Offside / أزرق الحيوية ... وأحمر التفوق

تصغير
تكبير
أجرى علماء في جامعة كاليفورنيا الأميركية قبل فترة اختبارات حول تأثير الألوان على حالة الإنسان، واستنتجوا بأن اللون الأزرق يزيل التعب ويرفع نسبة الحيوية.

وقام الباحثون بإخضاع المشاركين في الاختبارات لتأثير اللونين الأزرق والأخضر خلال فترة طويلة استمرت لأشهر، حيث كانوا يجلسون تحت مصابيح زرقاء اللون لمدة 5 الى 6 ساعات يومياً.

وأشار المشاركون بعد انتهاء الاختبار إلى أنهم شعروا بالحيوية وعدم الرغبة بالنوم، وتحسنت حاسة السمع لديهم.

أما مجموعة الأشخاص الذين تعرضوا خلال الاختبار للون الأخضر، فلم يشعروا بشيء مماثل.

وفي دراسة أخرى، أكد باحثان انكليزيان في علوم الانسان في جامعة دورهام البريطانية، بأن اللون الاحمر يثير الحمية في نفوس لاعبي كرة القدم الذين يرتدونه، فيتفوقون نفسياً على منافسيهم، حتى لو كان الخصوم اعلى منهم شأنا على المستوى الفني.

ويعتقد الانكليز بأن الفانيلة الحمراء تمنح الفريق روح التفوق، مستشهدين بذلك بأن المرة الوحيدة التي فاز فيها منتخب بلادهم بكأس العالم كانت التي ارتدوا فيها الأحمر في نهائي 1966 امام المنتخب الالماني.

ويؤيد هذا الرأي مدرب المنتخب الاميركي، الالماني يورغن كلينسمان الذي يرى بأن من شأن اللون الاحمر جعل مباريات كرة القدم أكثر إثارة وقوة.

بالتأكيد لن تكون موقعة اليوم بين «ايطاليا الزرقاء» و«اسبانيا الحمراء» صراع ألون، بل ستكون مناسبة إما للثأر وإما لتفعيل العقدة.

في 2008، التقي الفريقان في ربع نهائي البطولة الاوروبية وفاز الاسبان بركلات الترجيح، التي تعرف بـ«ركلات الحظ».

ولو ابتسم الحظ نفسه للطليان في تلك الركلات وفازوا، لما كتب لـ«الاسطورة الاسبانية» ان تبصر النور وتفرض نفسها رقماً صعبا على الساحة العالمية التي سيطرت عليها أربع سنوات كاملة.

كانت تلك الركلات بداية بزوغ نجم «الماتادور».

بيد ان نهائي 2012 من البطولة القارية نفسها أكد بأن الاسبان لم يحتاجوا حظاً لتجاوز الطليان بعد ان سحقوهم 4-صفر في النهائي.

في حال فوز رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي اليوم، فإن اسبانيا ستكرّس نفسها عقدة بالنسبة الى جيانلويجي بوفون وزملائه.

وفي حال فاز الطليان، فإن القصة الاسبانية التي بدأت على يد إيطاليا ستنتهي على أيديهم أيضاً.

كثيرون اتجهوا الى الارقام لتحديد صاحب الحظوظ الاوفر الليلة، بيد أن مباريات القمة مثل هذه التي تجمع ما بين «الآزوري» و«لا روخا» لا ترضخ لاعتبارات من أي نوع، وتعتبر الدراسات والتوقعات المرتبطة بها بلا طعم ولا... «لون».

SOUSPORTS@
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي