طلبة الجامعة: «الصيفي» حرّ وصيام وازدحام ... «الله يعين»

تصغير
تكبير
محمد الشمري: نواجه صعوبة في تسجيل 4 مواد

عبدالله محمد: الدوام متعب جداً

حياتي: الدراسة ورؤية الأصدقاء أفضل من البيت

عبدالعزيز الرشيدي: لا أنصح بأخذ «الصيفي» في هذه الأجواء

عبدالرحمن الشمري: بعض الكليات يفتقد وجود أماكن مناسبة لمقاومة مثل هذه الأجواء
وسط أجواء الصيف الساخنة والازدحام الشديد، يواظب العديد من طلبة جامعة الكويت على مواصلة دراستهم في أخذ عدد من المواد الدراسية في الفصل الصيفي، وهم في الوقت ذاته يعانون من ضغط الدراسة وكثرة الامتحانات والواجبات، خصوصاً مع قصر وقت الفصل وتزامنه مع شهر رمضان المبارك.

ويمثل الفصل الصيفي للعديد من الطلبة فرصة لاجتياز المواد الدراسية في فترة زمنية قصيرة، إلا أن هذه الفترة تحمل بين طياتها الكثير من المعاناة، لاسيما على مستوى المشكلة الأزلية التي تعاني منها الجامعة في الازدحام الشديد وقلة الشعب الدراسية، بالإضافة إلى عدم وجود المرافق الجامعية المناسبة للطلبة في مثل هذه الأجواء الساخنة.

وقال عدد من الطلبة لـ «الراي» ان «الدوام في الفصل الصيفي جداً متعب وتزداد هذه المعاناة مع عدم تفهم بعض الدكاترة لظروف الطلبة خلال هذه الفترة، والذين عادة ما يكلفون الطالب المزيد من الجهد»، مشيرين إلى أهمية أن يراعي الدكاترة حال الطلبة وعدم زيادة الضغط عليهم في المقرر الدراسي.

وأوضح عبدالله محمد، أن «الدوام في الفصل الصيفي جداً متعب خصوصاً أنه يتزامن مع حالة طقسية يكون فيها الجو جداً ساخنا مع ارتفاع درجة الحرارة»، مبيناً أن «الطالب يعاني في هذه الأيام لاسيما وأن بعض الكليات تفتقد للمظلات والأماكن المناسبة لتجمع الطلبة فيها كما هو موجود في كلية الآداب».

ولفت محمد إلى أنه على الرغم من هذا العناء في الدراسة خلال هذه الفترة الا انه يطمح الى أن يستغل هذه الفترة القصيرة (45 يوماً) لاجتياز عدد من المواد الدراسية، حتى يخفف عن نفسه من ضغط المواد خلال الفصول المقبلة.

من جهته، أشار عبدالرحمن حسن حياتي، إلى أن الدوام في الفصل الصيفي وتحديداً في شهر رمضان أفضل من الجلوس في البيت.

وقال «مستمتع بالدوام الجامعي مع الأصدقاء الذين ألتقي بهم في أروقة الكلية، وهذا الوقت الذي نقضيه لا شك هو وقت فيه بركة، لأننا نستثمره في طلب العلم والاجتهاد في قاعات الدرس».

وتذمر حياتي، من عدم اهتمام الكلية في توفير مكان مناسب للطلبة للاستراحة ما بين المحاضرات، مبيناً أن «الطالب في ظل هذا الجو الحار داخل الكلية يمنع أيضاً من الجلوس داخل القاعات وقت انتهاء المحاضرة، ويضطر إلى الجلوس في الأجواء الحارة».

وقال عبدالرحمن الشمري، «نضطر دائماً إلى الخروج من المنزل قبل بدء المحاضرة بساعة ونصف الساعة لنواجه ازدحاماً شديداً، ورغم ذلك فإننا عندما نصل إلى الكلية نعاني من عدم وجود مواقف كافية للسيارات، وهو الأمر الذي يضطرنا أن نسير مسافات طويلة في هذا الحر الشديد وفي شهر الصيام، وعادة ما نصل القاعة متعبين بسبب هذا الإجهاد، لكن رغم ذلك فإننا نحتسب أجر هذا العمل لوجه الله تعالى».

واضاف الشمري، «نعاني من شدة الحر وعدم وجود مظلات لمواقف السيارات، وعادة ما تتعرض سياراتنا لبعض المشاكل بسبب الحرارة الشديدة»، لافتاً إلى أن بعض الكليات تفتقد وجود أماكن مناسبة لمقاومة مثل هذه الأجواء.

من جانبه، أوضح محمد الشمري، أن الطالب يعاني في الفصل الصيفي من الضغط في الواجبات ومتطلبات المقررات لأن الفترة الدراسية في الفصل الصيفي قصيرة، وهذه المعاناة تتمحور بشكل خاص في المواد المطلوبة للتخصص بمختلف الأقسام، مبيناً أن بعض مواد التخصص المطروحة لا يجد فيها الطالب أي نوع من التخفيف بعكس ما قد يجده في المواد العامة التي من الممكن أن يكون فيها اختصار أكثر من ناحية الكمية، وهذا بلا شك يجهد الطالب كثيراً ويتطلب منه عملاً مضاعفاً خلال هذه الفترة الحرجة من الوقت.

وبين الشمري، أن الطالب يتعرض في هذه الفترة إلى ضغط شديد ما بين الامتحانات القصيرة والعروض التقديمية (Presentations) وكتابة المقالات، وأحياناً كثيرة يتوجب على الطالب أن يقوم بهذه الواجبات في يوم واحد، وبالتالي يحتم عليه أن يتابع أولاً بأول في قاعة الدرس والتحضير للدروس ومراجعتها كل يوم، لأن أي تقصير في هذا الجانب أو غياب من الممكن أن يتسبب في صعوبة في فهم المقرر.

ولفت الشمري إلى أن ما يزيد معاناة الطالب أن يصادف أحياناً أكثر من امتحان نهائي في يوم واحد، وهذا الشيء يدخل الطالب في جو من التوتر والضغط من الصعب التعامل معه، مطالباً ضرورة مراعاة حالة الطالب في مثل هذه الظروف والتخفيف عنه حتى يتمكن من أن يحقق تحصيلاً علمياً مناسباً.

وتابع، «كما اننا نواجه صعوبة في تسجيل 4 مواد على الرغم من استيفاء شروط تسجيل 13 وحدة، وغالباً ما تكون المادة غير مطروحة أو معارضة لوقت مادة ثانية».

من جهته، وصف محمد سعود، حال الأجواء الدراسية في الجامعة بأنه «وضع مزر، لكن الله يعين»، مبيناً أنه تفاجأ بالازدحام الشديد خلال الفصل الصيفي هذا العام بصورة أكثر مما كان موجوداً في الفصول الأخرى، لافتاً إلى أن حرارة الطقس أهون على الطالب من هذا الازدحام الذي يطاردنا طوال العام الدراسي، مطالباً بضرورة توفير الجامعة مظلات في مواقف السيارات حتى يتجنب الطالب لهيب الشمس الحارقة الذي يتعرض له يومياً عند قيادته السيارة بعد ركنها في مواقف مكشوفة ومعرضة للشمس بشكل مباشر، مبيناً أن تنفيذ مثل هذا المشروع لن يكلف ميزانية الجامعة شيئاً.

وتذمر سعود، من تشديد بعض الدكاترة على الطلبة خلال هذا الفصل وفي مثل هذه الأجواء، والضغط على الطلبة من أول أسبوع بالامتحان وخلال هذا الشهر دون أي مجال لمنحه فرصة للتفرغ لهذا الشهر الكريم.

بدوره، لا ينصح عبدالعزيز الرشيدي بالدوام في الفصل الصيفي، لما فيه من تعب شديد خصوصا في ظل تزامنه مع شهر رمضان المبارك حيث يتعرض الطالب للعطش والجوع، مبيناً أنه مجبر على الدراسة في هذا الفصل لإنهاء عدد من المقررات الجامعية المطلوبة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي