الترتيبات الأمنية شملت كل مداخله ولم تؤثر على سلاسة وصول كل المصلين

المسجد الكبير في ليلة الـ 22 ... لم «يكتمل» بعد

تصغير
تكبير
العتيبي:

ليس العيد بلبس الجديد بل لمن استعد ليوم الوعيد

الملا:

رحمة الله واسعة ... نزلت على يوسف في البئر وعلى موسى لدى فرعون

الزبيد:

لا نستطيع معرفة الله إلا بما وصف به عز وجل نفسه من أسماء وصفات
لم يمتلئ المسجد الكبير مع تكبيرة الإمام في صلاة قيام ليلة الثاني والعشرين من رمضان كما هي الحال في الأيام الأخيرة من العشر الأواخر، رغم توافد المصلين بكثرة وتزايد أعدادهم عن الليلتين السابقتين.

ووصل المصلون إلى المسجد بكل سهولة ويسر في ظل ترتيبات امنية احاطت بجميع مداخل المسجد لحفظ أمن المصلين مع تزايد الحضور، فيما يتوقع القائمون على المسجد أن يصل عدد المصلين إلى ذروته بدءا من الليلة المقبلة حتى نهاية ليلة السابع والعشرين.


وأم المصلين في الركعات الاربع الاولى الشيخ ماجد العنزي بينما أمهم في الركعات الاربع الاخيرة الشيخ فهد الكندري، في حين ألقى الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور خالد شجاع العتيبي خاطرة في الفاصل بين الاثنين، مبينا أن «الخير كله في هذه الليالي العشر الاواخر من رمضان لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستعد لها قبل رمضان».

وأضاف أن «الواجب على الجميع اغتنام هذه الليالي المباركة فليس العيد بلبس الجديد بل العيد لمن استعد ليوم الوعيد وهذا الفوز العظيم، فهيا إلى العمل الصالح فربما تحظى بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر»، مبينا أن «هناك شياطين الإنس الذين يحاولون تزيين الابتعاد عن الطاعات وهؤلاء يجب علينا تفاديهم والابتعاد عنهم، فهذا شهر العطايا والمنح والجوائز فلا نفرط بأي ليلة فيه».

وأشار العتيبي الى أن «الاعتكاف هو لزوم المسجد بنية التعبد وبعض العلماء لا يشترطون الصيام في الاعتكاف بمعنى أن يكون في غير رمضان وهذا بحسب ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن نذر كان قد نذره على نفسه أن يعتكف ليلة في المسجد الحرام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أوف نذرك».

ولفت إلى أن «هذا الشهر هو شهر العطايا فكل حسنة بعشر أمثالها فلنخلص ونحرص على التعبد في هذا الشهر حتى نحصل على جزاء الله عز وجل».

وأوضح العتيبي أن «صلة الرحم لها أهمية كبرى في ديننا الإسلامي الحنيف ولهذا فليبادر كل منا إلى صلة الرحم والتواصل مع الأقارب فديننا دين الرحمة والشفقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن امرأة دخلت النار في هرة حبستها فلا أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض، وهذا خير دليل على ضرورة الاهتمام بالأرحام إذا كانت هذه المرأة دخلت النار بسبب الهرة فكيف لمن لا يصل أرحامه».

بدوره، قال الداعية الإسلامي الشيخ أنس الملا «إن الله عز وجل ذكر في القرآن العظيم قصص الأولين والآخرين فهو كتاب عظيم جمع الفضائل والأخلاق والإعجاز والإبداع حتى أعجز من نقضه فلم يأتوا ولو بآية واحدة مثل ما جاء في القرآن».

وذكر أن «رحمة الله عز وجل واسعة فها هي نزلت على سيدنا يوسف في قاع البئر وأخرجه منه ونزلت في قصر فرعون فربى موسى وأنجاه من بطشه وسبحانه وتعالى يهبها لمن يسأله بصدق عنها».

وعلى الصعيد النسائي، ألقت الداعية حنان الزبيد محاضراتها عن حياة الروح ضمن فعاليات البرنامج الإيماني النسائي في المسجد الكبير «لحظات من نور»، وذكرت أن «الله عز وجل أرسل الرسل جميعاً ليعرفوا البشر من هو خالقنا وبارئنا عز وجل وما أوجبه علينا من واسع نعمه ورحمته ومغفرته وأنه علمنا 99 اسماً نعيش فيها حياتنا وتغطي كل حاجاتنا من الرحمة فلا نيأس من رحمته جل وعلا في حياتنا وهو الرزاق الذي لا نخشى الفقر، بفضله، والغفار الذي يظلنا بمغفرته، والسميع البصير الذي يسمع دعاءنا ويستجيب لنا بصدق مناجاتنا».

وأضافت الزبيد «اننا لا نستطيع معرفة الله إلا بما وصف عز وجل نفسه به بأسمائه وصفاته سبحانه ونعرف أنفسنا بضعفنا وخشيتنا من الله الخالق البارئ عز وجل واتباع تعاليم القرآن الكريم الذي هو ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء حزننا وذهاب همنا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي