواء في المدرسة أو البيت، بل بإمكانه أن يحض غيره على ألا يُلقي بالقمامة على الأرض، والمبادرة بتوعيته بشكل فني يجذبه»، مردفاً: «من ثم نعتبر مسرحية (ليلى وفتى الأدغال) تربوية وتوعوية بالمقام الأول، ولكنه كذلك

يحترم عقل الطفل ويخاطب مداركه ويعزز مواهبه بشكل يتناسب مع طريقة تفكيره، وبطريقة أكاديمية إبداعية تبتعد عن المباشرة والخطابية»، ومواصلاً: «كما حرصنا على أن يكون تقديم العرض المسرحي بالشكل الذي يواكب التطورات والمستجدات، لاسيما وأن الطفل اليوم لم يعد مثل الطفل في الماضي بعدما أصبحت اللوحات الإلكترونية في متناول يده، وانفتح عقله على العالم الافتراضي الذي يخصه»، ولافتاً إلى «أن المسرحية تشتمل على عدد من اللوحات الاستعراضية الغنائية ذات الجاذبية للطفل بعيدا عن الرتابة والتقليدية، خصوصا أن الفنان عادل المسلم يشرف بنفسه فنياً على هذه المسرحية».

بدورها أوضحت بطلة المسرحية الفنانة روان العلي، التي تجسد دور ليلى، «أن أحداث المسرحية تدور في مدينة أشبه بالغابة، حيث تحاول مجموعة من الذئاب والسحرة أن يفكوا أنفسهم من السحر بواسطة الحصول على كتاب جبل الذهب، غير أننا ننجح في الانتصار عليهم»، مشيرة إلى «أن المسرحية زاخرة بالأحداث وفيها الكثير من المشاهد المحببة للأطفال».

وتابعت العلي: «نحن نعمل بروح الفريق الواحد من أجل تقديم عرض مسرحي يحمل شكلا جديداً ويناسب الطفل في العام 2016 بكل ما فيها من تحديات وتطورات، معتمدين في هذا العرض على العلم والتقنية، سواء في الموسيقى أو الديكور والسينوغرافيا وغيرها، حتى يكون هناك تفاعل حقيقي من الطفل».

واعتبرت العلي أن مسرحية «ليلى وفتى الأدغال» لا تستهدف الطفل فحسب، بل إن من المهم أن يشاهدها أولياء الأمور أيضاً، لاسيما وأنها تقدم جرعة توعوية كبيرة تساعد الآباء في بناء قدرات ومواهب الطفل، وإعطائه الثقة بنفسه من أجل التصرف بحرية، ليحافظ على نفسه وعلى من حوله، وينتمي إلى السلوك القويم، متمنيةً أن تحظى المسرحية بقبول الجمهور.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي