تأسّس رسمياً في 1980 ونقلت تبعيته إلى الديوان الأميري في 2012

بيت العرب... منصة لإحياء تراث الخيول العربية في الكويت

تصغير
تكبير
يقع في صبحان على مساحة تبلغ 300 ألف متر مربع ويضم أكثر من 100 رأس أصيل
قبل نحو 20 عاماً توجهت مجموعة من أعضاء لجنة الخيل العربية فى مركز الجواد العربي المتمرسين بمجال تربية الخيول العربية الأصيلة الى خارج الكويت لزيارة أهم مزارع الخيل العربية حول العالم وجلب أفضل الخيول العربية الى «مركز الجواد العربي» الذي يعرف اليوم باسم «بيت العرب» (مربط دولة الكويت الرسمي للجواد العربي) وذلك بعد الدمار الذى لحق بالمركز جراء الغزو العراقي للكويت، وقد نجح هؤلاء بترسيخ بداية جديدة لفن تربية الخيول العربية فى الكويت وإثراء شغف الكويتيين بهذه المخلوقات النبيلة.

وتأسس «بيت العرب» رسمياً فى عام 1980، وهو يقع فى منطقة صبحان على مساحة تبلغ 302.250 متر مربع، ويضم اليوم أكثر من 100 رأس خيل عربية أصيلة ضمن منشأة متطورة حققت للكويت مكانة متميزة على خارطة الفروسية العالمية، ويتمثل الهدف الأساسي للمركز فى صون السلالات النادرة للخيول العربية الأصيلة وتربيتها وتوليدها، ويولي المركز أهمية كبرى لنسل الخيول العربية والتى ترجع فى نسبها الى الجزيرة العربية، وتسلط مكتبة المركز الضوء على تاريخ الخيل العربية بأسلوب جميل ومبدع عبر مجموعة من الكتب التاريخية والحديثة والتذكارات الخاصة بهذا المجال الشيق. وبناء على أمر سامٍ تم نقل تبعية «بيت العرب» رسميا الى الديوان الأميري فى 2012 حيث ُوجِهت اليه (الديوان الأميري) تعليمات بتقديم الدعم الكامل بمجال تربية الخيول العربية الأصيلة فى دولة الكويت، ويلتزم المركز اليوم بدعم المزارع الخاصة عبر توفير فحول من الدرجة الأولى من أجل استخدامها، فضلا عن عمل ورش ثقافية متعلقة باجراءات التغذية والتربية والتدريب والبيطرة.

كما قام صاحب السمو بتقديم تبرع خاص لاعادة تأهيل المرافق الحالية مع العمل على بناء مرافق جديدة من ضمنها بناء أكبر ميدان مفتوح لمسابقات جمال الخيل العربية فى الكويت حيث أقيم الميدان فى موقع مركز الجواد العربي بمنطقة صبحان بمساحة اجمالية تبلغ 30 ألف متر مربع.

لقد تم تكليف وتبني رؤية مجموعة التمدين لأعمال تصميم وتطوير وتنفيذ مشروع بيت العرب وترسيخ مكانته فى عالم الفروسية كونها الجهة التى كانت تعمل على رعاية وإدارة مركز الجواد العربي فى الفترة ما بين 2007 و2012.

فقد شملت أعمال التطوير تجديد وتأهيل مبنى الادارة ومبنى المكتبة والإسطبلات والعيادة البيطرية مع إنشاء مبنى المسجد وميدان العرض الرئيسي وسكن الأطباء ومساحات شاسعة من الطرق والزراعات التجميلية مع التركيز على الزراعات التى تمثل البيئة الصحراوية وبذلك أصبحت الكويت تمتلك اليوم بيئة مواتية لاستضافة أهم الفعاليات الوطنية والدولية المهتمة بعالم الفروسية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي