نهايات حزينة

ماتيوس... لو عاد به الزمن

u0645u0627u062au064au0648u0633... u0623u0643u062bu0631 u0627u0644u0644u0627u0639u0628u064au0646 u062eu0648u0636u0627u064b u0644u0644u0645u0628u0627u0631u064au0627u062a u0627u0644u062fu0648u0644u064au0629 u0645u0639 u0645u0646u062au062eu0628 u0623u0644u0645u0627u0646u064au0627
ماتيوس... أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات الدولية مع منتخب ألمانيا
تصغير
تكبير
خاض النجم الألماني لوثر ماتيوس مسيرة حافلة في ملاعب كرة القدم، على صعيد الانجازات الشخصية وعلى مستوى تحقيق الألقاب سواء مع الأندية التي ارتدى ألوانها أو مع منتخب بلاده «المانشافت»، بيد ان نهاية هذه المسيرة الدولية حملت معها ما لم يكن اللاعب الكبير «سنّاً وتاريخا» يتمناه.

20 عاماً قضاها بطل العالم وأفضل لاعب فيه لسنة 1990 وهو يدافع عن شعار المانيا الغربية، ومن ثم المانيا الموحدة وبواقع 10 أعوام لكل منهما، حقق خلالها كل ما يحلم به لاعب دولي.

الفوز بكأس العالم، والكأس القارية، فضلاً عن أمجاد شخصية، هي أقصى طموحات اللاعب وهذه جميعاً تحصل عليها ماتيوس واضاف عليها ارقاماً قياسية يصعب كسرها.

بداية واعدة، الشاب ذو الـ19 عاماً يقع عليه اختيار المدرب يوب ديرفال للمشاركة في «يورو 1980» في ايطاليا، ورغم المشاركة المحدودة في البطولة، «اقتصرت على دخوله بديلاً للقائد برنارد ديتز في الدقيقة 73 من المباراة امام هولندا (3-2) في الدور الاول»، الا ان ماتيوس الصغير اكتسب خبرة جيدة من الاحتكاك بنجوم المنتخب الكبار مثل رومينيغه وكالتس وروبيش وشوستر وغيرهم.

لم يُمنح ماتيوس فرصة مماثلة في مونديال اسبانيا 1982 رغم انه كان مع الفريق الذي خسر المباراة النهائية امام ايطاليا، ولكنه عاد ليشارك في «يورو 1984» في فرنسا ويكون شاهداً على خروج حامل اللقب من الدور الاول في مجموعة كانت في المتناول نظرياً ضمت اسبانيا والبرتغال ورومانيا.

رحل ديرفال، وجاء «القيصر» فرانس بيكنباور خلفاً له، ليقود «المانشافت» الى نهائي مونديال 1986 في المكسيك قبل ان يخسر مجدداً ولكن بطريقة اكثر درامية 2-3.

يومها كان ماتيوس احد نجوم خط الوسط، وفضلاً عن هدفه المتأخر في مرمى المغرب في الدور ثمن النهائي والذي انقذ الالمان من فخ الوقت الممدد واللعب في اجواء حارة ونقص في الاكسجين، فإنه اضطلع بأدوار مهمة في وسط الميدان اظهرت ما يمتلكه من امكانات فنية وبدنية عالية.

عامان آخران من التألق مع بايرن ميونيخ كفلا له عقداً احترافياً مع انتر ميلان الايطالي والذي جمعه بزميلي المنتخب اندرياس بريمة ويورغن كلينسمان، لينجح الثلاثي في تحقيق لقب الدوري الايطالي للـ«نيرازوري» بعد غياب موسم 1988-1989.

قبل ذلك، اختير ماتيوس لتسلم شارة القيادة في المنتخب بعد اعتزال رومينيغه والحارس توني شوماخر، وكانت المهمة القيادية الاولى له في «يورو 1988» في المانيا.

ورغم ما بذله من جهود، الا ان الفريق افتقد للخبرة اللازمة وتوقفت مسيرته عند الدور نصف النهائي على يد منتخب هولندا ونجمه ماركو فان باستن.

كعادتهم، تعلم الالمان من الاخفاق وسرعان ما حولوا احباطات الهزيمة الى دافع لتحقيق النجاح وهو ما تحقق في مونديال ايطاليا 1990، عندما حمل القائد ماتيوس الكأس العالمية ليكون ثالث الماني ينال هذا الشرف بعد فريتز 1954 وبكنباور 1974.

كانت الاراضي الايطالية دائماً فألاً حسناً على ماتيوس.

غاب ماتيوس عن «يورو 1992» في السويد بسبب الاصابة، وعاد في مونديال الولايات المتحدة 1994 ليقود منتخباً من العواجيز لم يقو على بلوغ اكثر من الدور ربع النهائي.

وبسبب خلاف مع المدرب بيرتي فوغتس حول شارة القيادة، ابتعد ماتيوس عن المنتخب لفترة خاض خلالها الألمان منافسات «يورو 1996» في انكلترا وحققوا اللقب الثالث في مسيرتهم من دونه.

وفي ما بدا بأنه آخر ظهور لماتيوس على الساحة الدولية، ودع «المانشافت» مونديال فرنسا 1998 بطريقة مذلة بعد الخسارة امام الوافد الجديد كرواتيا في ربع النهائي صفر-3.

شهدت منافسات «يورو 2000» مفاجأة لم ينتظرها الكثيرون، المخضرم ماتيوس يقود المنتخب الألماني في البطولة في سن الـ39 ليكون اول لاعب يخوض 4 نهائيات للبطولة.

في تلك النسخة لم تكن القيادة الفنية، ولا اللاعبون من النوعية التي تعين ماتيوس على المضي بعيداً في المنافسة على اللقب، بل ان الامور كانت اكثر سوءًا عندما تذيل المنتخب الالماني العريق ترتيب المجموعة الأولى بنقطة وحيدة بعد خسارته امام انكلترا صفر-1 والبرتغال صفر-3 وتعادله مع رومانيا 1-1 لتكون نتائجه في هذه النسخة الأسوأ في تاريخه في جميع مشاركاته في البطولات الدولية.

ماتيوس «المخلص» لبى نداء الوطن وسعى للأخذ بيد منتخب بلاده للمحافظة على لقبه، ولكن الظروف وتقدمه في السن لم يخدماه، ولو عاد الزمن باللاعب الكبير الى ما قبل تلك البطولة، ربما لم يكن ليقدم على خطوة جريئة مثل خوضها وهو على مشارف العقد الخامس من عمره، ولكان تفادى النهاية الحزينة التي آلت إليها مسيرته الدولية الحافلة بالنجاحات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي