تركي العازمي / إزالة الحدائق والمظلات!
لجنة إزالة التعديات على أملاك الدولة تنوي مباشرة إزالة غرف السواقين، الأشجار والمظلات التي تحجب الرؤية وتعرقل الخدمات. ومن واجب لجنة الإزالة رفع التعديات ومن حق المواطن معرفة الأسباب والميكانيكية المتبعة في التطبيق. إن الأشجار تساعد في تنظيم المناخ وتترك لمسة جمالية والمظلات لجأ إليها المواطنون لحماية مركباتهم من حرارة الشمس الحارقة في جو الكويت الصحراوي.
هذه الحملة المقبلة ستشهد خلافاً وتبايناً في وجهات النظر على طريقة الإزالة، وقد يصل الأمر إلى حد التأزيم كما حصل مع بعض الديوانيات التي تمت إزالتها في الآونة الأخيرة.
كنا نرغب من لجنة الإزالة والبلدية أن يحيطوا المواطنيــن علــــماً بأشــــــكال المخــــالـــــفــــات، خصوصاً بالنسبة إلى الأشجار والمظلات، وذلك من خلال رسم كروكي يبين الأشجار المخالفة وغير المخالفة، والمظلات المخالفة من غير المخالفة، كي يتسنى للمواطنين تعديل وضع الأشجار والمظلات قبل أن تأتي عليها آليات فرقة الإزالة وتدمرها.
إننا مازلنا نتذكر الخطأ الذي ارتكبته آليات الإزالة، حينما أزالت زراعات تجميلية زينت المساحات الملاصقة لبعض المنازل، وبعد أن اشتكى المتضررون جاء رد المسؤولين بالاعتذار عن الخطأ وإن الزراعات التجميلية لن تمس، ولكن ماذا ينفع الاعتذار بعد الهدم الذي كلف البعض مبالغ وجهداً لا يمكن تعويضه.
إن ما نحتاجه هو الدفاع عن المكتسبات، وذلك لن يتحقق ما لم يباشر فريق الإزالة بالتعاون مع البلدية في عرض النماذج المخالفة ومنح فرصة للمخالفين بتعديل أوضاع أشجارهم ومظـــــلاتهم. فهل سيتم هدم جميع المظلات أم أن التطبيق سيطول البسطاء ويترك علية القوم وبعض المتنفذين وما هو ذنب الأشجار التي يمكن إعادة تنسيقها بشكل يتماشى مع ما هو مفروض؟
نريد من الجميع التعاون، والقانون لابد من تطبيقه على الجميع من دون استثناء، ولهذا الهدف السامي وسائل يجب أن تتبع كي يكون الجميع على بينة ولا يكون هناك لبس في الموضوع.
إن أصحاب المنازل يحق لهم بناء المظلات ويجوز لهم زراعة الأشجار، فهم بالتخضير يساعدون في تنفيذ الرغبة السامية في التخضير التي دعا إليها سمو الأمير الراحل رحمة الله عليه.
إن ما ينقصنا في الكويت حسن الإدارة وتطبيق القانون يحتاج إلى تثقيف المواطنين وتنويرهم بما هو متماشي مع القانون وما هو مخالف له. فليباشر المعنيون في نشر رسم كروكي لأشكال المظلات والأشجار المخالفة وغير المخالفة، وهو أبسط الحقوق التي يبحث عنها المواطنون قبل أن تتحرك الآليات ومعدات الإزالة لنسف ما بنوه.
ارحموا العباد يرحمكم الله وراجعوا منهجية العمل المتبعة قبل تطبيقها وامنحوا البسطاء المساحة الكافية، كي يعدلوا وضع مظلاتهم التي تقيهم من أشعة الشمس الحارقة، وأن يعيدوا تنسيق الأشجار بشكل سليم.
نحن مع القانون وتطبيقه، ولكننا بحاجة إلى إجراءات تسبق تطبيق القانون، خصوصاً أن الغالبية لا يعلمون من هو المخالف ومن هو على حق... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]
هذه الحملة المقبلة ستشهد خلافاً وتبايناً في وجهات النظر على طريقة الإزالة، وقد يصل الأمر إلى حد التأزيم كما حصل مع بعض الديوانيات التي تمت إزالتها في الآونة الأخيرة.
كنا نرغب من لجنة الإزالة والبلدية أن يحيطوا المواطنيــن علــــماً بأشــــــكال المخــــالـــــفــــات، خصوصاً بالنسبة إلى الأشجار والمظلات، وذلك من خلال رسم كروكي يبين الأشجار المخالفة وغير المخالفة، والمظلات المخالفة من غير المخالفة، كي يتسنى للمواطنين تعديل وضع الأشجار والمظلات قبل أن تأتي عليها آليات فرقة الإزالة وتدمرها.
إننا مازلنا نتذكر الخطأ الذي ارتكبته آليات الإزالة، حينما أزالت زراعات تجميلية زينت المساحات الملاصقة لبعض المنازل، وبعد أن اشتكى المتضررون جاء رد المسؤولين بالاعتذار عن الخطأ وإن الزراعات التجميلية لن تمس، ولكن ماذا ينفع الاعتذار بعد الهدم الذي كلف البعض مبالغ وجهداً لا يمكن تعويضه.
إن ما نحتاجه هو الدفاع عن المكتسبات، وذلك لن يتحقق ما لم يباشر فريق الإزالة بالتعاون مع البلدية في عرض النماذج المخالفة ومنح فرصة للمخالفين بتعديل أوضاع أشجارهم ومظـــــلاتهم. فهل سيتم هدم جميع المظلات أم أن التطبيق سيطول البسطاء ويترك علية القوم وبعض المتنفذين وما هو ذنب الأشجار التي يمكن إعادة تنسيقها بشكل يتماشى مع ما هو مفروض؟
نريد من الجميع التعاون، والقانون لابد من تطبيقه على الجميع من دون استثناء، ولهذا الهدف السامي وسائل يجب أن تتبع كي يكون الجميع على بينة ولا يكون هناك لبس في الموضوع.
إن أصحاب المنازل يحق لهم بناء المظلات ويجوز لهم زراعة الأشجار، فهم بالتخضير يساعدون في تنفيذ الرغبة السامية في التخضير التي دعا إليها سمو الأمير الراحل رحمة الله عليه.
إن ما ينقصنا في الكويت حسن الإدارة وتطبيق القانون يحتاج إلى تثقيف المواطنين وتنويرهم بما هو متماشي مع القانون وما هو مخالف له. فليباشر المعنيون في نشر رسم كروكي لأشكال المظلات والأشجار المخالفة وغير المخالفة، وهو أبسط الحقوق التي يبحث عنها المواطنون قبل أن تتحرك الآليات ومعدات الإزالة لنسف ما بنوه.
ارحموا العباد يرحمكم الله وراجعوا منهجية العمل المتبعة قبل تطبيقها وامنحوا البسطاء المساحة الكافية، كي يعدلوا وضع مظلاتهم التي تقيهم من أشعة الشمس الحارقة، وأن يعيدوا تنسيق الأشجار بشكل سليم.
نحن مع القانون وتطبيقه، ولكننا بحاجة إلى إجراءات تسبق تطبيق القانون، خصوصاً أن الغالبية لا يعلمون من هو المخالف ومن هو على حق... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]
