الجمعية الثقافية الاجتماعية أبّنت الراحل
المهري رجل الفكرة الخالدة... بناء وطن حضاري جامع لا يقصي أحداً
حضور علمائي حاشد (تصوير طارق عزالدين)
حضور برلماني وديبلوماسي
المعتوق: بمعية الصدر تصدى للبعث العفلقي وفي الغزو حمل هموم بلده
عبدالله سهر: في شخص سليل الحسين اجتمعت قيمتا التسامح والعدالة
عمانويل غريب: للفقيد المهري مآثر كثيرة ومن المؤيدين لحوار الديانتين
خليل الصالح: كان رجلاً ينادي دائماً للكويت وحمل همها في كل لحظة
أحمد دشتي: يكفي أنه كان صمام الأمان في الكثير من الأزمات والمحن
عبدالله سهر: في شخص سليل الحسين اجتمعت قيمتا التسامح والعدالة
عمانويل غريب: للفقيد المهري مآثر كثيرة ومن المؤيدين لحوار الديانتين
خليل الصالح: كان رجلاً ينادي دائماً للكويت وحمل همها في كل لحظة
أحمد دشتي: يكفي أنه كان صمام الأمان في الكثير من الأزمات والمحن
أشاد المتحدثون في ذكرى تأبين وكيل المراجع الشيعية آية الله السيد محمد المهري، بمواقف الراحل المتعلقة باللحمة الوطنية ونبذ الفرقة، وهو الذي رحل تاركاً حقيقة فكرية أورثها لمن بعده، قوامها التكاتف لبناء وطن حضاري جامع لكل أبنائه ودون إقصاء أحد.
واستعرض المشاركون في كلماتهم في حفل نظمته الجمعية الثقافية الاجتماعية تاريخ نشأة الراحل ومراحل تلقيه العلم، متذكرين دوره البارز أثناء فترة الغزو.
وقال امين عام التحالف الاسلامي الوطني الشيخ حسين المعتوق، «فقدنا في المهري مفكرا وعالما وشخصا عاش هموم وآلام الاسلام، بمعية استاذه المفكر الاسلامي الكبير اية الله العظمى محمد باقر الصدر تصدى لحزب البعث العفلقي، ومواجهة مؤامرات الشيوعية، (...) وبعد الغزو حمل هموم الكويت، وكان من دعاة الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة، كما تبنى قضايا الاسلام الكبرى وفي مقدمتها قضية فلسطين».
من جانبه، قال راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية في الكويت القس عمانويل غريب، ان للفقيد المهري مآثر كثيرة، حيث كان الصديق العزيز على قلوبنا، عرفته اثناء عملنا معا في مجلس العلاقات الاسلامية- المسيحية، وكان صاحب ابتسامة دائمة، ومن المؤيدين للحوار بين الديانتين السماويتين.
وتحدث استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله سهر، عن قيمتي التسامح والعدالة لدى المهري الذي حيث ذهب أحد الأشخاص اليه ليعتذر منه، فرد عليه الفقيد «انا سليل الحسين، فما ينبغي الا ان اتحلى بأخلاق الحسين وهو في موقعة الطف، وعلي ان اصفح خصوصا مع من يعيش معي في وطن واحد»، مضيفا «هنا تتجلى ظاهرتان، الاولى ان العالم يكون معلما اينما حط رحاله، والظاهرة الثانية سلوك اجتماعي وسياسي راق جدا ينسجم مع المبادئ الانسانية والمواطنة، ومعايير الاخلاق الراقية».
من جانبه، قال امام مسجد الامام المهدي (ع) الشيخ عبدالله دشتي «هناك محطات تشكل تاريخ الراحل، بداية في دخوله الحوزة الدينية في النجف الاشرف، مرورا بمقاومته لحزب البعث، وغزو الكويت، وانتهاء بدوره الجبار في دفاعه المستميت عن الكويت وشعبه اينما حل، والقضايا الاسلامية».
وقال دشتي «ينبغي ان نستوعب الحقيقة الفكرية والقلبية التي كانت خلف الفقيد، حيث كان في قلبه وطن يريد ان يبنيه حضاريا، ويجمع الكل دون اقصاء لاحد».
بدوره، تحدث شقيق الفقيد الدكتور محمد صادق، عن الغزو، وكان جل تفكير الراحل كيف يطرد المحتل، فبعد ان مارس الاهل والاصدقاء ضغوطا عليه توجه الى مدينة قم، حيث تحول منزله الى موقع اعلامي واجتماعي، فكان له الاثر البارز في استقبال الكويتيين النازحين الى ايران، وتوفير سبل العيش لهم في تلك الفترة، كما كان له الدور الاساسي والمحوري بالتنسيق بين الحكومة الكويتية في الخارج وبين الحكومة الايرانية، وكانت دعواته المتكررة بعودة الشرعية، ومواقفه المشهودة، وتعبئة الشباب للوقوف ضد المحتل ومقاومته.
وعن الحادث الارهابي في مسجد الصادق «ع»، قال إنه «كان حاضرا وسيدا للجلسة، فكان حديثه عن الامتحان الكبير والصعب، والذي انتج عنه تآلفا قل نظيره، معتبرا ان دمعة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد، دمعة تعاضد بين الوالد وابنائه».
من جهته، تحدث النائب خليل الصالح قائلا «عندما اقلب صفحات تاريخه نجد انه جمع ووحد كلمته للكويت، وكان مرجعا لكثير من الامور والقضايا الوطنية والاقليمية»، لافتا الى ان «الجميع في هذه المناسبة يستذكر موقف سمو الامير وسمو ولي العهد في حضورهم ومشاركتهم في عزاء الفقيد، ودور سمو رئيس الوزراء الذي خصص طائرة لنقل جثمان الفقيد الى مدفنه في النجف الاشرف».
وختم الصالح حديثه عن تواضع واخلاق رفيعة، قائلا «لم ترحل ابا جعفر لانك بيننا، حتى يعرف الجميع انك كنت رجلا تنادي دائما للكويت، وتحمل هم الوطن في كل لحظة ومناسبة».
وفي الختام، قال رئيس جمعية الثقافة الاجتماعية احمد دشتي «نؤبن اليوم وكيل المرجعيات الشيعية، الرجل الذي كانت له بصمات واضحة في تاريخ الكويت الحديث، ويكفي انه كان صمام الامان في الكثير من الازمات والمحن التي عصفت بالبلاد».
واعد المنظمون فقرات عدة منها الفقرة الشعرية للدكتور علي ملا علي، وفيلم وثائقي عن حياة الفقيد المهري تحت عنوان «للحنين بقية» من انتاج جمعية الثقافة، كما تم تكريم عائلة الفقيد من قبل القائمين على حفل التأبين، وفي النهاية اقيم معرض للصور عن حياة الفقيد وابرز محطات حياته.
واستعرض المشاركون في كلماتهم في حفل نظمته الجمعية الثقافية الاجتماعية تاريخ نشأة الراحل ومراحل تلقيه العلم، متذكرين دوره البارز أثناء فترة الغزو.
وقال امين عام التحالف الاسلامي الوطني الشيخ حسين المعتوق، «فقدنا في المهري مفكرا وعالما وشخصا عاش هموم وآلام الاسلام، بمعية استاذه المفكر الاسلامي الكبير اية الله العظمى محمد باقر الصدر تصدى لحزب البعث العفلقي، ومواجهة مؤامرات الشيوعية، (...) وبعد الغزو حمل هموم الكويت، وكان من دعاة الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة، كما تبنى قضايا الاسلام الكبرى وفي مقدمتها قضية فلسطين».
من جانبه، قال راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية في الكويت القس عمانويل غريب، ان للفقيد المهري مآثر كثيرة، حيث كان الصديق العزيز على قلوبنا، عرفته اثناء عملنا معا في مجلس العلاقات الاسلامية- المسيحية، وكان صاحب ابتسامة دائمة، ومن المؤيدين للحوار بين الديانتين السماويتين.
وتحدث استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله سهر، عن قيمتي التسامح والعدالة لدى المهري الذي حيث ذهب أحد الأشخاص اليه ليعتذر منه، فرد عليه الفقيد «انا سليل الحسين، فما ينبغي الا ان اتحلى بأخلاق الحسين وهو في موقعة الطف، وعلي ان اصفح خصوصا مع من يعيش معي في وطن واحد»، مضيفا «هنا تتجلى ظاهرتان، الاولى ان العالم يكون معلما اينما حط رحاله، والظاهرة الثانية سلوك اجتماعي وسياسي راق جدا ينسجم مع المبادئ الانسانية والمواطنة، ومعايير الاخلاق الراقية».
من جانبه، قال امام مسجد الامام المهدي (ع) الشيخ عبدالله دشتي «هناك محطات تشكل تاريخ الراحل، بداية في دخوله الحوزة الدينية في النجف الاشرف، مرورا بمقاومته لحزب البعث، وغزو الكويت، وانتهاء بدوره الجبار في دفاعه المستميت عن الكويت وشعبه اينما حل، والقضايا الاسلامية».
وقال دشتي «ينبغي ان نستوعب الحقيقة الفكرية والقلبية التي كانت خلف الفقيد، حيث كان في قلبه وطن يريد ان يبنيه حضاريا، ويجمع الكل دون اقصاء لاحد».
بدوره، تحدث شقيق الفقيد الدكتور محمد صادق، عن الغزو، وكان جل تفكير الراحل كيف يطرد المحتل، فبعد ان مارس الاهل والاصدقاء ضغوطا عليه توجه الى مدينة قم، حيث تحول منزله الى موقع اعلامي واجتماعي، فكان له الاثر البارز في استقبال الكويتيين النازحين الى ايران، وتوفير سبل العيش لهم في تلك الفترة، كما كان له الدور الاساسي والمحوري بالتنسيق بين الحكومة الكويتية في الخارج وبين الحكومة الايرانية، وكانت دعواته المتكررة بعودة الشرعية، ومواقفه المشهودة، وتعبئة الشباب للوقوف ضد المحتل ومقاومته.
وعن الحادث الارهابي في مسجد الصادق «ع»، قال إنه «كان حاضرا وسيدا للجلسة، فكان حديثه عن الامتحان الكبير والصعب، والذي انتج عنه تآلفا قل نظيره، معتبرا ان دمعة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد، دمعة تعاضد بين الوالد وابنائه».
من جهته، تحدث النائب خليل الصالح قائلا «عندما اقلب صفحات تاريخه نجد انه جمع ووحد كلمته للكويت، وكان مرجعا لكثير من الامور والقضايا الوطنية والاقليمية»، لافتا الى ان «الجميع في هذه المناسبة يستذكر موقف سمو الامير وسمو ولي العهد في حضورهم ومشاركتهم في عزاء الفقيد، ودور سمو رئيس الوزراء الذي خصص طائرة لنقل جثمان الفقيد الى مدفنه في النجف الاشرف».
وختم الصالح حديثه عن تواضع واخلاق رفيعة، قائلا «لم ترحل ابا جعفر لانك بيننا، حتى يعرف الجميع انك كنت رجلا تنادي دائما للكويت، وتحمل هم الوطن في كل لحظة ومناسبة».
وفي الختام، قال رئيس جمعية الثقافة الاجتماعية احمد دشتي «نؤبن اليوم وكيل المرجعيات الشيعية، الرجل الذي كانت له بصمات واضحة في تاريخ الكويت الحديث، ويكفي انه كان صمام الامان في الكثير من الازمات والمحن التي عصفت بالبلاد».
واعد المنظمون فقرات عدة منها الفقرة الشعرية للدكتور علي ملا علي، وفيلم وثائقي عن حياة الفقيد المهري تحت عنوان «للحنين بقية» من انتاج جمعية الثقافة، كما تم تكريم عائلة الفقيد من قبل القائمين على حفل التأبين، وفي النهاية اقيم معرض للصور عن حياة الفقيد وابرز محطات حياته.