العسعوسي: شراكة ناجحة بين «الأوقاف» ووزارات الدولة

المسجد الكبير دشّن رحلة تحرّي ليلة القدر

تصغير
تكبير
عيسى الظفيري: بر الوالدين علاقة يجب ألا تنقطع... حتى بعد وفاتهما
قصد المصلون أول من أمس مسجد الدولة الكبير الذي دشن رحلته تحريا لليلة القدر بإحياء ليالي العشر الأواخر من رمضان، حيث أمهم في ليلة العشرين الشيخ بدر العلي في الركعات الاربع الأولى وأمهم في الركعات الاربع الاخيرة الشيخ خالد الجهيم.

وفي هذا السياق، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لقطاع الشؤون الثقافية داوود العسعوسي خلال استضافته في استوديو (وليال عشر) الذي تنظمه اللجنة الإعلامية في المسجد الكبير بالتعاون مع وزارة الإعلام «ان المسجد الكبير يعد معلما من المعالم المهمة في الكويت وان كانت الانشطة والبرامج لا تنقطع في هذا المسجد والتي من ضمنها هذه الليالي المباركة التي نستعد لها في كل عام من وقت مبكر من خلال تشكيل اللجان والفرق استعدادا لهذه الليالي المباركة».


وبين ان «ادارة المسجد الكبير درجت على انتقاء اصحاب الاصوات المميزة التي تحظى بقبول لدى عموم المصلين ولهذا نتواصل معهم ونعد جدولا لتنظيم هذه الليالي المباركة»، لافتا إلى أن «هناك العديد من الانشطة التي تتنوع بين الانشطة الدعوية المختلفة والموجهة الى العديد من الجاليات المسلمة المقيمة في الكويت».

واكد العسعوسي ان «وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية لديها خطة استراتيجية واضحة المعالم مع جميع وزارات الدولة التي من طبيعة عملها الشراكة مع وزارة الاوقاف فها هي وزارة الداخلية تتكفل بتوفير الأمن والسلامة في المسجد الكبير في حين تقوم وزارة الاشغال والصحة وهيئة الشباب والرياضة ووزارة الاعلام والادارة العامة للاطفاء بالاضافة الى عدد من المتطوعين بأدوار متكاملة لتوفير الأجواء الملائمة في هذا الجزء من شهر رمضان المبارك».

وذكر أن «الجهود التي تبذلها وزارة الصحة كبيرة ففرق الطوارئ الطبية تبذل جهودا مميزة لخدمة المصلين في عيادات رجالية واخرى نسائية مع توفير سيارات الاسعاف لحالات الطوارئ».

من جانبه، قال الداعيه الدكتور عيسى الظفيري في الخاطرة الايمانيه «ان بر الوالدين هي علاقة يجب الا تنقطع حتى بعد وفاتهما فهناك من الاعمال الصالحات التي من الممكن ان يستمر فيها الابن البار بوالديه في ادائها»، مبينا أن «بعض الابناء يتساهل في التعامل مع والديه دون ان يشعر انه وقع في دائرة العقوق الذي يعد كبيرة من الكبائر ولهذا على كل شخص ان يراجع افعاله واقواله مع والديه وان يحسن التعامل معهما».

ولفت الظفيري الى ان «الواجب على كل مسلم ان يمتثل لاوامر الله عز وجل والا يختلق الاعذار والاسباب لتبرير التقصير بالاضافة الى ضرورة اهتمام الاباء بابنائهم وحسن رعايتهم»، قائلا «ان هناك فرصة عظيمة أمام كل أب وأم حتى يستغلوا هذه الليالي المباركة بالدعاء لأبنائهم حتى يستقيموا في حياتهم ويزرع الله بر الوالدين في قلوبهم».

وأشار الى ان «مكانة الوالدين تستدعي من الابناء حسن معاملتهما ورعايتهما والبر بهما بعد وفاتهما فهما من تحملا الكثير من التعب والعناء لتربية الأبناء».

وعلى صعيد الحضور النسائي، ألقت الداعية طيبة الانصاري محاضرة تحت عنوان مغانم كثيرة ضمن البرنامج الايماني النسائي لحظات من نور في المسجد الكبير ذكرت فيها أن «العشر الاواخر في شهر رمضان المبارك قد اظلتنا وها هي نفحاتها قد هبت علينا ترجو منا البر والوفاء والاجتهاد تفتح لنا ذراعيها عسى ان يعوض ما فاتنا من اجر فها هي الايام المباركة التي فيها ليلة خير من ألف شهر».

وذكر أن «الليالي العشر الاخيرة من شهر رمضان تسمو فيها النفوس لتلحق بركب الفائزين من الخيرات ونيل رضا الرحمن»، مشيرة الى «فضائل تلك الليالي التي تمثل المواسم الشرعية التي تكثر فيها البركة وتجمع الطاعات جميعا كما أن أعظم ليالي العام هي ليلة القدر واحياؤها بالعبادة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي