نهايات حزينة

لويس فيغو ... الفرص تذهب ولا تعود

u0644u0648u064au0633 u0641u064au063au0648... u0645u0633u064au0631u0629 u0631u0627u0626u0639u0629 u0644u0645 u062au062au0643u0644u0644 u0628u0627u0644u0646u062cu0627u062d u0645u0639 u0645u0646u062au062eu0628 u0627u0644u0628u0631u062au063au0627u0644
لويس فيغو... مسيرة رائعة لم تتكلل بالنجاح مع منتخب البرتغال
تصغير
تكبير
غادر البرتغالي لويس فيغو ملاعب كرة القدم بسجل حافل بالإنجازات، إلا أن عدم تحقيقه نجاحاً في أحد أبرز الاستحقاقات التي خاضها لا يزال يمثل ذكرى سيئة في مسيرة اللاعب الكبير.

خاض النجم الأنيق مشواراً مميزاً خاصة على مستوى الأندية التي مثلها، والتي كان من خلال مسيرته فيها بين من «تفردوا» بالانتقال المباشر بين الغريمين الاسبانيين برشلونة وريال مدريد عندما كان في ذروة تألقه.

ظهر فيغو في ثلاث نسخ من بطولة كأس أمم أوروبا، وفي كل مرة كان يودع المنافسات بطريقة محزنة.

اختير الجناح الموهوب لتمثيل منتخب «برازيل أوروبا» للمرة الاولى في 1991، وفي العام التالي اقيمت كأس امم أوروبا في السويد من دون البرتغال التي فشلت في التأهل، فتأجلت مشاركته الاولى الى النسخة التالية في انكلترا 1996. وعلى الرغم من استبداله في المباراة الأولى أمام الدنمارك (1-1)، إلا أن ابن الـ23 عاماً حينها سرعان ما دخل في أجواء المنافسة وسجل أول أهدافه في البطولة في مرمى كرواتيا.

انتهت مغامرة البرتغاليين عند محطة ربع النهائي بعد الخسارة أمام «الحصان الاسود» تشيكيا، وتأجل حلم تحقيق اللقب الأوروبي الأول إلى صيف العام 2000 في هولندا وبلجيكا معاً.

في تلك البطولة بدا وكأن المنتخب البرتغالي وفيغو بلغا نضجاً كبيراً. ظهر العزم على تعويض خيبة عدم التأهل الى نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا، وبالفعل قدم الفريق أداء رائعاً تزامن مع تألق فيغو الذي قاده إلى تجاوز المجموعة الصعبة التي ضمته الى المانيا وانكلترا من خلال التغلب عليهما.

واصل البرتغاليون مغامرتهم، ونجحوا في بلوغ الدور نصف النهائي ليصطدموا بأبطال العالم الفرنسيين بقيادة زين الدين زيدان.

وبعد سيناريو مثير، تمكن «الديوك» من تجاوز العقبة البرتغالية بفضل ركلة الجزاء الشهيرة التي تسبب بها المدافع ابيل غزافييه في الدقائق القاتلة من الشوط الاضافي الثاني.

يومها وقبل ان ينفذ «زيزو» ركلة الجزاء، اصطادت كاميرات التلفزيون لقطة لفيغو وهو ينزع عن ذراعه شارة قيادة الفريق ويتجه نحو خط التماس في اشارة إلى ثقته بأن زيدان لن يفوت الفرصة الذهبية وان خروج منتخبه بات أمراً مفروغاً منه.

حظيت البرتغال بفرصة قد لا تتكرر كثيراً في المدى المنظور بعد ان استضافت النسخة التالية من الـ «يورو» في العام 2004.

وفي سن يقترب من الـ32، كان فيغو يطمح إلى اهداء مواطنيه اللقب الأوروبي الأول على أرضهم.

وبعد بداية متعثرة امام اليونان (1-2) في الافتتاح، استعادت البرتغال توازنها ونجحت في تجاوز الهزيمة الأولى، فبلغت المباراة النهائية بعد أن تجاوزت منتخبات من العيار الثقيل مثل اسبانيا وانكلترا وهولندا لتضرب موعداً للثأر مع مفاجأة البطولة اليونان.

كانت غالبية التوقعات تشير الى فوز البرتغال بالمباراة النهائية بقيادة المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري، الا ان اليونان بقيادة مدربها الألماني الفذ أوتو ريهاغل فاجأت نفسها والجميع واطاحت بأصحاب الارض الذين ذرف نجمهم الشاب آنذاك كريستيانو رونالدو الدموع مدراراً بعد صافرة الختام.

من جهته، بدا فيغو متماسكاً حتى بعد ان اقتحم ارض الملعب مشجع متعصب رمى شعار برشلونة في وجهه.

لم يذرف فيغو الدموع كما فعل رونالدو الصغير، لكنه بالتأكيد شعر بمرارة فقدان فرصة لن تتكرر مجدداً، ومثّلت نهاية حزينة لمشواره مع المنتخب في بطولة كأس أوروبا.

صحيح ان فيغو نجح في آخر ظهور دولي له في احراز المركز الرابع في مونديال المانيا، بيد أنه لن ينسى تلك الليلة الحزينة من شهر يونيو من العام 2004.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي