«الأمر ليس ظاهرة كويتية وتحدث في كل دول العالم»

جمعية البيئة: لا يدعو إلى القلق هجوم قناديل البحر على محطات توليد الكهرباء

تصغير
تكبير
أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن ظهور أعداد كبيرة أخيرا من قناديل البحر في محطتي الزور والشعيبة لتوليد الطاقة أمر لا يدعو إلى القلق خاصة، وأن الأمر ليس ظاهرة كويتية فقط، مشيرة إلى أن جميع محطات القوى الكهربائية في العالم تعاني من هجوم أسراب من قناديل البحر.

وبينت رئيسة الجمعية وجدان العقاب أن الجمعية تدعو وتشجع بهذا الخصوص على دراسة تخصص الهندسة البيئية لأبنائنا الطلبة، مشيرة إلى أن مثل هذا الأمر يتطلب حلولاً من مهندس مدني بيئي لديه صورة واضحة عن تأثير المنشأة على البيئة والعكس، ومن ثم يستطيع اتخاذ القرارات البيئية الخاصة بتصاميم صديقة للبيئة تجنب منشآت ومحطات القوى الآثار السلبية لقناديل البحر وغيرها من الكائنات البحرية، أو غيرها مما قد تتعرض له مثل هذه المنشآت الحساسة.


وأضافت أن هناك تصاميم لحواجز توضع على مسافات من مداخل محطات توليد الطاقة تعتمد في تصميمها على إنتاج تيارات بسيطة تدفع بالكائنات السطحية المنجرفة مع التيار بعيداً عن المدخل، مشيرة إلى أن بعض الدول أثبتت نجاحها بتقليص الأعداد الكبيرة من قناديل البحر المتدفقة نحو المداخل بحكم اتجاه الرياح والتيارات المائية. متمنية رؤية خريجين كويتيين للهندسة البيئية في السنوات القليلة المقبلة.

ودعت العقاب إلى أهمية التوجه لهذا النوع العلمي من الدراسة الهندسية، مبينة أن رصد قناديل البحر بأعداد كبيرة في محطتي الزور والشعيبة لتوليد الكهرباء في مثل هذا الوقت من العام يعود إلى موسم تكاثرها. وأوضحت أن قناديل البحر لها تأثيرات اقتصادية سلبية ناتجة عن تأثيرها على المخزون السمكي لتغذيها على يرقات الأسماك، مشيرة إلى أن المتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة عوامل تساعد على ازدهار وتكاثر قناديل البحر.

وأثنت على جهود العاملين في وزارة الكهرباء والماء للتصدي لهذه الظاهرة، لافتة إلى أن محطات توليد القوى الكهربائية وتحلية المياه مجهزة لمثل هذه الطوارئ من خلال شباك دوارة تمنع وصول قناديل البحر وغيرها من الكائنات البحرية إلى وحدات توليد الكهرباء التي تستخدم مياه البحر للتبريد، وكذلك وحدات تحلية المياه لتقطير مياه البحر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي