موانع الشفاعة والشفعاء يوم القيامة

تصغير
تكبير
| بقلم - ابوالقاسم الديباجي |  لنتأمل سوية إلى الامور التي تمنع الشفاعة وتؤدي إلى الحرمان منها في يوم القيامة والتي وردت في القرآن الكريم والروايات الاسلامية:
-1 عدم الاعتقاد بالشفاعة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمن كلام له: من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي.
-2 الشرك والظلم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في جواب نفر من اليهود سألوه عن مسائل: وأما شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك والظلم.

-3 نسيان ونكران كتاب الله والمناهج السماوية كما قال الله عز وجل في كتابه العزيز: «هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون» (الأعراف: 53).
-4 اختيار الجليس السوء كما قال جل وعلا: «وما اضلنا الا المجرمون، فما لنا من شافعين» (الشعراء 99 - 100).
وقال: «وكنا نخوض مع الخائضين»، «فما تنفعهم شفاعة الشافعين» (المدثر 45 و48).
-5 التكذيب بيوم القيامة والمعاد حيث قال الله عز وجل: «وكنا نكذب بيوم الدين، حتى أتانا اليقين، فما تنفعهم شفاعة الشافعين». (المدثر 46 - 48).
-6 ترك الصلاة وترك إطعام الفقراء والمساكين اذ قال الله تعالى في كتابه الكريم: «قالوا لم نك من المصلين، ولم نك نطعم المسكين». (المدثر 43 - 44).
-7 الاستخفاف بالصلاة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينال شفاعتي من استخف بصلاته.
-8 أهل الشك والانكار والاعداء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمن كلام له: والشفاعة لا تكون لأهل الشك والشرك ولا لأهل الكفر والجحود.
وهناك أمور كثيرة تتشفع للفرد المذنب في يوم القيامة
وكما نفهم من الروايات ان هناك الكثير من الشفعاء
ولكن يجب ان تظهر في الفرد شرائط والارضية لنيل الشفاعة وشمول شفاعتهم كما يقول الله تعالى: «ولا يشفعون
الا لمن ارتضى» (الانبياء: 28) وعلى كل حال الشفعاء كثيرون، ونحن هنا نذكر بعضهم مستدلين على الروايات والآيات القرآنية:
-1 القرآن، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا القرآن فانه شافع يوم القيامة، وورد في حديث الامام علي عليه السلام: فإنه شافع مشفع.
-2 الصيام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة.
-3 التوبة، قال الامام علي عليه السلام ضمن كلام له: لا شفيع انجح من التوبة.
-4 المؤمن، روي عن الإمام الباقر عليه السلام قال: ان المؤمن ليشفع في مثل ربيعة ومضر، وان المؤمن ليشفع حتى لخادمه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمن كلام له: وأقل المؤمنين شفاعة من يشفع ثلاثين انسانا.
-5 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث له: الشفعاء خمسة، القرآن والرحم، والامانة، ونبيكم وأهل بيت نبيكم.
-6 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة يشفعون إلى الله عز وجل فيشفعون، الانبياء ثم العلماء ثم الشهداء.
قال الامام الصادق عليه السلام: اذا كان يوم القيامة بعث الله العالم والعابد فاذا وقفا بين يدي الله عز وجل قيل للعابد: انطلق إلى الجنة، وقيل للعالم: قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم.
-7 قال الامام الصادق عليه السلام: ان الجار يشفع لجاره، والحميم لحميمه.
-8 قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: شافع الخلق العمل بالحق ولزوم الصدق.
-9 شفاعة الشهداء الواسعة جدا والباهرة.
وخلاصة القول ان هذه الروايات وامثالها المرتبطة
بالشفعاء تبين ان هناك افرادا مثل: الرسل، الائمة، اولياء الله، الشهداء، العلماء، القرآن، المؤمنون، الصديق، الحميم والمتميز، وامور مثل: العمل الصالح، التوبة، الصيام، الصلاة و... غيرها، تستطيع كل منها حسب قدرتها وامكانياتها ان تشفع للمذنبين.
* الأمين العام للهيئة العالمية للفقه الاسلامي
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي