Offside / كثير من الجودة... ولكن

تصغير
تكبير
يبدو أن دانيال ستاريدج سيكون أساسياً في تشكيلة منتخب انكلترا لكرة القدم غداً الإثنين في المباراة التي سيخوضها امام سلوفاكيا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية للدور الاول في «يورو 2016».

الهدف الذي سجله دانيال في الدقائق الاخيرة امام ويلز (2-1) دفع بالمدرب روي هودجسون الى اتخاذ قرار بمنحه ثقة مطلقة بيد ان هذا ليس السبب الوحيد في اتخاذ تلك الخطوة، فقد ساهم ستاريدج منذ نزوله بديلاً في احياء الهجوم وارباك الدفاع الويلزي.

اقحامه دانيال اساسياً سيكون بلا شك على حساب رحيم ستيرلينغ او هاري كاين اللذين لم يقدما ما يشفع لهما حتى الساعة في البطولة.

في المقابل، وعلى الرغم من أن جيمي فاردي هو من اعاد الانكليز الى المباراة بإدراكه التعادل امام ويلز بيد ان ذلك لا يعني بأنه سيلعب أساسياً في المباراة الثالثة كما هو الحال مع ستاريدج.

وكشف الاعلام الانكليزي اخيرا بأن هودجسون سيدخل تعديلات على تشكيلته الاساسية أمام سلوفاكيا بعد ان تمسك بها ذاتها في المباراتين الاوليين امام روسيا وويلز، ويعود ذلك الى عدم رضاه عن مردود كاين وستيرلينغ.

وبما ان فاردي لا يصلح الا لأن يلعب كرأس حربة فإن ذلك قد يفتح المجال امام اقحام الشاب ماركوس راشفورد كأساسي على الجناح الايسر.

كما ألمح هودجسون الذي يعتبر الأكبر سناً بين مدربي «يورو 2016» (64 عاما) الى انه قد يشرك جاك ويلشير أساسياً للمساهمة في السيطرة على وسط الملعب والتعاطي مع الكرة بحيوية أكبر.

وقال: «أتمنى الا اشعر بأن المهاجمين لدي يعانون من الضيق بسبب بقائهم على دكة الاحتياط. هذا لا يمكن ان يشعرني بتهديد من اي نوع. انا لا أعطي وعداً إلى أحدا بأن موقعه مضمون في التشكيلة الاساسية».

وتابع: «لديّ الكثير من المهاجمين الأكفاء، حتى راشفورد وفاردي وعلى الرغم من خوضهما عددا قليلا من المباريات الدولية، الا انهما يمتلكان الجودة التي ابحث عنها».

وفي الوقت الذي خاض كاين 118 مباراة مع ناديه توتنهام هوتسبر والمنتخب في الموسمين الأخيرين شهدت تألقه فيها، اضطر ستيرلينغ الى مراجعة الطبيب النفسي لـ«الأسود الثلاثة» د. ستيف بيترز لاسترجاع ثقته بنفسه بعد انتقاله «الأسطوري» الى مانشستر سيتي مقابل 49 مليون جنيه استرليني والذي يبدو أنه أربكه تماماً.

وأضاف المدرب: «ادى هاري ورحيم بشكل جيد امام روسيا، لعبا بشكل جيد جدا لكنهما خيبا الآمال في الشوط الاول امام ويلز. كان علينا اجراء تبديلات في الشوط الثاني. جئنا الى فرنسا بعدد كبير من لاعبي الهجوم بغية استدراك الظروف الصعبة التي قد تواجهنا. أنظر خلفي الى الدكة وافكر، وأتساءل: ماذا اريد؟ هل ادخل ستاريدج؟ فاردي؟ راشفورد؟ هل أقحم لاعباً يساهم في السيطرة على الوسط؟ هذه الاسئلة تجعلني مرتاحا لان لديّ أوراق بالجملة ستعينني خلال الادوار المقبلة من البطولة».

يبدو هودجسون في وضع مريح لكن التفكير كثيراً وطويلاً في الخيارات لا يشكل بحد ذاته خياراً جيداً في بطولة مجمعة لا يتعدى عمرها الشهر الواحد.

كثرة الخيارات قد تضر أكثر مما تفيد، وفي حال الفشل ستفتح باب الانتقادات الواسعة على المدرب.

SOUSPORTS@
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي