العاملون في القسم تفرغوا لإصلاح أي أعطال أو انقطاعات رافعين شعار«راحة المستهلك من راحتنا»
طوارئ كهرباء الجهراء... «ستاند باي»
على أحر من الجمر يتناولون فطورهم (تصوير نايف العقلة)
استقبال الشكاوى والتبليغ بها
ضحوي الهاملي
الزميل علي العلاس مع عدد من العاملين في طوارئ الجهراء
محمد العتيبي يتفحص إحدى محطات التحويل الثانوية
محولات «ستاند باي»
فيوزات محترقة
محمد العتيبي: طريقة توزيع الأحمال وعدم وجود ضغط زائد على الشبكات يُشعرنا بأريحية
القسم يضم 6 مناطق ويعمل بنظام النوبات على مدار الـ 24 ساعة
ضحوي الهاملي: رجالنا لا ينتظرون من المستهلكين جزاءً ولا شكوراً ويستحقون لقب «جنود مجهولين»
عدد الشكاوى التي نستقبلها تتراوح من 30 إلى 35 شكوى... وأغلب الانقطاعات سببها زيادة الأحمال
القسم يضم 6 مناطق ويعمل بنظام النوبات على مدار الـ 24 ساعة
ضحوي الهاملي: رجالنا لا ينتظرون من المستهلكين جزاءً ولا شكوراً ويستحقون لقب «جنود مجهولين»
عدد الشكاوى التي نستقبلها تتراوح من 30 إلى 35 شكوى... وأغلب الانقطاعات سببها زيادة الأحمال
لم يكن يتبق على انطلاق مدفع الإفطار سوى دقيقتين أو ثلاث وجميع طواقم مكتب طوارئ الجهراء ينتظرون تناول وجبة الإفطار وإذ بهاتف الطوارئ يرن ليعلن مستلم المكالمة فهد اللميع عن انقطاع التيار عن أحد منازل منطقة الجهراء.
برحابة صدر تسلم موظفو مكتب الطوارئ المكالمة وبسرعة البرق تناولوا وجبة إفطارهم ومن ثم تسلحوا بمعداتهم واتجهوا على عنوان المنزل المتضرر لفحصه والوقوف على أسباب انقطاع التيار الكهربائي عنه، وما بين استلام المكالمة والتوجه إلى المنزل المقصود «فترة تناول الإفطار» كان هناك فريق يعمل على تجهيز مولدات الديزل وتحديد موقع المنزل من على خريطة المنطقة ومعرفة مصدر تغذيته حتى تكون جميع المعلومات جاهزة للفريق المكلف بإعادة التيار في أسرع وقت ممكن.
«سرعة انجاز العمل» شعار ترفعه أقسام طوارئ الكهرباء ويتعزز بشكل قوي في شهر رمضان حتى لا يتأفف المستهلكون من حوادث انقطاع التيار التي ما زالت حتى الآن ضمن حدودها الطبيعة وفق ما أعلنه رئيس قسم طوارئ محافظة الجهراء محمد العتيبي، حيث لم تمر 10 دقائق وإذ بمتابع الفريق يخبر العتيبي عن وصول الفريق وبدء عملية الفحص وانتهاء الفريق من تشخيص سبب العطل «احتراق الفيوزات» والإعلان عن إصلاحه وإعادة التيار.
يقول رئيس قسم طوارئ محافظة الجهراء محمد العتيبي إن «مكتب طوارئ الجهراء الذي تتبع له مناطق الجهراء ومراكز الحدود الشمالية ومزارع العبدلي وشاليهات الصبية إضافة إلى منطقتي سعد العبدالله وجابر الأحمد يعمل كغيره من مكاتب الطوارئ على مدار الـ 24 ساعة بنظام النوبات».
ويؤكد العتيبي ان«فرق طوارئ مكتب الجهراء دائماً في حالة (ستاند باي) سواء في رمضان أو حتى في الأعياد وإن كانت هذه الحالة يتم رفعها في شهر رمضان للون البرتقالي للتجاوب السريع مع أي انقطاع كهربائي عن أي جزء من الأجزاء المذكورة أعلاه التي تتبع مكتبنا».
ويشير العتيبي إلى أنه«عقد قبل حلول شهر رمضان بأسبوعين بعقد اجتماع مع مسؤولي النوبات والموظفين والفنيين العاملين في المكتب للاطمئنان على جهوزية الفرق ومناقشة أي مقترحات من شأنها رفع مستوى أداء الخدمة».
ويبين العتيبي ان «طريقة توزيع الأحمال وعدم وجود ضغط زائد على شبكات المناطق التابعة لنا جعلنا نشعر بأريحية أكثر وتخف عنا المشاكل».
وفيما كانت درجة الحرارة تلامس الـ 49 في عز قدحة النهار، انهمك رجال الطوارئ في أعمال الحفر لاستبدال جزء من أحد الكيبلات المحترقة، كانوا لا يبالون بمشقة الصيام، هدفهم الأول والأخير انجاز العمل وإعادة التيار، رافعين شعار «راحة المستهلك من راحتنا».
ورصدت «الراي» بعد الإفطار وقائع إحدى فرق طوارئ كهرباء الجهراء لحظة قيامهم بعملية إعادة التيار لأحد المنازل بدءا من استلام بيانات القطع من مركز الاتصال الموحد (152) عبر أجهزة الحاسب الآلي مروراً بتبليغ فرق الطوارئ بالانقطاع وصولاً إلى مرحلة الفحص وانتهاء باتمام العملية وتبليغ مركز الاتصال بإعادة التيار، حيث لاحظت سرعة أداء الموظفين والفنيين وجهوزيتهم وتحليل سبب القطع بنسبة كبيرة قبل وصولهم إلى موقع الحدث.
وبمجرد إبلاغ الفرق بمكان المنزل كانت محولات الديزل تحركت صوب المنزل المقصود وعلى الفور تحسباً لاستغراق عملية الإصلاح وقتاً كبيراً، حيث يتم تشغيلها لتغذية المنزل لحين الانتهاء من عملية الصيانة، وبعد ان تحركت المحولات تبعتها فرقة الطوارئ، وبمجرد ان وصلت إلى موقع الحدث تفحصت المكان ووجدت التيار حاضراً في المنازل المجاورة ما جعل الفنيون يعتقدون بأن الخلل ناتج عن مشكلة داخلية، وبالفعل بعد أن تفحصوا الخلل وجدوا ان السبب يعود إلى احتراق الفيوزات الداخلية، حيث قاموا باستبدالها وإعادة التيار وأخيرا ابلاغ مركز الاتصال بنجاح المهمة.
وقال مدير إدارة شبكات التوزيع الكهربائية المهندس ضحوي الهاملي إن «رجال الفرق العاملة في مراكز طوارئ الكهرباء يستحقون لقب (الجنود المجهولون) للجهود التي يبذلونها في سبيل إراحة المستهلكين، حيث لا ينتظرون منهم جزاء ولا شكوراً، لأنهم يعلمون ان هذا واجبهم المهني المكلفين به».
وأضاف الهاملي ان «الوزارة قامت خلال الشتاء الفائت بعمليات الصيانة اللازمة ما انعكس ايجابياً على خفض معدل الانقطاعات» مبيناً ان «أغلب الانقطاعات التي تم رصدها خلال الفترة الفائتة كانت نتيجة زيادة الأحمال الكهربائية».
ودعا الهاملي «جميع المستهلكين إلى تذليل العقبات التي تعترض عمل فرق الطوارئ من خلال إزالة العوائق كالسيارات التي يتم توقيفها فوق مسارات الكيبلات حتى يتم انجاز العمل بالسرعة المطلوبة»، متمنياً من «عموم المستهلكين استهلاك الكهرباء والماء وفق حاجتهم دون إسراف».
وذكر ان «عدد الشكاوى التي يستقبلها مكتب طوارئ كهرباء الجهراء يتراوح ما بين 30 إلى 35 شكوى مقارنة ببعض المكاتب الأخرى التي تستقبل عدداً أكبر من الشكاوى».
بدل خطر
تمنى عدد كبير من العاملين في طوارئ كهرباء الجهراء على المسؤولين في الوزارة الدفع نحو إقرار بدل الخطر لجميع العاملين في مراكز طوارئ الكويت المختلفة نظراً لحجم المخاطر التي يتعرضون لها أثناء تأدية مهامهم.
شتائم
قال محمد العتيبي ان رغم حجم الجهود التي نبذلها لإعادة التيار في أسرع وقت ممكن، إلا ان فرقنا تتعرض أحياناً لبعض الشتائم من قبل بعض المواطنين، متمنياً من هؤلاء تقدير الجهود التي يبذلها العاملون في طوارئ الكهرباء.
برحابة صدر تسلم موظفو مكتب الطوارئ المكالمة وبسرعة البرق تناولوا وجبة إفطارهم ومن ثم تسلحوا بمعداتهم واتجهوا على عنوان المنزل المتضرر لفحصه والوقوف على أسباب انقطاع التيار الكهربائي عنه، وما بين استلام المكالمة والتوجه إلى المنزل المقصود «فترة تناول الإفطار» كان هناك فريق يعمل على تجهيز مولدات الديزل وتحديد موقع المنزل من على خريطة المنطقة ومعرفة مصدر تغذيته حتى تكون جميع المعلومات جاهزة للفريق المكلف بإعادة التيار في أسرع وقت ممكن.
«سرعة انجاز العمل» شعار ترفعه أقسام طوارئ الكهرباء ويتعزز بشكل قوي في شهر رمضان حتى لا يتأفف المستهلكون من حوادث انقطاع التيار التي ما زالت حتى الآن ضمن حدودها الطبيعة وفق ما أعلنه رئيس قسم طوارئ محافظة الجهراء محمد العتيبي، حيث لم تمر 10 دقائق وإذ بمتابع الفريق يخبر العتيبي عن وصول الفريق وبدء عملية الفحص وانتهاء الفريق من تشخيص سبب العطل «احتراق الفيوزات» والإعلان عن إصلاحه وإعادة التيار.
يقول رئيس قسم طوارئ محافظة الجهراء محمد العتيبي إن «مكتب طوارئ الجهراء الذي تتبع له مناطق الجهراء ومراكز الحدود الشمالية ومزارع العبدلي وشاليهات الصبية إضافة إلى منطقتي سعد العبدالله وجابر الأحمد يعمل كغيره من مكاتب الطوارئ على مدار الـ 24 ساعة بنظام النوبات».
ويؤكد العتيبي ان«فرق طوارئ مكتب الجهراء دائماً في حالة (ستاند باي) سواء في رمضان أو حتى في الأعياد وإن كانت هذه الحالة يتم رفعها في شهر رمضان للون البرتقالي للتجاوب السريع مع أي انقطاع كهربائي عن أي جزء من الأجزاء المذكورة أعلاه التي تتبع مكتبنا».
ويشير العتيبي إلى أنه«عقد قبل حلول شهر رمضان بأسبوعين بعقد اجتماع مع مسؤولي النوبات والموظفين والفنيين العاملين في المكتب للاطمئنان على جهوزية الفرق ومناقشة أي مقترحات من شأنها رفع مستوى أداء الخدمة».
ويبين العتيبي ان «طريقة توزيع الأحمال وعدم وجود ضغط زائد على شبكات المناطق التابعة لنا جعلنا نشعر بأريحية أكثر وتخف عنا المشاكل».
وفيما كانت درجة الحرارة تلامس الـ 49 في عز قدحة النهار، انهمك رجال الطوارئ في أعمال الحفر لاستبدال جزء من أحد الكيبلات المحترقة، كانوا لا يبالون بمشقة الصيام، هدفهم الأول والأخير انجاز العمل وإعادة التيار، رافعين شعار «راحة المستهلك من راحتنا».
ورصدت «الراي» بعد الإفطار وقائع إحدى فرق طوارئ كهرباء الجهراء لحظة قيامهم بعملية إعادة التيار لأحد المنازل بدءا من استلام بيانات القطع من مركز الاتصال الموحد (152) عبر أجهزة الحاسب الآلي مروراً بتبليغ فرق الطوارئ بالانقطاع وصولاً إلى مرحلة الفحص وانتهاء باتمام العملية وتبليغ مركز الاتصال بإعادة التيار، حيث لاحظت سرعة أداء الموظفين والفنيين وجهوزيتهم وتحليل سبب القطع بنسبة كبيرة قبل وصولهم إلى موقع الحدث.
وبمجرد إبلاغ الفرق بمكان المنزل كانت محولات الديزل تحركت صوب المنزل المقصود وعلى الفور تحسباً لاستغراق عملية الإصلاح وقتاً كبيراً، حيث يتم تشغيلها لتغذية المنزل لحين الانتهاء من عملية الصيانة، وبعد ان تحركت المحولات تبعتها فرقة الطوارئ، وبمجرد ان وصلت إلى موقع الحدث تفحصت المكان ووجدت التيار حاضراً في المنازل المجاورة ما جعل الفنيون يعتقدون بأن الخلل ناتج عن مشكلة داخلية، وبالفعل بعد أن تفحصوا الخلل وجدوا ان السبب يعود إلى احتراق الفيوزات الداخلية، حيث قاموا باستبدالها وإعادة التيار وأخيرا ابلاغ مركز الاتصال بنجاح المهمة.
وقال مدير إدارة شبكات التوزيع الكهربائية المهندس ضحوي الهاملي إن «رجال الفرق العاملة في مراكز طوارئ الكهرباء يستحقون لقب (الجنود المجهولون) للجهود التي يبذلونها في سبيل إراحة المستهلكين، حيث لا ينتظرون منهم جزاء ولا شكوراً، لأنهم يعلمون ان هذا واجبهم المهني المكلفين به».
وأضاف الهاملي ان «الوزارة قامت خلال الشتاء الفائت بعمليات الصيانة اللازمة ما انعكس ايجابياً على خفض معدل الانقطاعات» مبيناً ان «أغلب الانقطاعات التي تم رصدها خلال الفترة الفائتة كانت نتيجة زيادة الأحمال الكهربائية».
ودعا الهاملي «جميع المستهلكين إلى تذليل العقبات التي تعترض عمل فرق الطوارئ من خلال إزالة العوائق كالسيارات التي يتم توقيفها فوق مسارات الكيبلات حتى يتم انجاز العمل بالسرعة المطلوبة»، متمنياً من «عموم المستهلكين استهلاك الكهرباء والماء وفق حاجتهم دون إسراف».
وذكر ان «عدد الشكاوى التي يستقبلها مكتب طوارئ كهرباء الجهراء يتراوح ما بين 30 إلى 35 شكوى مقارنة ببعض المكاتب الأخرى التي تستقبل عدداً أكبر من الشكاوى».
بدل خطر
تمنى عدد كبير من العاملين في طوارئ كهرباء الجهراء على المسؤولين في الوزارة الدفع نحو إقرار بدل الخطر لجميع العاملين في مراكز طوارئ الكويت المختلفة نظراً لحجم المخاطر التي يتعرضون لها أثناء تأدية مهامهم.
شتائم
قال محمد العتيبي ان رغم حجم الجهود التي نبذلها لإعادة التيار في أسرع وقت ممكن، إلا ان فرقنا تتعرض أحياناً لبعض الشتائم من قبل بعض المواطنين، متمنياً من هؤلاء تقدير الجهود التي يبذلها العاملون في طوارئ الكهرباء.