Offside / حلم ويلز «المَنسيّة»
لم يكن أشد المتفائلين يتوقع بأن يذهب منتخب ويلز، المجهول على خارطة كرة القدم، بعيداً في «يورو 2016».
ثمة قناعة فرضت نفسها بأن نظام التصفيات هو ما فتح المجال أمام غاريث بايل وزملائه لعبور بحر المانش والاستقرار في فرنسا التي تستضيف «العرس القاري».
بيد أن احتلال «منتخب التنانين» المركز الأول في المجموعة الثانية أمام الجارة «الكبرى» انكلترا أكد بما لا يدع أي مجال للشك بأنه يستحق ما وصل إليه في البطولة الأوروبية التي يخوض غمارها للمرة الأولى في تاريخه.
لا يخفى على أحد بأن ويلز، التي تخوض اليوم أول بطولة كبرى لها منذ نهائيات كأس العالم 1958، اكتسبت شهرتها بفضل اسماء تركت بصمتها في الدوري الانكليزي، وليس بايل المتألق مع ريال مدريد الاسباني وآرون رامسي الذي يعتبر أحد الاوراق الرابحة في ارسنال الانكليزي سوى حلقتين في السلسلة الطويلة من تلك الاسماء التي تضم أيضاً إيان راش ومارك هيوز وكريغ بيلامي وراين غيغز والراحل غاري سبيد.
وعلى الرغم من أن نظام التصفيات لعب دوراً مهماً في تأهل ويلز، إلا أن ثمة أسراراً أخرى أدت الى تلك النقلة النوعية التي حققها الفريق.
فقد حظي بايل وزملاؤه بدعم كبير من قبل الجماهير التي شعرت للمرة الأولى منذ سنوات بأن المنتخب يضم لاعبين يحملون حب القميص والوطن في قلوبهم وهم قادرون على إحداث تلك «الثورة» التي طال انتظارها.
أطلق اللاعبون شعار «معاً أقوى» على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي لاقى استحان وتجاوب الجماهير التي تفاعلت معهم، فوقفت في صفهم ورافقتهم أينما حلوا وارتحلوا في مشوار التصفيات الطويلة بعد أن شعرت بأن لديهم ما يقدمونه للبلاد القابعة في خاصرة الجزيرة البريطانية.
وبعد سنوات على انتحار المدرب السابق للمنتخب سبيد، كان لا بد للفريق المنكوب من ايجاد من يأخذ على عاتقه «التركة الثقيلة»، فوقع الاختيار على كريس كولمان الذي لم يكن يحظى بـ«الشعبية» في بادئ الأمر.
كان سبيد يمثل الأمل في إمكانية «بناء شيء»، وما زاد في الطين بلة خسارة المنتخب بقيادة كولمان امام صربيا 1-6.
عضّ كولمان على الجرح وقرر العمل بهدوء واضعاً نصب عينيه بلوغ نهائيات «يورو 2016».
كانت المباريات تمضي في تلك التصفيات وويلز تبني وتجمع النقاط من هنا وهناك الى ان كتب لها التأهل بفضل مجموعة من «المحاربين» وليس فقط بفضل بايل، اغلى لاعب في العالم.
كان لرامسي «الحيوي» دور في التأهل، كما برز لاعب ليفربول الانكليزي جو آلن الذي يعتمد عليه المدرب الالماني يورغن كلوب حالياً لكن ليس كأساسي بل كحلٍّ اخير عندما يستعصي عليه الوضع.
لقد بنا كولمان الفريق حول هذا الثلاثي ونجح الى ابعد حد بعد أن وجد نفسه اليوم في الدور ثمن النهائي من «يورو 2016» كاسراً عين إنكلترا التي هزمته في منافسات المجموعة بيد أنها حلت وصيفة له في الترتيب النهائي.
في بداية عهده مع منتخب ويلز، أضاع كولمان جواز سفره، الامر الذي منعه من مرافقة لاعبيه الى مقدونيا لمواجهة منتخبها.
بالتأكيد كان ذلك آخر ما يتمناه المدرب «المُربَك» الذي تعرض لهجوم عنيف من الجماهير ووسائل الاعلام التي انتقدته على إهماله.
أما اليوم فيبدو أن كولمان لا يحتاج الى جواز من أي نوع كان للعبور الى قلوب الجماهير الويلزية.
SOUSPORTS@
ثمة قناعة فرضت نفسها بأن نظام التصفيات هو ما فتح المجال أمام غاريث بايل وزملائه لعبور بحر المانش والاستقرار في فرنسا التي تستضيف «العرس القاري».
بيد أن احتلال «منتخب التنانين» المركز الأول في المجموعة الثانية أمام الجارة «الكبرى» انكلترا أكد بما لا يدع أي مجال للشك بأنه يستحق ما وصل إليه في البطولة الأوروبية التي يخوض غمارها للمرة الأولى في تاريخه.
لا يخفى على أحد بأن ويلز، التي تخوض اليوم أول بطولة كبرى لها منذ نهائيات كأس العالم 1958، اكتسبت شهرتها بفضل اسماء تركت بصمتها في الدوري الانكليزي، وليس بايل المتألق مع ريال مدريد الاسباني وآرون رامسي الذي يعتبر أحد الاوراق الرابحة في ارسنال الانكليزي سوى حلقتين في السلسلة الطويلة من تلك الاسماء التي تضم أيضاً إيان راش ومارك هيوز وكريغ بيلامي وراين غيغز والراحل غاري سبيد.
وعلى الرغم من أن نظام التصفيات لعب دوراً مهماً في تأهل ويلز، إلا أن ثمة أسراراً أخرى أدت الى تلك النقلة النوعية التي حققها الفريق.
فقد حظي بايل وزملاؤه بدعم كبير من قبل الجماهير التي شعرت للمرة الأولى منذ سنوات بأن المنتخب يضم لاعبين يحملون حب القميص والوطن في قلوبهم وهم قادرون على إحداث تلك «الثورة» التي طال انتظارها.
أطلق اللاعبون شعار «معاً أقوى» على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي لاقى استحان وتجاوب الجماهير التي تفاعلت معهم، فوقفت في صفهم ورافقتهم أينما حلوا وارتحلوا في مشوار التصفيات الطويلة بعد أن شعرت بأن لديهم ما يقدمونه للبلاد القابعة في خاصرة الجزيرة البريطانية.
وبعد سنوات على انتحار المدرب السابق للمنتخب سبيد، كان لا بد للفريق المنكوب من ايجاد من يأخذ على عاتقه «التركة الثقيلة»، فوقع الاختيار على كريس كولمان الذي لم يكن يحظى بـ«الشعبية» في بادئ الأمر.
كان سبيد يمثل الأمل في إمكانية «بناء شيء»، وما زاد في الطين بلة خسارة المنتخب بقيادة كولمان امام صربيا 1-6.
عضّ كولمان على الجرح وقرر العمل بهدوء واضعاً نصب عينيه بلوغ نهائيات «يورو 2016».
كانت المباريات تمضي في تلك التصفيات وويلز تبني وتجمع النقاط من هنا وهناك الى ان كتب لها التأهل بفضل مجموعة من «المحاربين» وليس فقط بفضل بايل، اغلى لاعب في العالم.
كان لرامسي «الحيوي» دور في التأهل، كما برز لاعب ليفربول الانكليزي جو آلن الذي يعتمد عليه المدرب الالماني يورغن كلوب حالياً لكن ليس كأساسي بل كحلٍّ اخير عندما يستعصي عليه الوضع.
لقد بنا كولمان الفريق حول هذا الثلاثي ونجح الى ابعد حد بعد أن وجد نفسه اليوم في الدور ثمن النهائي من «يورو 2016» كاسراً عين إنكلترا التي هزمته في منافسات المجموعة بيد أنها حلت وصيفة له في الترتيب النهائي.
في بداية عهده مع منتخب ويلز، أضاع كولمان جواز سفره، الامر الذي منعه من مرافقة لاعبيه الى مقدونيا لمواجهة منتخبها.
بالتأكيد كان ذلك آخر ما يتمناه المدرب «المُربَك» الذي تعرض لهجوم عنيف من الجماهير ووسائل الاعلام التي انتقدته على إهماله.
أما اليوم فيبدو أن كولمان لا يحتاج الى جواز من أي نوع كان للعبور الى قلوب الجماهير الويلزية.
SOUSPORTS@